سورية

ناشطون أجانب: سنثمّر زيارتنا لخلق وعي لدى الشارع الأوروبي حول سورية…الزعبي يؤكد على أهمية القيام بحراك حقيقي في الدول الأوروبية لفضح التنظيمات الإرهابية

دعا ناشطون سياسيون بلجيكيون وهولنديون الدول الغربية لوقف دعم الإرهاب لتعود سورية التي تواجه الإرهاب نيابةً عن العالم كما كانت، مؤكدين عزمهم على استثمار نتائج زيارتهم إلى سورية لخلق حالة وعي لدى الشارع الأوروبي عما يجري في سورية، والعمل من أجل حشد الرأي العام الأوروبي ضد السياسات الانتهازية لبعض الدول الأوروبية والتي تتناقض مع مصالح شعوبها.
وفي مؤتمر صحفي بـ«دار البعث» في دمشق، أكد وفد الناشطين الذي يزور سورية حالياً أن سورية تواجه الإرهاب نيابة عن العالم وتدافع بذلك عن أوروبا، مشيرين إلى أنهم سيعملون للتأثير على الرأي العام في أوروبا من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات لنقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع في سورية، لافتين إلى وجود قنوات إعلامية شريكة في سفك الدم السوري وهي معتمدة كمصادر للأنباء في الدول الأوروبية.
وعقد الوفد مؤتمره الصحفي بعد سلسلة زيارات ولقاءات أجراها مع مسؤولين سوريين، كان آخرها لقاءه أمس وزير الإعلام عمران الزعبي، الذي أكد أهمية القيام بحراك حقيقي اجتماعي برلماني في الدول الأوروبية لفضح التنظيمات الإرهابية الآخذة بالانتشار حاملة فكرها الثأري الذي لا يميز بين دولة وأخرى، معتبراً أن التأخير في الوقت لا يخدم سوى هذه التنظيمات. وتساءل الزعبي: «لمصلحة من سياسة الاتحاد الأوروبي غير المفهومة تجاه سورية؟.. وهل من المنطقي أن تفرض هذه الدول العقوبات الاقتصادية على الدولة والجيش الذي يحارب الإرهاب؟».
ولفت الزعبي إلى دور الإعلام السوري في فضح وكشف حقائق التنظيمات الإرهابية المسلحة وأعمالها الإجرامية خلال سنوات الحرب على سورية والتضحيات التي قدمها في سبيل مواجهة التزوير والتضليل الذي تمارسه بعض المحطات الإعلامية.
وفي رده عن أسئلة واستفسارات أعضاء الوفد، حول توثيق أعمال التنظيمات الإرهابية في سورية وجنسيات الإرهابيين فيها وكيفية دخولها الأراضي السورية والجدوى التي تحققها سورية من عمليات ما يسمى دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بين وزير الإعلام أن «جميع الحدود التركية مع سورية مفتوحة بقرار تركي ويتدفق منها الإرهابيون إلى سورية دون رقابة وبتسهيل في بعض الأحيان من الأجهزة الرسمية التركية»، معتبراً أن التحالف الدولي «كذبة كبيرة» والوقائع وشهود العيان يؤكدان إخفاقه والانتقائية في اختيار الأهداف.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الإعلام السوري، مؤكدين العمل على استثمار نتائج زيارتهم إلى سورية لخلق حالة وعي لدى الشارع الأوروبي عما يجري في سورية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وعرض الأفلام والوثائق التي حصلوا عليها من الجهات الرسمية السورية.
ويضم الوفد الذي بدأ زيارته إلى سورية يوم الجمعة الماضي بزيارة جرحى أبطال الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد يوسف العظمة، عضو الحزب الاشتراكي الهولندي سونيا فان دي ايدي، والكاتبين والمحللين السياسيين البلجيكيين ويلي فان دام وبول فاندين بافيري، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا جان ميرزا، وممثلي اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في شرق وجنوب هولندا عبود جرجور ولحود مراد.

اللحام في نيويورك.. ويرأس وفد سورية
إلى المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات

بمشاركة وفد من مجلس الشعب، انطلقت أمس في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية أعمال المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات.
وترأس الوفد السوري إلى المؤتمر رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام.
ويهدف المؤتمر، الذي تشارك به وفود برلمانية تمثل 140 بلداً، إلى بحث سبل التصدي للتحديات العالمية التي تواجه السلام والديمقراطية في العالم وعلى رأسها الإرهاب. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام قضايا تتعلق بالصراعات والإرهاب والهجرة والتمييز وتغير المناخ ومسألة تعزيز الجهود الرامية إلى إشراك الشباب في المسار الديمقراطي ودفع عجلة التقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين والتمثيل السياسي المتوازن.
وسيركز المؤتمر على تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة منها القضاء على الفقر المدقع والجوع والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد وضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن