سورية

مستشار يهودي لملك البحرين: انسحاب أميركا يعزز علاقات «إسرائيل» بدول عربية!

| وكالات

أكد الحاخام الأميركي مارك شناير، المعيّن مؤخراً مستشارا لملك البحرين أن انسحاب الاحتلال الأميركي من سورية يسهم في تعزيز علاقات الاحتلال الإسرائيلي بالدول العربية «السنية»، على حين شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب النظام السعودي على «تقديم الأموال لإعمار سورية بدلاً من أميركا»!.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تعيين شناير «مستشارا خاصا» لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» توقع شناير، أن يسهم انسحاب القوات الأميركية (المحتلة) من سورية في تعزيز علاقات «إسرائيل» والدول العربية «السنية»، معتبراً في تصريحات صحفية له، أن هذا الخروج «قد يسرع ترتيب صفقة تجمع «إسرائيل» مع دول الخليج.
ولفت الحاخام الأميركي إلى أن «دول الخليج تواجه تهديدات وجودية، منها التباطؤ الاقتصادي بسبب تراجع الطلب على النفط، وعدوان إيران وحلفائها» على حد قوله، لافتاً إلى أن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان، أخبره مؤخراً بأن سبب تقارب الخليج مع «إسرائيل» هو العداوة الحالية بين بلاده وإيران.
وأكد الحاخام رغم ذلك أن «السبب الأول في هذا التقارب هو الاقتصاد»، حيث «لا يمكن إصلاح اقتصاد المملكة (لم يوضح قصده إن كانت السعودية أو البحرين) دون «إسرائيل»».
وأضاف شناير استنادا إلى محادثة مع مصدر خليجي رفيع: أن الوضع قد تغير فمع خروج القوات الأميركية من سورية، «أصبحت إيران تحتل المرتبة الأولى (في قائمة التهديدات) وأصبحت القوة رقم واحد التي تقود انفتاح العالم العربي السني على «إسرائيل» على حد زعمه.
وتوقع شناير، أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البحرين الشهر المقبل، و»أن تقيم الأخيرة علاقات رسمية مع «إسرائيل» قريباً.
في شأن متصل بالانسحاب الأميركي، وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشكر للسعودية على ما قال إنه ما قدمته المملكة من تمويل لإعادة إعمار سورية بدلا من بلاده.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية تغريدة لترامب على حسابه في موقع «تويتر» قال فيها: «وافقت السعودية الآن على إنفاق المال اللازم للمساعدة في إعادة إعمار سورية بدلا من الولايات المتحدة، أرأيتم؟ أليس من اللطيف أن تساعد الدول فاحشة الثراء في إعادة بناء جيرانها بدلا من دولة عظيمة، هي الولايات المتحدة، والتي تقع على بعد 5000 ميل (عن سورية)، شكرا للسعودية».
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن ترامب لم يوضح بالتحديد ما إذا كانت إشارته إلى تمويل جديد تعهدت به السعودية أم تمويل سابق، بعدما أعلنت منتصف آب الماضي أنها قدمت مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل التصدي لمخططات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحررة من التنظيم شمال شرقي سورية، واصفة ذلك الإسهام حينها بأنه الأكبر ضمن ما قدم لمصلحة تلك المناطق.
جاء حديث ترامب بعد أيام من إعلانه سحب قوات بلاده من سورية وما صاحب ذلك من تطورات من ضمنها استقالة وزير دفاعه جيمس ماتيس ومبعوثه للتحالف الدولي بريت ماكغورك.
وكان ترامب قد كتب في سلسلة تغريدات، سابقة في الإثنين: «لا أحب أن تستغل الكثير من الدول الحليفة صداقتها مع الولايات المتحدة في الحماية العسكرية والتجارة، ونحن نمول جيوش الكثير من الدول فاحشة الثراء عبر العالم، في حين تستغلنا تلك الدول بشكل كامل وتستفيد من دافعي ضرائبنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن