الخبر الرئيسي

زيارة مرتقبة للرئيس العراقي إلى دمشق خلال أيام.. وتركيا تحشد على الحدود … ارتدادات انسحاب أميركا من سورية مستمرة ومزيد من الاستقالات في واشنطن

| الوطن- وكالات

بمزيد من التحركات السياسية والعسكرية، استقبلت المنطقة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، وبمزيد من الاستقالات استقبل «البنتاغون» قرار رئيسه معلناً وصول الخلافات داخل الإدارة الأميركية إلى الحدود القصوى.
وفي وقت بدأت تتحضر فيه القوات الأميركية في منطقة «التنف» الحدودية مع العراق للمغادرة، وعلى وقع الاتصال الذي جرى بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس العراقي برهم صالح، تحدثت مواقع الكترونية عراقية عن «زيارة مرتقبة سيقوم بها الرئيس العراقي إلى سورية خلال الأيام القادمة، ليكون بذلك ثاني رئيس عربي يكسر الحصار، على أن يكون موضوعا إعادة فتح المعابر بين البلدين والتنسيق الأمني لضبط الحدود المشتركة من بين عناوينها الرئيسية»، خصوصاً مع الأنباء التي تحدثت عن «استعداد الجيش السوري لعملية عسكرية ستشمل المنطقة الممتدة ما بين بادية السخنة والمحطة الثانية بالبادية الشرقية، محور نشاط تنظيم داعش الإرهابي والتي ينتشر في بعض جيوبها، وذلك بهدف إنهاء وجود التنظيم بالمنطقة، وسد كل الثغرات التي يتسلل منها وإليها مسلحوه»، وذلك بحسب مصادر خاصة لـ«الوطن».
وزير الخارجية الأميركي أجرى أمس اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقالت وكالة «رويترز»: إن بومبيو أكد للأخير أن واشنطن ما زالت ملتزمة بقتال تنظيم داعش في العراق ومناطق أخرى رغم انسحاب قواتها المزمع من سورية، من جهته نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن بيان مكتب المسؤول العراقي أن بومبيو شرح لعبد المهدي «حيثيات الانسحاب المرتقب من سورية»، في حين أكد عبد المهدي أن «تطور الأمن في سورية والوصول إلى تسوية سياسية له علاقة مباشرة بالأمن العراقي واستقرار المنطقة، وأن العراقيين هم الأكثر حرصاً على ترسيخ الوحدة الوطنية والدفاع عن سيادة بلادهم ومنع التدخل في شؤونها الداخلية».
بالتوازي ذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن الرئيس برهم صالح أكد لوزير الخارجية الأميركي، أن «العراق والمنطقة بحاجة إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وأهمية إنهاء حالة العنف والصراع العبثي هناك، الذي ترتب عليه خسائر باهظة».
من جهتها نقلت إذاعة «إن بي آر» عن بومبيو قوله: «يعمل ممثل الولايات المتحدة الخاص بالشأن السوري، جيفري جيمس، جاهداً في محاولة الوفاء بالالتزامات أمام الأمم المتحدة، ونعول على الروس والأتراك ونأمل بأن ينفذ كل منهما التزاماته المتعهد بها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي».
على المقلب التركي وبعد إعلان أنقرة على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان تأجيل «العملية العسكرية» التي كانت على وشك إطلاقها، على مواقع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال شرقي الفرات، أفادت وسائل إعلام تركية، بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى ولاية كليس الحدودية مع سورية، وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن التعزيزات تضم رتلاً عسكرياً من العربات المدرعة، أرسل من مختلف الثكنات العسكرية في البلاد، ويضم قوات تابعة للشرطة.
التطورات الميدانية والسياسية المتغيرة والمتسارعة شمالاً، ترافقت مع مزيد من الارتدادات داخل الإدارة الأميركية، مع إعلان المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت ماكورك استقالته، وأكدت وزارة الخارجية الأميركية صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن قرار ماكورك جاء على خلفية قرار الانسحاب من سورية، وذلك بعد أن كان وزير الدفاع جيمس ماتيس قد قدم استقالته أيضاً على خلفية قرار الانسحاب من سورية أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن