أكدت موسكو، أن سيطرة الجيش العربي السوري على الحدود مع العراق ستحد من تهديدات تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيل نيبينزيا: إن استعادة الجيش السوري السيطرة على كامل الحدود السورية العراقية ستساعد في القضاء الكامل على التهديد الناجم عن تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة الأعمال المنسقة للقوات السورية والعراقية، مشيراً إلى أنه تم تنظيم هذا التنسيق في إطار عمل المركز الرباعي في بغداد.
ومنتصف الشهر الجاري عقد في بغداد المؤتمر السنوي الرابع لمركز التنسيق وتبادل المعلومات الرباعي تحت شعار «القوة في الوحدة»، تمهيداً لعقد مؤتمر بين رؤساء أركان جيوش دول المركز.
واستعرض ممثلو الدول الأربع في الاجتماع عمل المركز خلال السنوات الماضية وما حققه في مجال مكافحة الإرهاب وإلحاق هزائم كبرى بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وجرى التأكيد ضرورة تطوير عمل المركز الذي غدا عنصراً من العناصر المهمة في الحرب على الإرهاب.
ونوهت مديرية الاستخبارات العراقية في بيان في اليوم التالي للاجتماع، بالتعاون المثمر والمستمر بين دول المركز في تبادل المعلومات»، مشيرة إلى «خطوات مستقبلية ستشارك بها دول المركز من أجل تطويره وجعله من المراكز الأمنية الدولية المرموقة المساهمة بتعزيز الأمن العربي والإقليمي والدولي».
وفي تعليقه على قرار واشنطن سحب قواتها من سورية قال نيبينزيا: إن «سحب القوات الأجنبية على الأراضي السورية من دون موافقة السلطات السورية الشرعية هو خطوة في الاتجاه الصحيح» مضيفاً: «سيسمح انسحاب القوات الأميركية إضافة إلى استعادة القوانين الدولية وسيادة سورية بالمضي قدماً إلى الأمام في بعض الاتجاهات وقبل كل شيء في حل المأزق حول مخيم الركبان».
وتابع نيبينزيا: إن إزالة الاحتلال عن المناطق حول التنف وانتقالها إلى سيطرة الحكومة السورية سيجعلان إيصال المساعدة الإنسانية إلى المخيم المذكور ممكناً دون عواقب ما يمهد أيضاً لإمكانية إعادة السكان فيه إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وتحتل الولايات المتحدة جزءاً من الأراضي السورية في محيط منطقة التنف وتحمي آلاف الإرهابيين فيها وتحاصر آلاف العائلات في مخيم الركبان وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من التقارير الإعلامية أن المئات منهم بحاجة إلى الأدوية والمساعدات الطبية العاجلة.