ثقافة وفن

بانوراما الدراما السورية لعام 2018 … الأعمال الاجتماعية حققت الأغلبية الساحقة.. والشامية تراجعت والتاريخية عادت

| وائل العدس

لم تتوقف عجلة الدراما السورية عن الدوران رغم الظروف الصعبة التي تكابدها منذ اندلاع الحرب على سورية قبل ثماني سنوات.
وتوافر أمام الشاشات خلال رمضان الماضي ستة وعشرون عملاً، منها أعمال أنتجت العام الماضي لكنها لم تعرض، ومنها مسلسلات عرضت على قنوات مشفرة لكنها لم تعرض على المفتوح، ومنها أعمال أنتجت هذا العام ولم تعرض قط، لكن ثمانية منها كانت خارج السباق.
وفي ظل عرض 18 عملاً فإن الأعمال الاجتماعية كالعادة كانت الطاغية بثمانية أعمال، يليها المسلسلات الكوميدية والشامية بأربعة أعمال، علماً أن الأخيرة تراجعت بشكل كبير، في وقت حضرت فيه الدراما التاريخية في عملين.

خارج السباق
ما لا شك فيه أن تسويق أعمال الدراما السورية عربياً بات من أكثر الأمور صعوبة بسبب مقاطعة بعض القنوات من جهة، ولغياب السياسة التسويقية لدى كثير من شركات الإنتاج من جهة أخرى.
وتعاني الجهات المنتجة أزمة شديدة، إذ لم يعد من السهل أن تقوم ببيع مسلسلاتها لأي فضائية ولو ضمت عدداً كبيراً من نجوم الصف الأول بسبب ما يشهده الوطن العربي من حروب انعكست على الواقع الاقتصادي، إضافة إلى إدراج الأعمال العربية المشتركة التي بدأت يوماً بعد يوم تتصدر المشهد الدرامي خاصة مع الاعتماد على الكتّاب والمخرجين والممثلين والفنيين السوريين، إلى جانب الدراما المدبلجة التي كانت ومازالت مادة مطلوبة.
غاب عن العرض خلال رمضان ثمانية أعمال، أولها مسلسل «فارس وخمس عوانس» الذي أجل عرضه للعام الثالث على التوالي بسبب خلافات ومشكلات وبعض التفاصيل الروتينية.
ثاني الأعمال كان «سايكو» الذي غاب للعام الثاني على التوالي بسبب صعوبة التسويق، ولكنه عرض عبر قناة «لنا» قبل شهرين.
ثالث الأعمال هو «هوا أصفر»، وقد قررت الشركة المنتجة تأجيل عرضه بسبب معطيات السوق الحالية، وعدم توافر شرط العرض المناسب، بما يليق بالجهود الكبيرة المبذولة في العمل حسب بيان صادر عن مكتبها الإعلامي.
أما رابع الأعمال فهو «أولاد الشر» حيث ارتأت الشركة المنتجة إيقاف التصوير واستكماله في وقت لاحق لأسباب وصفتها بالخاصة، من دون أن تكشف ماهية هذه الأسباب، ونفت أن تكون قد تعرضت لضائقة مادية، مشيرة إلى أنها تعرضت لمحاربات عدة خلال تصوير العمل لأن المادة الدرامية تمتاز بالكفاءة والتكامل والتشويق، ويمكنها أن تقطع الضوء على الكثير من الأعمال الأخرى في حال عرضها حسب قولها.
خامس الأعمال هو «فرصة أخيرة» الذي غاب عن رمضان لكنه عرض عبر قناة مشفرة قبل فترة أيضاً، حيث ارتأت الشركة المنتجة عرضه خارج هذا الموسم، نافية كل ما يُقال عن أزمة تسويقية للعمل، بل أكدت أن الشركة تتلقى عروضاً من عدة محطات تلفزيونية من أجل بث المسلسل، لكنها فضّلت عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني ليكون بعيداً عن ازدحام عدد الأعمال الدرامية واحتراماً للمجهود الكبير الذي بذله فريق وصنّاع العمل لكي يأخذ حقّه أكثر.
سادس الأعمال هو «زهر الكباد» الذي لم يحظ بفرصة عرض، لكنه يعرض حالياً عبر قناة مشفرة.
سابع الأعمال هو «غضبان» لصعوبات تسويقية، ومن المقرر عرضه مطلع العام المقبل.
أما آخر الأعمال فهو «ترجمان الأشواق» الذي تأجل عرضه لأسباب رقابية.

الأعمال الاجتماعية
عرض خلال الشهر الكريم ثمانية أعمال اجتماعية، أولها مسلسل «وهم» من تأليف سليمان عبد العزيز وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وإخراج محمد وقاف وبطولة صفاء سلطان ومحمد الأحمد وزهير رمضان وزهير عبد الكريم وعبير شمس الدين وليليا الأطرش وعلاء قاسم ورامز الأسود ويحيى بيازي.
ويسلط العمل الضوء على محاور أساسية ومهمة في حياة المجتمع، ويتناول أسباب الهجرة التي يسعى إليها الشباب وما يقدمونه من أجل الخروج من الوطن وإن كان الثمن هو الموت.
ويسلط الضوء على حكاية بوليسية يتخللها شباب مهمش وعاطل من العمل يصبح لقمة سائغة في فم الانتهازيين، فينفذون ما يؤمرون به من دون أدنى حس بالمسؤولية.
كما يعرج أيضاً على خلية من إحدى خلايا المجتمع وهي تحاول استغلال الناس من أجل تحقيق طموحاتها السياسية والاقتصادية، لنرى كيف تتم عملية تزوير الانتخابات وكيف تتم عملية تشكيل القوائم الانتخابية التي تظهر للجمهور كأنها المنقذ والناطق الرسمي باسم الشعب المقهور، أما المضمون فهو خلبي لا يغني ولا يسمن من جوع.
يتضمن العمل شخصيات كثيرة جداً تصل إلى 95 شخصية، ويضم الكثير من المواهب الشابة، منهم على سبيل المثال طالبات في المعهد العالي للفنون المسرحية.
هذا العمل شكل انعطافة حقيقية للكاتب لأنه أخرجه من عباءة البيئة الشامية بعد جزءين من باب الحارة، وهذا العمل الثالث له مع المؤسسة، كما يشكل الثنائية الثالثة لكل من صفاء سلطان ومحمد الأحمد، وفيه تكون صفاء حبيبة الأحمد، على حين أدت في مسلسل «دومينو» دور خالته، وفي مسلسل «أحمر» دور شقيقته، إضافة إلى أن سلطان ستلعب للمرة الأولى دور الفتاة الرومانسية التي تشبه ببعض تفاصيلها شخصيتها الحقيقة إلى حد ما، وأيضاً الدور مختلف وجديد حتى من ناحية الشكل.
ثاني الأعمال هو «روزنا» من تأليف جورج عربجي وإخراج عارف الطويل وإنتاج المؤسسة وبطولة بسام كوسا وأنطوانيت نجيب وجيانا عيد وفاديا خطاب وتولاي هارون وميلاد يوسف ونادين تحسين بيك وآندريه سكاف وتوفيق إسكندر وقاسم ملحو وعلي كريم وروعة السعدي وسمر عبد العزيز.
العمل يرصد حالة اجتماعية وسط مدينة حاول الإرهاب تدميرها وطمس معالمها، ويستمد أحداثه من الواقع الذي عاشه أهالي حلب خلال سنوات الحرب الإرهابية عليهم.
كما يحوي العمل قصص حب وصراعاً بين شابين على حب فتاة، ويضيء على نماذج من الذين استغلوا الحرب وتاجروا وجمعوا الأموال تحت شعارات براقة.
يعد العمل عودة إلى الدراما الحلبية التي قدمت أعمالاً خالدة مثل «خان الحرير» و«سيرة آل الجلالي» و«كوم الحجر» و«الثريا» و«باب الحديد»، وهو أول عمل يصور في مدينة حلب بعدما حررها الجيش العربي السوري من دنس الإرهاب.
وهو ثاني عمل لعارف الطويل مخرجاً في الدراما السورية بعد مسلسل «زمان الوصل» عام 2002، علماً أنه أخرج ما يقارب 20 عملاً في الدراما الخليجية.
أخذ المسلسل عنوانه «روزنا» من الأغنية التراثية الشهيرة التي غناها صباح فخري وفيروز كل على طريقته.
ثالث الأعمال هو «رائحة الروح» من تأليف أيهم عرسان وإخراج سهير سرميني وبطولة فراس إبراهيم ووائل شرف وسلمى المصري ووفاء موصللي ورنا الأبيض وغادة بشور وريم عبد العزيز وسليم صبري ونجاح سفكوني وبشار إسماعيل وجوان خضر ومحمد قنوع وتيسير إدريس وروبين عيسى.
يتحدث العمل عن المجتمع السوري بشكل عام وتبرز فيه ثلاث طبقات الفقيرة والمتوسطة والغنية من خلال خمس أسر، ويستعرض الحالات التي تمر بها تلك الأسر من حب وطموح وخيانة وجشع، ونشاهد الكثير من حالات الفساد حسب طبيعة مهنة كل شخص وحسب الوضع المالي الذي يكون عليه.
يحتوي المسلسل قرابة 160 شخصية صور في أكثر من 100 موقع تصوير، ويعد التعاون الثاني بين سرميني والمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بعد خماسية «النداء الأخير للحب» في مسلسل «الحب كله».
يشكل العمل عودة لفراس إبراهيم إلى حضن الدراما السورية بعد سبع سنوات من الغياب، وتحديداً منذ تأديته شخصية «محمود درويش» في مسلسل «في حضرة الغياب» عام 2011، ويشكل أيضاً عودة وائل شرف إلى الدراما السورية بعد غيابه عامين، وتحديداً منذ مشاركته في الجزء السابع من «باب الحارة» عام 2015.
عنوان العمل يحمل شيئاً رمزياً، ولا يقصد به الرائحة بمعناها الحسي، بل يرمز إلى المعنى الفطري للرائحة التي لها علاقة بالناس الذين نحبهم أو نكرههم ونشتم روائحهم جميلة كانت أم كريهة.
رابع الأعمال هو مسلسل «وحدن» من تأليف ديانا كمال الدين وإخراج نجدة إسماعيل أنزور وإنتاج سما الفن وبطولة نادين خوري وسحر فوزي وسليم صبري وسوسن ميخائيل ورنا العضم وأمانة والي ومرح جبر وهناء نصور وفايز قزق ورهام عزيز وسوسن ميخائيل.
ويعتمد العمل على العنصر النسائي بشكل أساسي وهو الهدف من العمل كله، ويتميز بالجرأة والموضوعية والشفافية والأفكار الجديدة وكسر القواعد.
العمل لا يطرح الأزمة بشكل مباشر وإنما يعتمد على الإنسانية الموجودة داخل الفرد، وقد صور في محافظة السويداء بشكل كامل وتحديداً بقرية الغيضة.
في هذا العمل الكاتبة أيضاً كانت المخرج المنفذ، والعمل هو التجربة الأولى لها في الدراما، وسبق لها أن كتبت فيلمي «فانية وتتبدد» و«رد القضاء» والاثنان من إخراج أنزور أيضاً.
الفنانة الكبيرة نادين خوري عادت بعد غياب طويل إلى العمل مع المخرج نجدة أنزور حيث جمعهما العمل في مسلسلات كثيرة من أهمها «ما ملكت أيمانكم» و«رمح النار» و«رجال الحسم» و«تل الرماد».
خامس الأعمال هو «فوضى» من تأليف سامي حسن يوسف ونجيب نصير وإخراج سمير حسين وإنتاج سما الفن وبطولة سلوم حداد وديمة قندلفت وفادي صبيح وعبد المنعم عمايري وأيمن رضا ومحمد خير الجراح وسامر إسماعيل وهيا مرعشلي ومرح جبر وسوسن ميخائيل وحسام تحسين بيك ومحمد قنوع.
ويدور العمل حول العشوائيات التي انتقلت إلى وسط شوارع دمشق، والتي نزحت بسبب الأزمة وتبعات الحرب، ليروي قصص شخصياته بأسلوب البطولة الجماعية.
العمل من إنتاج العام الماضي لكن تصويره تأخر ولم يلحق بالسباق الرمضاني.
سادس الأعمال «شبابيك» من تأليف مجموعة من الكتّاب وإخراج سامر برقاوي وإنتاج سما الفن وبطولة منى واصف وبسام كوسا وكاريس بشار وعبد المنعم عمايري وصفاء سلطان وكندا حنا وأحمد الأحمد وديمة قندلفت وسلافة معمار وفادي صبيح وسمر سامي ونسرين طافش ومحمد حداقي وجيني إسبر وميلاد يوسف وميسون أبو أسعد وحسام تحسين بيك وأمانة والي ومرح جبر ومحمد خير الجراح.
العمل اجتماعي منفصل متصل، ومؤلف من ثلاثين حلقة، لكل واحدة منها أبطالها وقصتها، حيث تكشف في كل حلقة جوانب أساسية وأشكال مختلفة من العلاقة بين زوجين، ضمن عالمهما الداخلي أو مواجهتهما العوامل الخارجية وانعكاسها عليهما، في ظروف واقعية وحياتية غير بعيدة من المشاهد.
العمل أنتج العام الماضي وعرض على قناة عربية مشفرة، ويشارك فيه من لبنان أنجو ريحان وستيفاني صلبيا وستيفاني سالم.
ويشكل العمل عودة المخرج سامر برقاوي إلى الدراما السورية بعد غياب سبع سنوات وتحديداً منذ إخراجه «مرايا 2011»، وخلال هذه الأعوام أخرج أعمالاً عربية مشاركة مهمة مثل «لعبة الموت» و«لو» و«تشيللو» و«نص يوم».
سابع الأعمال «الغريب» من تأليف عبد المجيد حيدر وإخراج محمد زهير رجب وإنتاج شركة قبنض وبطولة منى واصف ورشيد عساف وليلى جبر ورنا شميس وزهير رمضان وطلال مارديني وعلا بدر ومرح جبر وآندريه سكاف وميرنا شلفون.
تدور أحداث المسلسل حول موظف يتم اتهامه ظلماً في قضية يدخل إثرها السجن، لكنه يقرر الانتقام عندما يخرج، حيث تحاول الأحداث تسليط الضوء على قضايا الفساد والظلم.
العمل أنتج العام الماضي وعرض عبر قناة عربية مشفرة، ويعد العمل الثاني للمخرج رجب بعد «عطر الشام3».
آخر الأعمال الاجتماعية هو «الشك» من تأليف سيف حامد وإخراج مروان قاووق وبطولة بسام كوسا وصفاء سلطان وديمة قندلفت وأحمد الأحمد وجوان الخضر ودانا جبر ومحمود نصر، علماً أن العمل سيعرض عبر قناة «وطن» على اليوتيوب بشكل حصري.

الأعمال الكوميدية
أنتجت الدراما السورية هذا العام خمسة أعمال كوميدية، أولها «الواق واق» من تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو وإنتاج إيمار الشام وبطولة رشيد عساف وباسم ياخور وشكران مرتجى ومحمد حداقي وأحمد الأحمد وجرجس جبارة وجمال العلي وحسين عباس ومرام علي ووائل زيدان ورواد عليو ونانسي خوري، إضافة إلى الممثل اللبناني طلال الجردي.
تتلخص فكرة هذا المسلسل الكوميدي في أن الإنسان لا يمكن أن يحدث التغيير إذا لم يكن ذلك في عقله وفي نظام سلوكه وتفكيره.
يعد هذا العمل التعاون الرابع بين الكاتب والمخرج بعد «ضيعة ضايعة» و«خربة» و«ضبوا الشناتي»، وقد صور كاملاً في إحدى الجزر في تونس، وتم اختيار الشواطئ التونسية، لأنها توفر كل الشروط التي تحقق فرضية العمل.
يعد العمل الجديد سادس تجارب عساف الكوميدية في الدراما والسينما بعد «أزمة عائلية» عام 2017، و«الخربة» 2011، و«دكان الدنيا» 1988، و«مرايا 1984»، إضافة إلى فيلم «الحدود» مع الكبير دريد لحام عام 1984.
ثاني الأعمال هو «قسمة وحب» تأليف بشار المارديني وإخراج عمار تميم وإنتاج ساميانا وبطولة صفاء سلطان وتولاي هارون ورهام عزيز وعهد ديب ووسام حنا.
وتدور قصته في فندق يستقبل النزلاء، وبخاصة العرسان في ليلتهم الأولى بعد الزواج ويتناول مجموعة من المفارقات الكوميدية والمواقف الطريفة التي تحدث بين إدارة الفندق والنزلاء.
تم تغيير اسم المسلسل مرتين، كان «الليلة الأولى» وأصبح «الغرفة 14» والآن «قسمة وحب».
ثالث الأعمال هو «يوميات المختار» وهو من تأليف محمود عبد الكريم وإخراج علي شاهين وإنتاج مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وبطولة زهير رمضان.
العمل تعقيب درامي لما يجري حولنا من شؤون اجتماعية واقتصادية ومعيشية، ووصف للحالة المعيشة من خلال شخصية «المختار» التي تقدم بروح كوميدية خاصة تنطق على لسان المختار بالاعتماد على مجموعة من الشروط من خلال الشخصية واللغة الظريفة وعنصري الإمتاع والتشويق لأقصى درجة، وأيضاً الوضوح والإيجاز في الطرح.
رابع الأعمال «أحلام شفيق وخليل» من تأليف رضوان قنطار وأنور النصار وإخراج علاء الدين الشعار وإنتاج شركة يعرب وبطولة تولاي هارون وعهد ديب ونور الوزير وداوود الشامي.
العمل اجتماعي يحمل الطابع الكوميدي بإسقاطات على الواقع المعيش.

الأعمال الشامية
قلّ عدد الأعمال الشامية هذا العام لينخفض إلى أدنى درجاته منذ سنوات وليعرض عبر الشاشة أربعة أعمال شامية فقط.
أول الأعمال هو الجزء الثالث من مسلسل «عطر الشام» ‎تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب وإنتاج قبنض وبطولة سلمى المصري ونادين خوري ووفاء موصللي ورنا الأبيض وعلي كريم وأمانة والي وإيمان عبد العزيز وجيانا عنيد وريم عبد العزيز ويحيى بيازي وسوسن ميخائيل وأمية ملص وفاديا خطاب.
يجسد العمل فترة العشرينيات في دمشق، حيث يتناول الحياة الاجتماعية في تلك المرحلة، وما حدث في دمشق أثناء فترة الاحتلال الفرنسي من خلال قصص وحكايات شائقة تجمع بين الخيانة والشهامة والحب والصراع بين الخير والشر..
يغيب عن الجزء الثالث كثير من الفنانين وأبرزهم رشيد عساف وصباح الجزائري وحسام تحسين بيك وسليم صبري وليليا الأطرش ونجاح سفكوني، لكن ربما يطل البعض في الحلقات التسع الأولى التي صورت في وقت سابق لأنه تم اقتطاع تسع حلقات من الجزء الثاني وتم ضمها إلى الجزء الثالث.
ثاني الأعمال هو «حريم الشاويش» تأليف هاني زينب وإخراج أسعد عيد وإنتاج قبنض وبطولة زهير رمضان وعبد الفتاح المزين وسعد مينه وعبير شمس الدين وتولاي هارون وفاتن شاهين وغادة بشور ومحمد خير الجراح وريم عبد العزيز وجيني إسبر وأماني الحكيم وجيانا عيد وعهد ديب وحسام عيد وآندريه سكاف ودانا جبر وميريانا المعلولي.
يحمل العمل رسالة يوضح فيها مكانة المرأة السورية الحقيقية، كما يتضمن رسالة ثانية تتجلى في الموسيقا التي أعدها الموسيقي الراحل سعدو الذيب، والتي يجمع فيها أغاني البيئة الشامية منذ ما يقارب مئة عام ليقدمها خلال حلقات المسلسل الثلاثين.
صور هذا العمل لكنه عرض عبر قناة عربية مشفرة قبل أشهر قليلة، ويصنف على أنه بيئي شامي لكنه يبتعد عن العنتريات والصوت العالي والنساء المهمشات.
«وردة شامية» هو العمل الثالث من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحق وإنتاج غولدن لاين وبطولة شكران مرتجى وسلافة معمار وسلوم حداد وسعد مينه ونادين خوري وضحى الدبس وروعة ياسين ومحمد خير الجراح وريم عبد العزيز ومعتصم النهار وعلاء قاسم ولينا حوارنة ومحمد قنوع وعبير شمس الدين وفاديا خطاب.
وتدور أحداث العمل في إطار «فانتازيا شامية» بعيدة من النمطية التي سادت صورة الحارة، حول قصة أختين تتجهان إلى ارتكاب الجرائم وتنفيذ المؤامرات بحق كل من حولهما، بعد مرورهما في تجارب قاسية وضعتهما في قالب نفسي خاص.
تم إنتاج العمل العام الماضي وعرض أيضاً عبر قناة مشفرة، ويحمل العمل روح «ريا وسكينة» ولكن بطابع البيئة الشامية وبشكل أقرب إلى الفانتازيا، وبخطوط درامية وحبكة تبتعد باكراً عن العمل المصري.
يركز العمل على شخصيتين نسائيتين خلافاً لما هو مألوف في أعمال البيئة الشامية، وفيه يظهر النجم سلوم حداد بكاركتر جديد وخاص سواء على صعيد المظهر الخارجي أم الأداء، وللمرة الأولى ستطل الفنانة الكبيرة ضحى الدبس بدور امرأة شريرة وهو الدور الذي يخرجها من النمطية.
آخر الأعمال «جرح الورد» أو «غبار الجوري» سابقاً، من تأليف مروان قاووق ورنيم عودة وإخراج محمد معروف وبطولة رنا العضم ودانا جبر والليث المفتي وأمية ملص وريم عبد العزيز وأمانة والي وعلي كريم وسمر عبد العزيز ولينا كرم ويزن السيد وباسل حيدر وجلال شموط.
العمل بيئي شامي تدور أحداثه خلال حقبة الاحتلال العثماني، ويتناول المشكلات التي كانت تجري بين الإقطاعيين (الآغوات) والفقراء إلى جانب قصص اجتماعية شائقة يتخللها بعض الأحداث الكوميدية.

الأعمال التاريخية
تعود الدراما السورية إلى الأعمال التاريخية هذا العام، الأول «هارون الرشيد» من تأليف عثمان جحا وإخراج عبد الباري أبو الخير وبطولة قصي خولي وسمر سامي وكاريس بشار وعابد فهد وديمة الجندي وكندا حنا وديمة بياعة ونضال نجم وأسيل عمران.
يشكل هذا العمل عودة قصي خولي إلى الدراما السورية بعد غياب خمس سنوات وتحديداً منذ مشاركته في الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة» عام 2014، حيث شارك خلال هذه الفترة بالمسلسل المصري «سرايا عابدين» بجزئيه، إضافة إلى مشاركته في مسلسلين عربيين هما «بنت الشهبندر» و«جريمة شغف».
العمل الثاني هو «المهلب بن أبي صفرة» من تأليف محمد البطوش وإخراج محمد لطفي وبطولة منذر الرياحنة ومعتصم النهار وديمة قندلفت وخالد القيش وفادي صبيح وكرم الشعراني ويامن الحجلي ومحمد قنوع وجلال شموط.
تدور أحداث المسلسل حول حياة (المهلب بن أبي صفرة) أحد ولاة الأمويين، حيث تتطرق الأحداث لكيفية تعيينه والياً على خراسان، ونشأته وحياته، وفترة حكمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن