عربي ودولي

تجدد دعوات التظاهر عشية عيد الاستقلال … البشير: سنخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل الذين يحاربون السودان

| روسيا اليوم– الميادين

أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، في خطابه أمام قيادات الشرطة، أمس الأحد، أن بلاده ستخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل الذين يحاربون السودان من خلالها.
والتقى البشير عدداً من كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وصرح «نحن حريصون على الأمن لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن ولكن ذلك بأقل قدر من القوة».
وقال البشير: «نحن نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلاً ونهاراً على حلها، ولن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة» في إشارة إلى إحراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن.
وأضاف: نستطيع بحسن إدارة اقتصادنا أن نخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل من يحاول تركيع السودان من خلال هذه الأزمة»، منوهاً «لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك فإلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا».
بدوره أعلن وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال، وقوف الشرطة الكامل والتام مع الرئيس عمر البشير في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوعين.
وقال وزير الداخلية: إن «الذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك».
تأتي هذه التصريحات في ظل تواصل التظاهرات، التي انطلقت منذ 19 كانون الأول الجاري، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية.
هذا وقد أعلنت الحكومة السودانية أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلاً، على حين أصيب 219 مدنيا و187 عنصرا من الأجهزة الأمنية.
وفي غضون ذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر مجدداً اليوم الاثنين بالتزامن مع ليلة إعلان استقلال البلاد الذي يصادف بعد غد الثلاثاء.
وأعلن التجمع أن الموكب سيتحرك من دوار القندول في قلب الخرطوم باتجاه القصر الجمهوري لتسليمه مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
وحضّ التجمع جماهير الشعب السوداني على جعل اليوم الخاص بالاستقلال ورأس السنة الميلادية يوماً وليلة خالصين للتظاهر والاحتجاج حتى صباح السنة الميلادية الجديدة في مدن الخرطوم الثلاث وفي مختلف ربوع السودان.
ومن جانبه دعا منسق المبادرة الوطنية في السودان محمد حسب الرسول إلى إيجاد وسائل سلمية من أجل تحقيق التغيير في بلاده، والتوجه نحو فترة انتقالية، وأكد وجوب تهيئة السودان لانتخابات حرة ونزيهة.
من جهته، نفى زعيم حركة تحرير السودان المعارضة عبد الواحد نور اتهامات الخرطوم لأنصاره بالتخطيط لقتل محتجين أو الوقوف وراء أعمال العنف خلال مسيرات الاحتجاج.
وقال نور من منفاه في باريس إن «التظاهرات هي من صنع الشعب السوداني وإن حركته جزء منها»، مؤكداً أنها «لم تستخدم أبداً أسلحة في مناطق مدنية على الرغم من أنها تواجه السلطات في مناطق النزاع».
وأعلن السبت وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية مأمون حسن سقوط قتلى ومصابين أثناء مداهمة الأجهزة الأمنية السودانية لخلية إرهابية كانت تعد لعمليات اغتيال وسط المتظاهرين.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات المطلبية في السودان مطلع الأسبوع، وشهدت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة الخرطوم، وشارك في التظاهرة نقابات مهنية باتجاه القصر الجمهوري لتسليم الرئاسة مذكرة تطالب «باستقالة فورية للرئيس عمر البشير حقناً للدماء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن