عربي ودولي

روسيا ترفض قرار الأمم المتحدة حول «عسكرة» القرم وسيفاستوبول

وكالات

أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو ترفض تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار أوكرانياً يتهم روسيا بعسكرة القرم ومدينة سيفاستوبول. وقال بيسكوف في تصريح صحفي أمس، تعليقاً على قرار الجمعية العامة: «نحن نأسف بشدة إزاء ذلك»​​​. وشدد بيسكوف على أن القرم اتحد مجدداً مع روسيا على أساس استفتاء سكان شبه الجزيرة، الذي جرى «وفق القوانين الأوكرانية السارية آنذاك»، مضيفاً: «نعرب عن رفضنا لهذا الموقف، ونعرب عن أسفنا، ودون شك نعتزم مواصلة توضيح موقفنا لنظرائنا».
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن قرار الجمعية العامة بشأن القرم يثبت وجود حملة ضد روسيا، مشيرة إلى أن كييف تحاول إيجاد أذرع للضغط على روسيا. ووافقت على الوثيقة المعادية لروسيا 66 دولة، ورفضتها 19 دولة، وامتنعت أغلبية الدول عن التصويت بمجموع 72 دولة​​​. وجاء في نص الوثيقة: «تعرب الجمعية العامة عن قلقها إزاء عسكرة المحتل الروسي التدريجية لشبه جزيرة القرم، كما تعرب عن قلقها إزاء التقارير عن استمرار زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة القرم».
كما أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن جمهورية القرم غير قانوني ويسمح لسلطات كييف بالقيام بأعمال متهورة. وقال كوساتشيف على حسابه على فيسبوك: «إن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ17 من كانون الأول الجاري حول القرم مجرد من أي تبعة قانونية وقد يكون له عواقب سياسية عسكرية حيث يطلق العنان لـ/كييف/ في اتخاذ خطوات متهورة» لافتاً إلى أن القرار أوكراني صرف وليس قراراً جماعياً. ولفت كوساتشيف إلى أن أي دولة ستدافع عن أراضيها بالوسائل المتاحة لديها وإن النشاط العسكري في شبه جزيرة القرم لن يتوقف ولن تتوقف /العسكرة/ أيضاً هناك لأنها نتيجة وليست السبب.
وأشار كوساتشيف إلى أن الجمعية العامة الواقعة تحت ضغط الدول الغربية رفضت المقترح حول إجراء تحقيق شامل وشفاف عن الحادث في مضيق كيرتش وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا على وشك الانتهاء من تصنيع طائرات الاستكشاف المسيرة الضاربة، مشيراً إلى أن استخدامها في الجيش الروسي سيبدأ العام المقبل.
وقال شويغو في الاجتماع الموسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية في موسكو، أمس: «سينتهي إنشاء منظومات الاستكشاف المسيرة الضاربة متوسطة المدى. وابتداء من العام المقبل سيبدأ استخدامها في الجيش».
وأضاف: إن الجيش الروسي يبدأ كل عام، في إطار تنفيذ طلبات الدولة في مجال الدفاع، استخدام أكثر من 300 طائرة قصيرة المدى، مشيراً إلى أن عددها الإجمالي في القوات المسلحة الروسية تجاوز 2100 وحدة».
هذا ووصف مدير القسم الإفريقي في وزارة الخارجية الروسية أندريه كيمارسكي الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على بعض الدول في مسألة التعاون العسكري التقني مع روسيا بأنها «مظهر من مظاهر المنافسة غير النزيهة».
وأشار كيمارسكي في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» أمس إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية تلجأ إلى مختلف التدابير لمنع الدول من تعزيز علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون العسكري التقني مبيناً أن ذلك «يعد مظهراً من مظاهر المنافسة غير النزيهة».
وأكد كيمارسكي أنه لا حديث يجري الآن عن إنشاء قواعد عسكرية بحرية روسية في إفريقيا غير أن تطوير التعاون العسكري التقني مع الدول الإفريقية «له تاريخ طويل ويعتبر أحد أهم مجالات تعاوننا منذ حقبة الاتحاد السوفييتي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن