عربي ودولي

التحالف السعودي ينفذ 158 خرقاً لوقف إطلاق النار … الجيش اليمني يعلن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة

| الميادين- وكالات

أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في ميناء الحديدة.
وقال سريع: «إننا ننتظر من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ تعهداته المنصوص عليها في المرحلة الأولى من اتفاق استوكهولم وهي الانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة ومن بقية الأجزاء الحرجة بحسب نص الاتفاق».
وبدوره قال عضو وفد صنعاء للسويد سليم المغلس: «بدأنا إعادة الانتشار في ميناء الحديدة لنكسر مخاوف الطرف الآخر بشأن أول خطوة بحضور رئيس لجنة التنسيق الأممية باتريك كاميرت»، مؤكداً أن «الجيش واللجان انسحبوا من ميناء الحديدة».
وأكد المغلس أن «قوات خفر السواحل اليمنية تسلمت إدارة ميناء الحديدة أمنياً وبدأت بمباشرة عملها فيه»، وأضاف: «نأمل أن تلقى خطوتنا استجابة لدى الطرف الآخر ويقدم على إعادة الانتشار من الجهة الشرقية بما فيه كيلو 16»، منوهاً: «إذا استجاب الطرف الآخر فسنقوم بالمرحلة الثانية من إعادة الانتشار».
وأوضح أنه «تمّ الاتفاق مع رئيس لجنة التنسيق الأمني على أن يقوم كل طرف بإعداد خطة مكتوبة فيما يخص إعادة الانتشار وتسليمها نهاية اليوم (أمس) إلى مكتب المبعوث الأممي»، مشيراً إلى أن «الخطة المكتوبة ستحدد فيها المواقع المراد الانسحاب منها لكلا الطرفين».
وقال عضو وفد صنعاء: «طلب فريقنا في لجنة التنسيق اتخاذ إجراءات عاجلة بسحب قوات الطرف الآخر من محيط المدينة وجنوب المطار وإيقاف التعزيزات التي وصلت والمستمرين فيها حتى الآن».
وأشار إلى أن رئيس لجنة التنسيق الأممي أكد أهمية أن تكون الثقة عاملاً مهماً بين الطرفين لتنفيذ كامل الاتفاق من دون انتقائية من بنود الاتفاق.
وأمل المغلس «أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على ابن سلمان وابن زايد للتعاطي الإيجابي مع هذه الخطوة ومع تنفيذ الاتفاق كما ضغطت عليهما لقبول الاتفاق في السويد».
ورأى عضو وفد صنعاء أنه «بعد هذه الخطوة أصبحت الكرة في ملعب تحالف العدوان والمجتمع الدولي».
من جهتها أعلنت الأمم المتحدة موافقة الأطراف اليمنيين على فتح الممرات الإنسانية المغلقة بدءاً من طريق الحديدة صنعاء على مراحل نهاية الشهر الجاري.
وقالت الأمم المتحدة: إن «الاجتماع المشترك الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة أفضى إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم التي تشمل وقف إطلاق النار، وبناء الثقة لتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إعادة الانتشار».
ومن جانبه أفاد مصدر يمني بأن قوات الأمن في الحديدة ستتسلم تأمين الميناء بعد انسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية منه. على حين أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية عن ارتكاب قوات التحالف المتعددة 158خرقاً لوقف النار هناك خلال الـ24 ساعة الماضية.
يذكر أن اتفاق ستوكهولم تمّ فيه البحث بشأن اتفاق الهدنة في الحديدة في إطار التمهيد للحل السياسي النهائي في اليمن، ووقف إطلاق النار في الحديدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.
ميدانياً، أكد مصدر عسكري يمني مقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي وتدمير 17 آلية عسكرية خلال صدّ هجومهم المسنود بغارات جوية مكثفة في الناحية الشرقية لجبل النار الحدودي والممتد بين مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة اليمنية ومنطقة الطِوال في جيزان السعودية.
في المقابل شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مديريتي حرض ومُسْتَبأ في محافظة حَجَّة غربي اليمن. وطاولت غارات أخرى مديريتي باقِم وسحار الحدوديتين جنوبي غرب محافظة صعدة شمالي اليمن.
إلى ذلك قصف الجيش واللجان بصاروخي «زلزال1» تجمعات قوات التحالف قبالة معسكر عاكِفة بالتوازي مع قصف مدفعي استهدف حصن الحماد في نجران وصحراء البُقْع الحدودية الواقعة بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
كما شنّ الجيش واللجان عملية هجومية أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف وتدمير آلية عسكرية لهم في منفذ عَلْب الحدودي بين عسير وصعدة.
هذا وتتواصل المواجهات العنيفة بين الجيش واللجان مع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف في مديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء، إذ دفعت قوات الرئيس هادي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المديرية من محافظتي مأرب والجوف لشنّ عمليات عسكرية سعياً للسيطرة على المديرية ولا سيما بعد إخفاقها في التقدم منذ 3 سنوات، إلا أن الجيش واللجان تمكنوا من إحباط محاولات زحف واسعة لقوات هادي مدعومة بغارات جوية باتجاه عدد من التلال في جبل القَرْن ومنطقة الحول في المديرية ذاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن