سورية

المعارك تواصلت في هجين ومزيد من الخسائر في صفوف الميليشيا وداعش … بعد «خشام».. أهالي «الشحيل» ينتفضون ضد «قسد»

| الوطن– وكالات

في وقت تزايدت فيه التظاهرات على ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور والمطالبة بتحسين أوضاع الأهالي المعيشية وعدم احتكار آبار النفط، تواصلت المعارك العنيفة بين الميليشيا وتنظيم داعش الإرهابي شرق مدنية هجين وسط ارتفاع الخسائر البشرية بين الطرفين.
وفي التفاصيل، خرج عشرات المدنيين في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي في تظاهرات على «قسد»، وطالبوا بـ«العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية وتحسين الخدمات وعدم احتكار آبار النفط»، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ويحيط بالبلدة عشرات الآبار التي تستولي عليها ميليشيا «قسد» حيث تقوم بحرمان أهل البلدة منها، وفق مصادر محلية.
تأتي التظاهرات في الشحيل بعد أيام قليلة من قيام عدد مقاتلي العشائر التابعين لـ«قسد» في بلدة خشام بالسيطرة على عدة آبار نفط في محيط البلدة، وطرد مسلحي الميليشيا منها.
ونقلت مصادر محلية حينها: إن «مجموعة من أبناء بلدة خشام يتزعمهم هويدي الضبع الملقب (جوجو) أحد عناصر قسد يسيطرون على أغلب آبار النفط بمحيط حقل «كونيكو» للغاز ويطردون جميع عناصر قسد بعد اشتباكات متقطعة».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرات «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» واصلت تحليقها في سماء القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع تنفيذها ضربات جديدة على مناطق سيطرة داعش ضمن جيبه الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية، في وقت تستمر الاشتباكات بين «قسد» من جانب، والتنظيم من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية لمدينة هجين ضمن الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، وذلك بالترافق مع عمليات قصف صاروخي جديدة استهدفت مواقع التنظيم هناك، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وتمكن عشرات المدنيين من الخروج من جيب التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية، إذ إن أكثر من 200 مدني من الأطفال والنساء والمسنين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة داعش إلى مناطق سيطرة «قسد» ومن ثم تم نقلهم إلى مخيم على مقربة من حقل «العمر» النفطي، بحسب المصادر التي ذكرت أن من ضمن الخارجين 6 عوائل أوروبية، من الجنسية الألمانية، معظمهم من الأطفال والنساء، على حين بقية العوائل من محافظة حلب ومن محافظة القائم العراقية التي تقع على الحدود السورية العراقية، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 2200 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة «قسد» منذ الـ30 من تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، تواصلت حالات الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات، مع مواصلة الخلايا النشطة في المنطقة تحركاتها، حيث استهدف مسلحون مجهولون حاجزاً تابعاً لما يسمى قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش»، في منطقة الجرذي الشرقي، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما تسبب بقتل مسلح وإصابة آخر بجراح متفاوتة الخطورة.
وسبق أن قتل خمسة مسلحين من «قسد» الأسبوع الفائت، بإطلاق نار من مجهولين في قرية ذيبان شرق مدينة دير الزور، على حين قتل وجرح ثلاثة أعضاء في مجالس محلية تابعة لـ«مجلس دير الزور المدني» المنضوي ضمن «قسد»، برصاص مجهولين قرب مدينة دير الزور.
كما أطلق مسلحان النار ليل الثلاثاء على دورية عسكرية لـ«الأسايش» قرب قرية كبش، وتمكنت الأخيرة من اللحاق بهما والقبض على أحدهما بعد إصابته برصاصها على حين لاذ الآخر بالفرار، كما استهدفت مجموعة مسلحة مجهولة عربة عسكرية تابعة لـ«قسد» في بلدة الكرامة في ريف محافظة الرقة الشرقي.
وبحسب وكالات معارضة، فإن المجموعة قامت بحرق العربة بعد استهدافها بعبوة ناسفة، مشيرة إلى مقتل مسلحي «قسد» بداخلها وقدّرت عددهم بأربعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن