تجمع قرى الدير علي 40 كم عن العاصمة بلا خدمات … الصرف الصحي والمياه والهاتف والمركز الصحي أهم احتياجات التجمع

شكاوى وصلت الـ«الوطن» عن معاناة أبناء هذه القرى المحيطة ببلدة الدير علي في ريف دمشق والتي يصل عددهم لأكثر من ثمانية آلاف نسمة وهي مرجانة والسعادة وأم العواميد ورسم الزبيب والماجدية وقارة وزغبر وتكمن المعاناة الأساسية لأبناء هذه القرى في عدم وجود شبكة للصرف الصحي علما أنها مقررة منذ 30 عاما وفيها مخطط تنظيمي ومخطط للصرف الصحي وتبرع أحد الأهالي بقطعة أرض للمصب ولكن حتى الآن لم ينفذ مشروع الصرف الصحي لهذه القرى، إضافة لعدم وجود شبكة للمياه ويتم شراء المياه من قبل الأهالي من صهاريج مؤسسة المياه بسعر 2500 ليرة للصهريج 20 برميلاً وهذا المبلغ لا يدفع للمؤسسة بل للسائقين.
ويعاني أبناء المنطقة من عدم وجود مخبز فيها ويتم استجرار الخبز من فرن الدير علي من قبل معتمدين ويصل في حال توافره بشكل سيئ. ويمكن أن يتم إنشاء فرن احتياطي للمنطقة، إضافة إلى محولات الكهرباء التي تغذي تلك القرى موجودة منذ عام 1980 ولم يتم تطويرها بالرغم من زيادة عدد السكان وزيادة الاستجرار بحيث أصبحت هذه المحولات لا تفي بالحاجة، ناهيك عن عدم تعبيد الشوارع التي تحولت إلى برك من المياه والطين حيث يعاني الأطفال عند وصولهم إلى المدارس وتراهم يلبسون الأحذية المطاطية الطويلة، متسائلين عن سبب عدم تكليف الجهة التي أعادت تأهيل محطة كهرباء الدير علي وهي أكبر محطة في سورية بتأهيل المنطقة المحيطة بمحطة الكهرباء ومعروف أن مثل هذه العقود الكبيرة ترافقها شروط تأهيل المجتمع المحلي المحيط بها، منوهين بأنه وفي حال تنفيذ هذه الخدمات ستعود أكثر من 400 أسرة هجرت المنطقة وسكنت محيط العاصمة بسبب عدم توافر الخدمات.
«الوطن» تابعت الموضوع مع مدير مكتب دعم القرار في محافظة ريف دمشق عبد الرزاق ضميرية الذي أكد حاجة هذه المناطق للمشاريع الخدمية ووعد بتكليف إحدى المنظمات الدولية المانحة بتنفيذ مشروع الصرف الصحي التي سيتم التعاقد معها بعد منتصف الشهر الأول.
من جانبه وعد مدير اتصالات ريف دمشق جمال قالش بإنجاز الهاتف الأرضي من خلال ربط المشروع بوحدة الاونا وذلك خلال الربع الأول من عام 2019.
بدورنا نضع هذا الواقع بعهدة محافظة ريف دمشق والجهات الخدمية فيها لإنصاف أبناء هذه المنطقة الذين كانت لهم أياد بيضاء في حماية منطقتهم ومنع تخريب البنى التحتية فيها.