عربي ودولي

في أول ظهور له منذ إطلاق سراحه وخلال محاكمة خلفه مرسي … مبارك: أنقرة تأوي «إخوان» مطلوبين

| روسيا اليوم - ا ف ب

كشف الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية اقتحام الحدود الشرقية، عن مفاجأة من العيار الثقيل تدين أنقرة بإيواء «إخوان» مطلوبين.
وقال مبارك خلال الجلسة ومواجهته الرئيس السابق محمد مرسي إن «إسرائيل ضبطت مركب مساعدات قادم من تركيا لأهل غزة قبل أحداث يناير وكان من بين المتواجدين على المركب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي». وأضاف مبارك: «كلمت رئيس وزراء إسرائيل وطلبت منه إعادة المصريين، واستجاب وأرسلهم وكان من بينهم البلتاجي».
ودخل مبارك، الذي بلغ التسعين من عمره ويظهر علنا لأول مرة منذ إطلاق سراحه في آذار 2017، قاعة المحكمة مترجلا بصحبة نجليه علاء وجمال مبارك اللذين كانا يسيران إلى يمينه ويساره.
وقال القاضي محمد شيرين فهمي على الفور إن «الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الإدلاء بشهادته واقفا» وطلب كرسياً لكي يتمكن من الإدلاء بشهادته جالسا.
ووصف مبارك الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية في سيناء بأنها كبيرة ومعقدة، وأكد أن «حركة حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، هي التي حفرتها».
وبمجرد أن وجه القاضي أول سؤال للرئيس الأسبق رد قائلاً «المعلومات التي سأقولها أو قد أقولها كانت ترد إليّ بصفتي رئيسا للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة وبالتالي لكي أتكلم لابد من موافقة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلا فقد أقع تحت المساءلة القانونية»، وأضاف «سأتكلم في أشياء حساسة لم تذكر من قبل».
ولكن القاضي فهمي أصر على استجوابه مع إعطائه «حق الامتناع» عن الرد على أي سؤال قد تتعلق الإجابة عنه بالأمن القومي.
ورداً على أسئلة المحكمة، قال مبارك: «اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة (ابان ثورة كانون الثاني) أبلغني يوم 28 كانون الثاني صباحاً بأن هناك قوات اخترقت الحدود وأن عددها نحو 800 شخص وأنهم مسلحون».
وتابع «بالقطع الـ800 شخص هؤلاء ارتكبوا أفعالاً فيها مساس بأمن البلاد وسلامتها، ولم يقل لي «مدير المخابرات» شيئاً عن هويتهم ولكن معروف أنهم جاؤوا من قطاع غزة، من حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007».
وأضاف «تسللوا عبر الانفاق لزيادة الفوضى التي بدأت في البلاد في 25 كانون الثاني 2011 ولكي يعاونوا جماعة الأخوان المسلمين»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «ميثاق حماس يقول إنها جزء من الاخوان المسلمين وهم معترفون بذلك».
واستدعت محكمة جنايات القاهرة مبارك للشهادة في قضية «اقتحام السجون» حيث تعاد محاكمة الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع مع 24 آخرين من قيادات وكوادر الجماعة، بعد أن تم نقض حكم سابق بإعدامهما مع أربعة قياديين آخرين.
ويواجه مرسي والمتهمون اتهامات بالتواطؤ مع حركتي حماس و«حزب الله» لاقتحام الحدود الشرقية لمصر عبر انفاق في قطاع غزة من أجل تهريب قيادات الجماعة من السجون.
وكان مرسي، الذي حكم مصر لعام واحد فقط، حاضراً في المحكمة خلف القضبان في أول مواجهة بين الرجلين منذ احتجاجات 2011 في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن