سورية

مساعي أردنية لعودة سورية إلى الجامعة العربية ونواب دعوا لتفعيل العلاقات بين البلدين … الإمارات تدرس استئناف رحلات شركات طيرانها إلى دمشق

| وكالات

مع الانفتاح الدبلوماسي الذي تشهده دمشق عبر إعادة فتح بعض الدول الخليجية لسفاراتها فيها، دعا برلمانيون أردنيون لعودة سفيرهم إلى دمشق، وسط أنباء عن جهود أردنية وعربية لعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، على حين أعلنت الإمارات أنها تدرس استئناف رحلات شركات طيرانها الجوية إلى مطار دمشق الدولي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، نضال الطعاني، أن «هناك مساعي أردنية ضمنية برلمانية ومساعي ضمنية حكومية باتجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية». وكانت جامعة الدول العربية أصدرت قراراً في تشرين الثاني 2011، بتعليق عضوية سورية في الجامعة، وتضمن القرار وقتها مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق. يذكر أن الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، تعقد سنوياً في شهر آذار، وفي وقت سابق من هذا العام قرر الزعماء العرب عقد الدورة الثلاثين منها في تونس 2019.
وقال سفير بريطانيا السابق لدى سورية، بيتر فورد، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك»، رداً على سؤال حول إمكانية استئناف عضوية دمشق في الجامعة العربية: «أعتقد أن جميع الدول العربية مستعدة اليوم لقبول عودة سورية، ربما باستثناء قطر التي دعمت جماعة الإخوان المسلمين على مدى سنوات وتدير حملة تحريض ضد الحكومة السورية»، معتبراً أن سبب عدم قبول قطر لعودة سورية إلى الجامعة أن الدوحة تمول المسلحين في إدلب، مضيفاً: إن معارضة قطر لن تمنع الدول الخليجية الأخرى من استئناف العلاقات مع دمشق. وعن موقف السعودية من عودة سورية، أكد فورد أن الضغوط التي تتعرض لها الممكلة بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ستجعلها تبحث عن أصدقاء جدد في دمشق.
جاءت هذه التطورات بعدما أعادت الإمارات الخميس الماضي فتح سفارتها في دمشق، على حين أعلنت البحرين الجمعة، استمرار عمل سفارتها لدى سورية، لافتة إلى أن السفارة السورية في العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد، على حين نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، أول من أمس عن مصادر سورية لم تسمها، أن «فتح سفارة الكويت في دمشق قد يكون قريباً، وأضافت المصادر للصحيفة: إن «فتح سفارة الكويت بات وشيكاً».
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قام بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق منتصف الشهر الجاري، عقد خلالها مباحثات مع الرئيس الأسد، وكانت أول زيارة لرئيس عربي إلى سورية منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
بموازاة ذلك ذكر موقع «رأي اليوم» الأردني أن عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية دعا إلى إعادة السفير الأردني إلى دمشق وتعزيز العلاقات مع الجمهورية السورية، وذلك خلال مناقشة «النواب الأردني» لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2019.
وفي الجلسة نفسها طالب النائبان خالد الفناطسة وفيصل الأعور بتعزيز العلاقات مع سورية لما فيه منفعة للطرفين.
وسبق لملك الأردن عبد اللـه الثاني أن قال خلال لقائه مجموعة من الصحفيين الأردنيين، في 23 الشهر الجاري: إن «علاقاتنا ستعود مع سورية كما كانت من قبل، نتمنى لسورية كل الخير إن شاء الله»، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حكومية أردنية أن عمان بدأت تدرس رفع التمثيل الدبلوماسي لدى سورية، مشيرة إلى أن قراراً سيصدر بهذا الخصوص قريباً.
وبالعودة إلى فتح السفارة الإماراتية، فقد ذكرت «الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات» في بيان نقلته وكالة «رويترز» أنها تقيم إمكانية استئناف رحلات شركات الطيران الوطنية إلى العاصمة السورية دمشق.
وسبق لشركتي طيران «الاتحاد» و«الإمارات» تعليق الرحلات الجوية إلى دمشق عام 2012 بسبب «المخاوف الأمنية».
وجاء البيان بعدما وصلت الخميس، أول رحلة طيران مباشرة من مطار دمشق الدولي إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي في المنستير في تونس بعد توقف دام نحو 8 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن