سورية

«قسد» تنتزع قريتين من داعش.. ووجهاء دير الزور يطالبونها بالكف عن الاعتقالات … تقارير: تفاهم سوري عراقي يتيح للجانبين استهداف الإرهاب في البلدين

| الوطن - وكالات

أكدت تقارير إعلامية، أن سورية والعراق اتفقتا على رفع مستوى التنسيق الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وأن البلدين تبادلا التخويلات لاستهداف التجمعات الإجرامية بين البلدين، على حين انتزعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قريتين من تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي، في حين طالبها وجهاء المحافظة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالكف عن حملات الاعتقال.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصدر حكومي عراقي، أمس: أن الرئيس بشار الأسد خول العراق بقصف مواقع داعش في سورية دون العودة إلى السلطات السورية. وتسلم الرئيس الأسد السبت رسالة من رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي حملها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.
وفي 30 تشرين الأول 2017 التقى الجيشان السوري والعراقي لأول مرة على الحدود المشتركة بين البلدين.
وأضاف المصدر: إن الطيران العراقي صار بإمكانه الدخول للأراضي السورية وقصف مواقع داعش، من دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التي أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعين إبلاغ الجانب السوري فقط. وكان الطيران العراقي أعلن خلال الأشهر الماضية عن أكثر من ضربة جوية وجهها ضد مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية.
بموازاة ذلك، تحدث موقع «الميادين نت» عن «معلومات تفيد باتفاق دمشق وبغداد على رفع مستوى التنسيق الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية»، وأن البلدين «تبادلا التخويلات لاستهداف التجمعات الإجرامية بين البلدين».
وأشارت المعلومات بحسب الموقع إلى أن الاتفاق ينص على السماح لكل بلد بشن غارات ضد الإرهابيين عبر الاكتفاء بإخطار الجانب الآخر. في غضون ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الصحفي العراقي الإيزيدي البارز، من داخل جبل سنجار، سعد حمو، تأكيده أن «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» أعلن أكثر من مرة انسحاب مسلحيه (الذين تلاحقهم تركيا بين الأراضي العراقية والسورية) من جبل سنجار، والمناطق الحدودية العراقية السورية، لكن ذلك غير موجود على أرض الواقع ولم ينسحبوا أبداً، ومازالوا يتواجدون في أمكانهم حتى اللحظة.
وكشف حمو، أن مسلحي «العمال الكردستاني»، موجودون في مناطق خانصور، التابع لقضاء سنجار «غربي الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، وفي مناطق أخرى جبلية واقعة عند الحدود العراقية السورية، لافتاً إلى أن عددهم يتراوح ما بين (1000-700) مسلح. وأوضح أن نصفهم من مسلحي ومسلحات المكون الإيزيدي العراقي، انضموا للحزب لمواجهة داعش بعد تنفيذ الأخير إبادة شنيعة بحق الإيزيديين في مطلع آب عام 2014.
وأكد حمو أن «العمال الكردستاني، لديه قاعدة هي: أي منطقة يدخل إليها لن ينسحب منها دون حرب أو عنف».
ومنتصف الشهر الجاري أكد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي أن «عمليات بلاده العسكرية ضد «بي كا كا» شمال العراق ستتواصل».
ميدانياً، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قسد» سيطرت على قريتي أبو الحسن والبوخاطر، الواقعتين إلى الشرق من مدينة هجين الجيب الأخير لداعش في شرق الفرات، بالترافق مع تنفيذ طائرات «التحالف الدولي» ضربات جوية بين الحين والآخر، رافقها قصف صاروخي من قبل «قسد» على مناطق سيطرة التنظيم في جيبه الأخير، عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.
ولفت «المرصد» إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات، على حين قُتل مسلحان اثنان من «قسد» جراء انفجار عبوة لغم في جيب التنظيم صباح أمس، كما أصيب آخرون من «قسد» في الانفجار ذاته.
كما تحدث «المرصد» عن دخول رتل عسكري تابع لـ«التحالف» مكون من 9 عربات همر وشاحنتين عسكريتين، إلى مناطق التماس صباح أمس، أعقبه خروج 7 عربات همر وشاحنتين عسكريتين بعد ظهر اليوم ذاته.
في المقابل، وبحسب «المرصد»، فإن قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش» نفذت مداهمات وتفتيش في ريف دير الزور الشرقي، بحثاً عن خلايا نائمة تابعة للتنظيم «على حين عقد اجتماع ضم وجهاء وأعياناً من ريف دير الزور، وذلك في منطقة ذيبان التي تسيطر عليها «قسد»، للمطالبة بإطلاق سراح المدنيين وكف «قسد» و«الأسايش» عن تنفيذ الاعتقالات في ريف دير الزور.
وأكد «المرصد» تواصل حالات الانفلات الأمني داخل ريف دير الزور، عبر قيام مسلحين مجهولين بقتل من يسمى «الرئيس المشترك للمجلس التشريعي ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية» التابع لـ«قسد» بدير الزور مروان الفتيح كما قتلوا شاباً في منطقة ماشخ، بإطلاق النار عليه، ليرتفع إلى 119 تعداد الأشخاص الذي قتلوا منذ الـ22 من آب الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن