سورية

اعتبرت أنها ضربة قاضية للأحاديث عن تقارب مع «إسرائيل» … الخرطوم: زيارة البشير إلى دمشق هدفها تجاوز الأزمة السورية

| وكالات

أكدت الخرطوم، أن زيارة الرئيس عمر البشير إلى دمشق جاءت لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية، وشددت على أنها «تحرك سوداني خالص» وليس بمبادرة من أي دولة أخرى، معتبرة أنها شكلت «ضربة قاضية لأي حديث عن تقارب «إسرائيلي» سوداني.
وقال مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم السودان خلال لقاء حاشد مع عضوية شباب حزبه بالخرطوم حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إن الزيارة التي قام بها الرئيس عمر البشير إلى سورية ولقاءه الرئيس بشار الأسد، أتت مواصلة لقيادته مبادرات جمع الصف العربي.
وأضاف إبراهيم: «الزيارة جاءت أيضاً لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل»، معتبراً أن «التدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سورية تستوجب العمل على إنهاء الصراع وتقوية الصف وتضميد جراح سورية، ووحدة القرار والصف العربي».
واعتبر المسؤول السوداني، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن سورية «دولة مواجهة».
وعاد البشير الأحد إلى الخرطوم، في ختام زيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد.
وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سورية منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وأول من أمس، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الزيارة التي قام بها البشير إلى دمشق تشكل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الذي فرض على سورية.
بدوره، اعتبر سفير السودان لدى سورية، خالد أحمد محمد، في برنامج «حال البلد» على قناة «سودانية 24» الخاصة، أن سفر البشير إلى دمشق بطائرة روسية «أمر طبيعي».
وقال السفير بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «ليس هناك ما يمنع التعاون مع دولة صديقة مثل روسيا في استخدام طائرتها في سفر الرئيس البشير إلى سورية».
وكان الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رفض أول من أمس خلال ندوة صحفية الإجابة على سؤال يتعلق بعائدية الطائرة التي نقلت البشير إلى دمشق، وقال: إن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الدفاع الروسية».
وشدد السفير السوداني على أن زيارة البشير هي «تحرك سوداني خالص»، وليس بمبادرة من أي دولة أخرى، وأضاف: «السودان دولة ذات سيادة، ولها قيادة سياسية تعلم ما تفعل، ولا تحرك بالريموت كنترول من هنا وهناك».
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعتبر «ضربة قاضية أمام أي حديث إعلامي عن تقارب إسرائيلي سوداني»، قائلاً: إن «السودان دولة ضد «إسرائيل»، ولم تغير موقفها في يوم من الأيام منها».
بموازاة ذلك، أكدت «حركة الأمة» في لبنان في بيان، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، «أن زيارة البشير إلى دمشق مؤشر على هزيمة العدوان على سورية».
واعتبرت الحركة «أنه إذا كانت القيادة السورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد، قد واجهت المؤامرة الكونية والعدوان الواسع بذكاء حاد، وقادت ملحمة الصمود الأسطوري وتحطيم الجبروت الإمبريالي – الصهيوني – الرجعي – التكفيري، فإن كثيراً من الحكومات العربية والغربية، حتى التركية، بدأت تعترف وتقر بالانتصار السوري وتمد خيوط الاتصال السرية والعلنية مع دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن