الأخبار البارزةشؤون محلية

مواطنون يشكون واقع النقل.. سائقون يهددون الركاب للنزول على المفارق … النقل الداخلي نقلت 9.6 ملايين راكب في 9 أشهر في اللاذقية وخسرت حوالي 400 مليون ل.س

| اللاذقية – عبير سمير محمود

يشكو عدد كبير من مواطني اللاذقية من مسألة الانتظار لوقت طويل على مواقف باصات النقل الداخلي في المدينة، مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف عبء كبير عنهم.
وتقول أم بشار لـ«الوطن»، أنتظر يومياً نحو 45 دقيقة عند موقف مشفى تشرين منتظرة، كما غيري من المواطنين، باص النقل الداخلي «مشفى كراجات»، لغياب التنسيق بين الخطوط، إذ يمر عدة باصات من باقي الخطوط ليمر واحد فقط على خط رقم 5 وهو مكتظ بالركاب لا يتسع لنملة، مطالبة بتوزيع الباصات بعدل بين الخطوط.
من جهته، يقول فادي لـ«الوطن» إن خط الرمل الشمالي يمر عابراً أمام عدة مواقف غير آبه بالركاب المنتظرين، رافضاً التوقف رغم صيحات المواطنين وتلويحهم بالأيادي، على حين تقول غيثاء إن السائقين يستغلون انتظار المواطن فيقطعون سعر التذكرة على هواهم، ليأخذ معظم السائقين زيادة نحو 15 ليرة من كل راكب على التذكرة في النقلة الواحدة، ومنهم من يرفض منح الراكب تذكرة بعد أخذ ثمنها بحجة «خلص الدفتر».
على حين يطالب معظم سكان الدعتور وسنجوان وبسنادا، بتخصيص خطوطهم بباصات للنقل الداخلي في ظل أزمة السرافيس التي باتت على كل لسان، كما تقول رهام، مبينة على شكواها لـ«الوطن» إن سرافيس سنجوان ليست للمواطنين إنما لرياض الأطفال، فكل سائق يكتفي بما يحصله من أجور نقل أطفال الرياض ليركن سرفيسه أمام منزله بظل غياب الرقابة عنهم، ما أدى لأزمة نقل في أطراف المدينة.
وذكر جميل أن عدداً كبيراً من سرافيس «شهداء- بسنادا» لا تعمل على الخط ومنها تغيّر خطها إلى خط «شهداء – ضاحية»، ومنهم من يُجبر الركاب على النزول عند مفرق بسنادا رافضين دخول الحيّ بطريقة أشبه بالتهديد، مطالباً بضرورة إجبار السائقين على الالتزام بخطوطهم المحددة أو استبدالها بباصات نقل داخلي قائلاً «الرمد أحسن من العمى».
وفي اجتماعه الأخير مع مديري المؤسسات الحكومية في اللاذقية، شدد المحافظ إبراهيم خضر السالم على تحسين واقع النقل في المحافظة، موجهاً شركة النقل الداخلي بإيجاد آلية لتطوير العمل وخاصة في مسألة قطع التذاكر التي يقوم بها السائق، قائلاً «لا يمكن أن يبقى السائق هو رب العمل في الباص»، ليطالب المحافظ بمعالجة هذه المسألة فوراً وخاصة بعد الشكاوى بأن «السائق يقطع التذاكر على هواه».
وأكد السالم ضرورة معالجة واقع النقل، مبيناً أن وسائل النقل العامة هي الوجهة الأساسية للمواطن ويجب تطوير عملها في ظل آلية حالية غير مجدية.
وفي تقرير لها، بيّنت شركة النقل الداخلي في اللاذقية، أن الأسطول يحتاج إلى تعمير، إذ تقوم الشركة بتنفيذ خطة لتعمير محركات باصات، مع تعمير 30 محركاً منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث منه، إذ يبلغ عدد الباصات الإجمالي 133 باصاً تعمل على 12 خطاً ضمن المدينة.
ولفت التقرير إلى أن الشركة نقلت 9.6 ملايين راكب حتى نهاية شهر أيلول، وتقوم بتخفيف العبء عن المواطنين في أوقات الذروة على الخطوط الخارجية حيث يتم تخديم ونقل المواطنين إلى بعض المناطق منها «خان الجوز، الحفة، كلماخو، اسطامو، البهلولية، سلمى، بكسا، جبلة والقرداحة عند الحاجة»، وذلك بالتعاون مع المحافظة وفرع المرور.
من جهة ثانية، أشار التقرير إلى إيرادات الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مبيناً أنها بلغت 304.5 ملايين ليرة سوريّة، بنسبة 104%، مقابل نحو 745 مليون ليرة، للنفقات في الشركة، بنسبة 94%.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن