بعد تورطه بالاتجار بالآثار لجأ للشرطة لاستعادة ملايينه … آثار مزورة وأخرى صحيحة في عهدة دائرة آثار السويداء

بهدف الطمع والربح غير المشروع أقدم أحد المواطنين على شراء صندوق أثري يحوي على قطع أثرية من أحد أقاربه في السويداء على أنه كنز مدفون تم العثور عليه في إحدى الأراضي الزراعية، ليكتشف لاحقاً أنه تعرض لعملية نصب واحتيال إذ قام بدفع مبلغ تجاوز الـ30 مليون ليرة ثمناً لقطع مزورة.
ولعل الطريف في القضية أنه لجأ إلى الشرطة لاسترداد أمواله من المزورين النصابين على حد قوله، ناسياً أن القانون يعتبره طرفاً في سرقة الآثار وهو من الأعمال المعاقب عليها وفق الأنظمة والقوانين.
وحول الواقعة التي وثقتها ضبوط الشرطة في قسم المدينة بين مدير دائرة آثار السويداء نشأت كيوان قيام قسم شرطة مدينة السويداء بتسليم الدائرة عدداً من القطع الأثرية المزورة والتي كانت عبارة عن ميداليات ونسر وسبائك مطلية بلون ذهبي موجودة في صندوق من الجص.
مضيفا: كما عثرنا خلال بعض الأعمال التي قام بها مجلس بلدة قنوات وأثناء الحفريات على كسرة حجر هي جزء من زخرفة معمارية كانت تزين بعض العمائر في المدينة عليها نحت لوجود أشخاص وأوراق نبات الأكانت وهذا الحجر مكسور.
وفي سياق متصل أشار كيوان إلى قيام القسم بتسليم دائرة الآثار عدداً من القطع بعضها أثري (سليم) مثل نقود قديمة مسكوكات وبعضها مزور حيث عثر عليها أحد أبناء المحافظة موضوعة في كيس، حيث قام وبدافع من أمانته وحسه الوطني بتسليمها إلى قسم شرطة المدينة الذي بدوره سلمها لدائرة الآثار أصولاً ليتم توثيقها من الدائرة، مؤكداً أنه تم اقتراح مكافأة لذلك المواطن على جهوده وأمانته.
ولفت كيوان إلى أن عام 2018 كان جيداً من ناحية المكتشفات الأثرية سواء في مجال البعثات الوطنية التي عملت في «سيع» الأثري أو في مدينة السويداء القديمة، موضحاً أنه من أهم القطع الأثرية التي تم العثور عليها في «سيع» حجر من البازلت مستطيــل الشـــكل منحوت بشــكل متقن عليه نقش كتابي يوناني، لافتاً إلى أن هذه الاكتشــافات في سيــع لعلها تضيء على معلومات جديدة على العمائر في المدينة في الموقع.