سورية

«رئيس هيئة التفاوض» يدعم احتلال تركيا لأراض سورية!

| وكالات

فيما يمكن اعتباره رفضاً لانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من سورية، زعم رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة، نصر الحريري، أن الانسحاب «غير المدروس» من سورية «قد يمكن تنظيم داعش الإرهابي، من إعادة السيطرة على بعض المناطق»، وأعرب عن تأييده لاستبدل قوات الاحتلال الأميركي بقوات احتلال تركية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، كتب الحريري، في تغريدة على «تويتر»: «إن انسحاباً أميركياً غير مدروس يمكن أن يولد فراغاً يتم ملؤه من داعش». وأضاف الحريري: «ندعم بقوة فكرة أن يتم الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع (ميليشيا) الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطرة».
واعتبر، أنه يمكن تعزيز وزيادة دور الميليشيات المسلحة التي تتبع لما يسمى «الجيش الوطني»، بالتوازي مع الدور التركي الداعم لها في شمالي شرقي سورية، وفي عملية «أستانا» كعملية داعمة ومكملة لعملية المفاوضات السياسية الرامية لتحقيق الحل السياسي في سورية برعاية الأمم المتحدة.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن حديث الحريري يعتبر التعليق الأول لـ«هيئة التفاوض» بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء سحب قوات بلاده من سورية، ولفتت إلى أنه يأتي بعد ساعات من فتح ترامب الباب أمام تركيا «لملء الفراغ» شرق الفرات، بقوله أمس الأول: «ينبغي على الدول المحلية الأخرى بما فيها تركيا أن تكون قادرة على الاعتناء بكل ما تبقى (…) نحن عائدون إلى الوطن».
وأوضح الحريري أن «هيئة التفاوض» تم إبلاغها بقرار الانسحاب عن طريق الدبلوماسيين الأميركيين.
وقال: «الانسحاب التدريجي سيكون مع استمرار العمل على تحقيق أولويات أميركا في المنطقة، وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سورية والحل السياسي عبر تطبيق 2254 برعاية أممية».
وزعم الحريري، أنه «لدينا معلومات مؤكدة وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد» تقوم بها قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها. واعتبر أن الحشود تأتي «سعياً لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر، وإعادة سيطرة وتوزع على المناطق التي يمكن أن يتم فيها الانسحاب».
واللافت، أن كلام الحريري عن تأييده للاحتلال التركي، يأتي في وقت تتخذ فيه «هيئة التفاوض» من الرياض التي تدعم الهيئة مقراً لها، علماً أن هناك خلافات كبيرة بين الرياض وأنقرة.
كما يأتي كلام الحريري وسط ملامح تغير في مواقف دول عربية تجاه دمشق بعد أن ناصبتها العداء طوال سنوات الأزمة.
من جانبه، اعتبر القائد السابق لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، أبو جابر الشيخ، أن قرار أميركا بالانسحاب من سورية فخ لتركيا.
وذكر في تدوينةٍ على قناته بـ«التليغرام»: أن «الانقلاب أو التخبط – كما يسميه البعض- في السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط عموماً والثورة السورية خصوصاً ما هو في حقيقته إلا مناورات سياسية بين الإسلاموفوبيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن