سورية

رفضت تسليم المناطق التي سيطرت عليها للجيش … «مسد»: طلبنا وساطة مصرية بين «قسد» ودمشق!

| وكالات

كشف «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الجناح السياسي لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» عن اتصالات أجراها مع مسؤولين مصريين للتوسط بين «قسد» ودمشق.
ونقلت صحيفة «العرب» الصادرة في لندن عن الرئيسة المشتركة لما يسمى «الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية» إلهام أحمد أن هناك اتصالات جرت الأيام القليلة الماضية بين قيادات كردية ومسؤولين مصريين، لتتدخل القاهرة في مسألة التوسط بين دمشق و«قسد» التي تعوّل كثيراً على مساهمة مصر في تحريك هذه المسألة.
وأكدت أحمد، أن «قسد» لديها قنوات اتصال قوية مع مسؤولين مصريين، وتأمل في التحرّك بشكل فوري لوقف التصعيد في شمال سورية، والتوسط لدى الحكومة السورية ورعاية اتفاق مع القوى الكردية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت الأربعاء الماضي بدء انسحابها من سورية. وحول موقف «قسد» من مطالبة دمشق بتسليم الأكراد للمدن التي يسيطرون عليها على الحدود مع تركيا إلى الجيش السوري، رفضت إلهام أحمد الأمر وطالبت «بتسوية سياسية». كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن وفداً من المخابرات العامة المصرية سيتوجه قريباً إلى دمشق، لبحث فرص الحل السياسي والمساهمة في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سورية، في ظل تلويح تركيا بعدوان يستهدف الأكراد.
ولفتت مصادر سورية، بحسب الصحيفة، إلى أن الإعلان عن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي المملوك إلى القاهرة، واللقاء مع رئيس المخابرات العامة الوزير عباس كامل، السبت الماضي، جاء ضمن مشاورات مكثّفة تجري منذ مطلع العام الجاري بين القاهرة ودمشق، لبحث خطط وقف الحرب وتركيز الجهود على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المدن المدمرة، وتمهيد الطريق لمصر لتلعب دوراً وازناً مع قوى إقليمية أخرى، في إشارة اعتبرتها الصحيفة إلى كل من إيران وتركيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها: أن هناك تحركات تقودها الولايات المتحدة وروسيا لإرساء الهدوء الكامل في شرق سورية، على غرار الاتفاق الذي جرى في جنوب سورية، في إشارة إلى قمة هلسنكي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت عن مصدر سوري مطلع على سير التحركات: إن واشنطن والدول الضامنة لعملية أستانا وعدد من دول الجوار وشخصيات معارضة، يقودون تحركات مكثّفة منذ أسابيع لإيجاد تسوية لمعضلة شرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن