ثقافة وفن

ع الطالع والنازل! …«عقد سعيد» من الدبلجة!

يكتبها: «عين» : 

بوجود تلفزيوني واضح، ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي لقطات السعادة والفرح على وجوه المشاركين في احتفالية مرور عشر سنوات على بدء دوبلاج الأعمال الأجنبية في سورية..
السعادة مهمة هذه الأيام، ونتمنى أن تدخل كل بيت وكل مكان سوري، وأن تنتهي الآلام والأحزان التي عانينا منها الكثير.. لكن هل نحن، في تظاهرة احتفال الدبلجة، أمام حكم قيمة على مستوى إنجاز فني ثقافي لكي نحتفل بعشر السنوات التي مرت؟ أم إن في المسألة وجهات نظر أخرى من بينها توظيفات مالية كان يمكن أن تعمل في الدراما نفسها!
بعض الفنانات يتصورن «سيلفي»، وبعض الفنانين يوزعون ابتساماتهم في خلفيات «السيلفي».. و«سيلفي» كما تعلمون هي تقليعة تصوير الذات بوساطة الهاتف الجوال، وفي تلك الصور التي شاهدناها على الصفحات والمواقع سعادة بالغة لا نعرف، هل هي بسبب مرور عشر سنوات على دوبلاج أعمال أجنبية ككاسندرا ووادي الذئاب والعشق الأسود، أم هي بسبب «العزيمة» في مطعم ثمن الوجبة فيه نحو خمسة آلاف ليرة سورية، أم بسبب تفعيل فرص عمل جديدة لفنانينا؟!
جاء في الدعوة أن الشركة «تحتفل بمرور عشر سنوات على أول عمل دوبلاج سوري لأعمال أجنبية» فهل ثمة ما يدعو إلى الاحتفال؟ هل هو منجز فني يوازي إنتاج درامي سوري؟! أم إن المسألة للذكرى فقط؟
نحن نتذكر أن الدبلجة شملت أعمالاً مكسيكية وأعمالاً تركية وبعض الأعمال المقبولة، نتذكر ونعرف أن السوق الرائجة لن تقبل منهم أعمالاَ تحترم نفسها، فالمال النفطي لا يريد أبداً أعمالاَ تحترم نفسها، وقد سخر في الفترة السابقة لكيلا يحترم العرب أنفسهم أبدا!!..
كنا نتمنى أن تتم دبلجة أي عمل يكسر حدة الجريمة والتمرد الأخلاقي الاجتماعي ويكشف الجميل في حياتنا، ولكن «سمعان مو هون»..
ليس جديداً الحديث عن مخاطر الدبلجة، فقد هوجمت هذه الظاهرة وكتب الكثير عن آثارها في الإنتاج الدرامي السوري وتسويقه حتى على الناس، وأوقفت بعض الشركات إنتاجها، وثمة من قال إن الدبلجة كناية عن ترويج لغزو ثقافي..
ملاحظة

رغم أن بإمكاننا أن نقدم عبر الشاشات المحلية برامج تعتمد على مصادر اليوتيوب، إلا أنه من الخطأ الاعتماد على اليوتيوب في برامج كثيرة، ونظن بالتالي أننا نقدم منتجا تلفزيونيا!

شجاعة!
تحت وابل القذائف التي أطلقت على دمشق قبل أيام أصرت المذيعة رشا الكسار أن تأتي بسيارتها لتقديم برنامجها المسائي المباشر!

مبارك.. شكراً.. عفواً!
•عفوا.. قناة محلية كانت تعرض لقطات عن دمشق مع أغنية «يحرق غلليبو الهوا»، واللقطات من المسجد الأموي!
•شكراً… للتلفزيون العربي السوري على تسليط الضوء على الوضع المعيشي الصعب جداً في دير الزور راجين الاستمرار بهذه القوة الانتقادية الشفافة والوطنية.
•مبارك… مرور عشر سنوات على إطلاق شركات الدوبلاج السوري لمسلسلات أجنبية، راجين عدم المتابعة في هذا المشروع إذا كان المنتج من النماذج السابقة لأسباب تعرفونها من بينها: الإرهاب والمافيا والفساد!
•شكرا لإذاعة سورية ناقشت باهتمام أخبار انهيار البورصات في العالم فور ورودها، لأن الحدث كان يمكن أن يصبح مخيفا لولا استدراك الصين للمسألة!
• مبارك الموسم الثالث لدومينو السياسة بعد أن أنجز موسمين آخرين راجين أن تلجأ الإخبارية إلى دمج البرامج المتشابهة.
•عفوا.. لكل من أساءت له هذه الصفحة دون قصد الإساءة!

الفساد!
تردد أحد المسؤولين على الشاشة في ذكر الصحيفة المحلية التي تحدثت عن الفساد، ولم يلح المذيع على اسمها. كان من الضروري أن نعرف لنثني عليها!

انتباه!!
في كادر واحد، في برنامج واحد، المقدمة رنيم الباشا: الماكياج صفر، المذيعة صفاء أحمد: الماكياج تمام، في هذه الحالة كيف يمكن التقطيع في الكاميرا بين مقدمتين غير متناسقتين في المظهر؟»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن