الأولى

طهران: تعاوننا مع روسيا وتركيا في سورية «نموذج ناجح» … دمشق: نطمح إلى علاقات إيجابية وإستراتيجية مع الأردن

| الوطن - وكالات

ضربت المنطقة وعلى الأخص الملف السوري، في أعقاب القرار الأميركي بالانسحاب من سورية، موعداً مع متغيرات سياسية كبرى، بدأت تنعكس سريعاً عبر التصريحات والمواقف، وعلى حين أعادت إيران التذكير بأن تعاونها مع روسيا وتركيا في سورية في إطار «مسار أستانا» كان «النموذج الناجح الوحيد» في هذا البلد، شددت الصين على ضرورة أن تتم مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الدولة السورية، في وقت كانت العلاقات السورية الأردنية تشهد المزيد من الانفتاح على طريق عودة العلاقات إلى طبيعتها.
القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش أكد حرص دمشق على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع عمان لأنها «إرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ، بما يعزز أمن البلدين القومي ضد عدوهما المشترك».
وقال علوش وفق صحيفة «الرأي» الأردنية في تصريحات خلال حفل عشاء، احتفالاً بافتتاح المعبر الحدودي «نصيب – جابر»: إن الأردن مستهدف اقتصادياً كما أن سورية مستهدفة عسكرياً، مبيناً أن لفتح المعبر أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية لكلا البلدين».
واعتبر أنه عندما تكون هنالك نية بتعيين سفير أردني في سورية، ستتعامل الدولة السورية بإيجابية مع الموضوع، وأضاف: «نطمح إلى أن تكون علاقاتنا مع الأردن، إيجابية وإستراتيجية».
على خط مواز، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله في تصريحات نشرتها جريدة «خراسان» الإيرانية: «إن تعاون بلاده مع روسيا وتركيا كان النموذج الناجح الوحيد في سورية».
من جانبه، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال لقائه نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق بحري إيغور أوسيبوف والوفد المرافق له في طهران أمس، إلى اعتماد رؤية بعيدة الأمد لتطوير التعاون بين إيران وروسيا، وقال باقري بحسب وكالة «فارس» للأنباء: «إن نجاح القوات المسلحة للبلدين في مسيرة التصدي للإرهاب في سورية ودحر الإرهابيين التكفيريين وحماتهم في المنطقة، مؤشر لعزم وطاقات إيران وروسيا في مواجهة التهديدات القائمة».
بدورها الصين وعبر سفيرها في موسكو «لي هو إي» قالت: إنها ترى مع الحليف الروسي بأن الحل السياسي هو السبيل الواقعي الوحيد للأزمة في سورية، وأنه يجب التقيد بميثاق الأمم المتحدة بخصوص ذلك.
وأكد السفير الصيني في تصريح صحفي له أمس، أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي تذودان انطلاقاً من مواقفهما المسؤولة عن العدالة والدفاع عن السلام في العالم، موضحاً أنهما تتعاونان بصورة وثيقة ومكثفة في مسائل حل الأزمات في سورية وشبه الجزيرة الكورية وأفغانستان والملف النووي الإيراني بما يسهم في صيانة السلم والأمن الدوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن