مطالبة روسية باستكمال التحقيقات في «كيميائي دوما» … الجيش يشتبك مع «داعش» مجدداً في السخنة

في تطور ميداني هو الأخطر منذ إعلان الرئيس الأميركي سحب قوات بلاده من سورية، كشفت مصادر إعلامية معارضة بناء على معلومات من عدة مصادر «متقاطعة»، عن قيام قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده واشنطن الموجودة في «قاعدة التنف» بتنفيذ اعتداءات على مواقع تسيطر عليها قوات الجيش يوم الإثنين الماضي في منطقة زركا في بادية حمص الشرقية، والواقعة إلى الغرب من منطقة الـ55 التي تقع تحت سيطرة «التحالف»، من دون ورود معلومات عما إذا تسبب هذا الاعتداء بوقوع خسائر بشرية في صفوف قوات الجيش أو القوات الرديفة.
وجاء هذا التطور عقب أيام من إبلاغ قيادة قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة التنف، ميليشيا «مغاوير الثورة» العاملة تحت مظلة التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 قرارها الانسحاب من القاعدة نهائياً، إثر إعلان واشنطن عن سحب قواتها العسكرية.
على صعيد مواز، أغار الطيران الحربي في الجيش العربي السوري، أمس، على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد، وذكر مصدر ميداني في غرفة عمليات البادية الشرقية لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ غارتين على أهداف متحركة لتنظيم داعش على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وإلى الشمال الشرقي من المحطة الثالثة وعلى اتجاه الجنوب الشرقي من بلدة السخنة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
من جهتها، دعت موسكو منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إلى إكمال التحقيق «خلال أقرب وقت» في الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت خلال إحاطة صحفية أمس: «نحن ندعو الأمانة الفنية لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية للقيام بمهمتها المباشرة، وإكمال التحقيق في حادث دوما خلال أقرب وقت، ويجب أن يجري بشكل مستقل، وحرفي، ومن دون مراعاة التوصيات السياسية لدول الغرب وإن كانت ذات نفوذ».
بموازاة ذلك، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في روسيا ماغني بارت، أن روسيا تساعد اللجنة في مزاولة نشاطها، وقال بارت في حديثه لصحيفة «إزفستيا» الروسية: إن اللجنة تواجه صعوبات كبيرة في إنجاز مهامها في سورية، ومع ذلك تلاحظ تغيرات إيجابية في هذا البلد، حيث تستعيد الحكومة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة».
وأشار إلى «أننا نؤمن بأنه سيتم إيجاد حل سياسي ينهي النزاع في سورية»، مشدداً على ضرورة أن يعود السوريون إلى ديارهم وإلى الحياة السلمية.