أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن حكومته تبحث عن مخرج لإلغاء صفقة سلاح تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع النظام السعودي.
وقال ترودو في مقابلة أجراها مع قناة «سي تي في» الكندية: «نناقش أذون التصدير في محاولة لمعرفة ما إذا كانت هناك وسيلة لعدم تصدير هذه المعدات للسعودية».
واعتبرت هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الكندي خلال المقابلة التي بثت الأحد تشدداً ملحوظاً في موقف ترودو الذي قال من قبل إنه «ستكون هناك جزاءات ضخمة في حالة إلغاء الاتفاقية» التي تبلغ قيمتها 13 مليار دولار وتتضمن توريد شركة جنرال دايناميكس الكندية لعربات مدرعة للنظام السعودي.
وأعلن ترودو الشهر الماضي أن كندا ستجمد أذون التصدير ذات الصلة إذا خلصت إلى أن الأسلحة سيساء استخدامها، فيما يصر المعارضون السياسيون على ضرورة إلغاء صفقة جنرال دايناميكس التي تفاوضت عليها حكومة المحافظين السابقة، مشيرين إلى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومشاركة السعودية في عدوانها على اليمن.
وقال ترودو بهذا الصدد: إن «قتل صحفي أمر غير مقبول على الإطلاق وهذا هو سبب مطالبة كندا منذ البداية بإجابات وحلول بشأن ذلك».
وتشير مختلف الأدلة والتقارير إلى تورط النظام السعودي ولا سيما ولي عهده محمد بن سلمان في الجريمة وذلك بعد تخبط هذا النظام وتقديمه معلومات متباينة حول الجريمة بدأت بالادعاء أن خاشقجي خرج حيا من القنصيلة لتنتهي باعترافه بقتله وتقطيعه وذلك بعد تعرضه لضغوط دولية كبيرة للكشف عن الحقيقة.
ودخلت كندا في خلاف دبلوماسي مع النظام السعودي بعد انتقادها انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان في وقت سابق من العام الجاري فيما طلب الأخير من السفير الكندي لديه مغادرة البلاد وجمد التعاملات التجارية مع أوتاوا، كما أن كندا رفضت في شهر آب الماضي التراجع عن موقفها حول انتهاكات النظام السعودي الفاضحة لحقوق الإنسان.