سورية

إيران وصفته بـ«المذل» … ميركل تطالب أردوغان بالرد على الانسحاب الأميركي بـ«إبداء المسؤولية»

| وكالات

بينما وصفت طهران أمس الانسحاب الأميركي من سورية بـ«المذل»، دعت ألمانيا النظام التركي للرد على هذا الانسحاب «بضبط النفس وإبداء المسؤولية». وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، خلال ملتقى «مالك اشتر» الذي أقيم في مقر الأركان أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «سورية جسدت لنا محاولات العدو الرامية إلى انعدام الأمن في المنطقة».
وأوضح باقري أن الأعداء ومن خلال صناعة الجماعات التكفيرية، بما فيها تنظيم داعش الإرهابي، استهدفت الحكومة المشروعة في سورية وكانوا يقدمون الدعم الكامل للإرهابيين، ويساعدونهم من خلال مروحياتهم حتى على الفرار من المناطق المحاصرة ويقدمون مساعدات لوجستية لهم، وبأن هؤلاء الأعداء ومن دون إذن من سورية حكومة وشعباً احتلوا جزءاً من أراضي سورية وقاموا ببناء قاعدة لهم فيها.
وأضاف قائلاً: «إن أميركا تذرعت بحرب سورية ضد «إسرائيل»، لعلاقاتها الودية مع إيران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي في سورية غير أنها تعلن اليوم انسحابها المذل من سورية».
وشدد باقري على أن خروج القوات الأميركية من سورية ليس أمراً مهماً، نظراً إلى وجود عدد كبير من هذه القوات في المنطقة، قائلاً: «إننا نشهد اليوم أن الوعد الإلهي يتحقق بهذا الشكل الذي نراه».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 19 الشهر الجاري سحب قوات بلاده المحتلة من سورية. في غضون ذلك، بحث رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة في سورية خاصة بعد سحب أميركا قواتها منها. وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن ميركل «أعربت عن أملها في أن ترد تركيا على الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سورية بالحفاظ على الضبط النفس وإبداء المسؤولية».
من جانبها، نقلت وكالة «الأناضول» عن الرئاسة التركية قولها في بيان إن أردوغان وميركل ناقشا «العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا والتطورات في سورية وحركات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب».
وذكر البيان، أن الجانبين اتفقا على متابعة مرحلة ما بعد قرار أميركا سحب قواتها من سورية. ويجري هذا الاتصال في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لشن اعتداء جديد على الأراضي السورية وتحديداً في شرق الفرات.
بموازاة ذلك، ذكر موقع «هيل» المقرب من الكونغرس الأميركي، أن 52 بالمئة من الأميركيين يدعمون قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية وتخفيض عدد القوات في أفغانستان، حسبما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية.
أما بخصوص فرنسا التي يوجد لها قوات على الأراضي السوري بشكل غير شرعي منضوية تحت راية «التحالف الدولي»، فقد نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، تقريراً لها، بحسب مواقع إلكترونية داعمة لـــ«المعارضة» أكدت فيه، أن باريس باتت تعاني من عزلة في التعامل مع الملف السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فرنسي مطلع على الوضع السوري قوله إنه: «من دون الأميركيين لا يمكن فعل شيء، ولا يمكننا البقاء (أي الفرنسيين) عندما يرحلون، وليس لدينا الإمكانات لكي نواصل العمل من دونهم».
وأضافت الصحيفة: إن القرار الأميركي بالانسحاب أوقع فرنسا في مأزق، فقد ركزت باريس على تعزيز تعاونها مع إدارة ترامب بشأن التدخل في سورية أكثر من التعاون مع سلفه باراك أوباما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن