رياضة

ملف المشاركة السورية في كأس الأمم الآسيوية (4) … خمسة نهائيات انتهت بحسرة مع المباراة الأخيرة

| محمود قرقورا

استعرضنا في الحلقات الثلاث الفائتة رحلة منتخب سورية الأول بكرة القدم مع البطولة القارية الكبرى وتبيّن أن المشاركة الأولى في النهائيات 1980 كانت الأفضل بعد الإخفاق في العبور 1972 وجاءت مشاركة سنغافورة مقبولة خلافاً لنهائيات 1988الي اعتبرت مخيبة رغم الفوزين بعد فوات الأوان، ثم غبنا عن نهائيات 1992 و2000 و2004 مع ميزة الحضور الخجول 1969 واليوم نواصل الإبحار في بطون التاريخ مستكملين الملف باستعراض الإخفاق في عبور تصفيات 2007.

تصفيات 2007
قرعة ظالمة أقل ما يقال عن مجموعتنا ورقمها الثانية المؤهلة إلى نهائيات 2007 والسبب تنظيم البطولة في أربع دول تحلم جميعها بالتأهل، وكان نصيبنا من الكبار كوريا الجنوبية وإيران المتأهلتين إلى مونديال 2006 إضافة لتايوان، والغول والشمشون من الأبطال التاريخيين للمسابقة ويشاركان على الدوام تحت شعار الفوز باللقب ولا شيء سواه، وإلى ما قبل دخول التصفيات فإن الإحباط كان حالة جمهور كرتنا وحتى اللاعبين الذي تعودوا ثقافة الخوف من الأسماء.
وبعد المشاركة الناجحة بكل المقاييس بدورة ألعاب غرب آسيا بقطر كان استحقاق التصفيات الآسيوية على الأبواب، ولا وقت للتفكير بالماضي، فجهاز المنتخب الفني موجود غوربا وفجر، وعارف سلو وأحمد هلال إداريين وتاج مديراً مع تعديل بسيط وهو تعيين صلاح مطر للحراس بدل نافع عبد القادر، والمعسكر التحضيري بدأ بطرطوس والمباراة الأولى كانت في البحرين ببعثة رأسها أحمد جبان وانتهت بهدف لمثله، وقبل أسبوعين من منازلة المنتخب المونديالي كوريا الجنوبية لعبنا مع فلسطين وفزنا بثلاثية سجل أحدها صلاح شحرور وهو هدفه الدولي الوحيد، وثالثة المذاكرات في السعودية ببعثة رأسها عارف سلو وانتهت بهدف لمثله لينتهي الاختبار الشفوي كما يقال بنتائج جيدة ولعب في السعودية كل من: الأزهر ورأفت محمد والاسطنبلي (أديب بركات) ومجد حمصي (أنس الخوجة) وعبد القادر جبيلي ويحيى الراشد والآمنة (عبد الرزاق الحسين) وفراس إسماعيل وجهاد الحسين (شحرور) والخطيب وشعبو (ماهر السيد).

خسارة أمام المارد
أصبح الكابوس حقيقة واقعة في المباراة الأولى أمام الشمشون الذي بدا مارداً صعباً مقاومته رغم هدف فراس الخطيب الجميل، لكن الفرحة لم تدم سوى أربع دقائق، حيث تلقى رضوان الأزهر هدفاً كورياً أنهى المباراة، علماً أن الأزهر برع في التصدي لأكثر من كرة وأخفق المدرب الصربي غوربا في مجاراة الكوريين وهو الذي استبق اللقاء بتصريح ناري حول إمكانية قهرهم وحقيقة كان غوربا يبحث عن أقل الخسائر لا محاولة الفوز أو التعادل! وفي تلك المباراة رفض ماهر السيد المشاركة كبديل في الدقائق الأخيرة فعوقب من اتحاد اللعبة بالإيقاف ثلاثة أشهر، ولعب وقتها: الأزهر ورأفت محمد والاسطنبلي والخوجة (أديب بركات) والدكة وفراس إسماعيل (علي دياب) ويحيى الراشد والآمنة (عبد الرزاق الحسين) وجهاد الحسين وفراس الخطيب وزياد شعبو.
وعندما ذهبنا لتايوان برئاسة تاج الدين فارس عوض لاعبونا خيبة البداية برباعية نظيفة مع إضاعة ركلة جزاء سددها الآمنة وشارك في تلك المباراة: الأزهر (الحافظ) ورأفت محمد والاسطنبلي ومجد حمصي (شحرور) والدكة والخوجة ويحيى الراشد والآمنة وجهاد الحسين (كيلوني) والخطيب وشعبو.

رحيل غوربا
عقب العودة من تايوان افتتح مشروع الهدف والفارق الزمني عن المباراة الثالثة جعل المنتخب يلعب ست مباريات ودية، الثلاث الأولى بقيادة غوربا والتالية بقيادة مساعده فجر الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها المدرب الأول بسبب هروب غوربا كما أشيع رغم الموافقة على بنود تجديد عقده من اتحاد اللعبة، كما لبّى المنتخب دعوة نادي الفتوة في نيسان لإقامة مباراة في ذكرى أربعينية فقيد رياضة دير الزور عبد الكريم كاظم وانتهت سلباً، وللعلم فقد أتتنا عروض لمواجهة تونس وأوكرانيا ودياً قبل كأس العالم لم يكتب لها النجاح.
المباراة الأولى في الإمارات لعبناها بغياب لاعبي الاتحاد والكرامة المشاركين بمسابقة دوري أبطال آسيا وماهر السيد المعاقب وأتيحت الفرصة لعديد الوجوه الجديدة فلعب كل من:
الأزهر وعلايا واسطنبلي وبركات ودكة ورأفت وأيمن الخالد (جمال الرفاعي) وخالد البابا (زين الفندي) وحسن مصطفى (جاسم نويجي) ومحمود آمنة (عبد الرزاق الحسين) وشعبو (كيلوني) فكان طبيعياً الخسارة بهدفين لهدف، والثانية في الصين ببعثة رئسها أحمد جبان وخسرنا بالنتيجة ذاتها، والثالثة مع العراق بدمشق وخسرنا بثلاثة أهداف لهدف وتلك المباراة كانت الرسمية الأخيرة لغوربا.

فجر يقود المنتخب
بعد عشرة أيام جرت المباراة الثانية مع العراق وتابعها غوربا على المدرجات كأول تجربة دولية لفجر وخسرنا بهدفين لهدف وسجل هدفنا ماهر السيد بعد صيام عن التسجيل قرابة سنتين بسبب الغياب أكثر الأحيان واختار فجر المدرب الجديد بانتظار مباركة ذلك من اتحاد اللعبة وقتها كلاً من: بلحوس وسامر عوض (جنيات) وبركات (دياب) ودكة وطراب ويحيى الراشد وعلايا وآمنة وجبيلي والآغا (ماهر السيد) وشعبو.
وبعد خمسة أيام ذهبنا إلى الأردن وخسرنا بثلاثية كانت كافية لتهزأ بنا الصحافة الأردنية التي أشارت إلى الدفاع المخلخل والوسط البطيء والخطوط المتباعدة، فكانت أولى خطوات فجر الذي عُين رسمياً الاستعانة بخدمات الخبير طارق الجبان بعد غياب خمسة وثلاثين شهراً عن المنتخب لعبنا خلالها 45 مباراة دولية، ولو أن الجبان كان وقتها بالمنتخب لكان من بين نخبة لاعبي العالم الأكثر لعباً دولياً، وبعد ستة أيام استضفنا ليبيا وغلبناها بهدفين.

شبه مستحيلة
الخسارة الافتتاحية جعلت المهمة شبه مستحيلة وعلى هذا الأساس سافر المنتخب برئاسة تاج الدين فارس لخوض مباراة صعبة في طهران ونجح منتخبنا بخطف نقطة في الثواني الأخيرة بعد عرض واقعي، لتتوقف حظوظ تأهلنا عند الفوز بمباراة الرد بعد ثلاثة أسابيع، ولأن الإيرانيين لعبوا على الأمل الأخير فقد استطاعوا فعل ما عجزوا عنه في ملعب آزادي فتفوقوا بهدفين واضعين حداً للمغامرة السورية وتلك المباراة كانت ضعيفة من جانب منتخبنا الذي فتح اللعب من البداية ولعب أمام إيران في المباراتين كل من:
الأولى: بلحوس وجبان ودياب والبابا ورأفت وجنيات وعلايا (طراب) ويحيى الراشد (ماجد الحاج) وآمنة (عيان) وماهر وشعبو.
الثانية: بلحوس وجبان ودياب والبابا ورأفت وجنيات (عيان) وعلايا (يحيى الراشد) وجهاد وماهر والخطيب (ماجد الحاج) وشعبو.
وبين المباراتين كانت النية تتجه لمقابلة منتخبي الأردن والكويت اللذين اعتذرا فأقام المنتخب معسكراً في حماة ختمه بالفوز على الطليعة 3/1، وتوفّرت مباراة ودية في العاصمة العمانية مسقط وليتها لم تتم لأننا خسرنا بثلاثة أهداف كدليل على أن التعادل مع إيران ليس دليل تحسّن بقدر ما هو بفعل الحماسة والثوابت التاريخية التي تقول إننا نحقق نتائج إيجابية على الأراضي الإيرانية ولعب في تلك المباراة:
بلحوس (أزهر) وجبان ودياب والبابا وطراب وجنيات (عيان) وجهاد وكيلوني (يحيى الراشد) وماهر (الآمنة) وشعبو وماجد.
ورغم الحصيلة القليلة أربع نقاط من 12 نقطة محتملة بقيت آمالنا قائمة والمتمثلة بالفوز على كوريا الجنوبية بأرضها وعلى تايوان بأرضنا وخسارة كوريا أمام إيران، وهذه الشروط أشبه بالاستحالة، فخاض لاعبونا مباراة كبيرة في سيئول ببعثة رئسها السلو وسجلوا تعادلاً للتاريخ بفضل ماهر السيد وفرسان التعادل التاريخي هم:
بلحوس وأديب بركات وجبان والدكة وجنيات (مجد حمصي) وطراب وأنس الخوجة والآمنة (عبد الفتاح الآغا) وعيان وماهر السيد (سامر عوض) وشعبو.
وأخيراً جدد لاعبونا الفوز المتوقع على تايوان بدمشق 3/صفر ولاعبو المباراة الأخيرة هم: بلحوس وأديب بركات وجبان والدكة وجنيات وطراب والآمنة (فراس الخطيب) وعلايا وعيان (الحموي) وماهر السيد وشعبو (جهاد الحسين).

سجل النتائج
22/2/2006: سورية × كوريا الجنوبية 1/2 وسجل هدفنا فراس الخطيب.
1/3/2006: تايوان × سورية صفر/4 سجلها زياد شعبو هدفين وجهاد الحسين وفراس الخطيب.
16/8/2006: إيران × سورية 1/1 وسجل هدفنا زياد شعبو.
6/9/2006: سورية × إيران صفر/2.
11/10/2006: كوريا الجنوبية × سورية 1/1 وسجل هدفنا ماهر السيد.
15/11/2006: سورية × تايوان 3/صفر سجلها طارق جبان وفراس الخطيب هدفين.

المشاركون بالتصفيات
رضوان الأزهر وعدنان الحافظ ومصعب بلحوس للمرمى.
طارق جبان ورأفت محمد وعبد القادر دكة ومحمد اسطنبلي وغسان معتوق ومجد حمصي وعلي دياب وأديب بركات وفراس إسماعيل وأنس الخوجة وعاطف جنيات وخالد البابا وسامر عوض للدفاع.
عبد القادر جبيلي ويحيى الراشد وجهاد الحسين ومحمود آمنة وصلاح شحرور وعبد الرزاق الحسين ومعتز كيلوني وماهر السيد للوسط.
زياد شعبو وفراس الخطيب وعبد الفتاح الآغا وماجد الحاج للهجوم وفي تلك الفترة غاب رجا رافع بسبب الإصابة.

تصفيات 2011
منذ إعلان نتيجة القرعة إلى جانب الصين ولبنان وفيتنام تفاءل شارعنا الكروي في إمكانية التأهل بعد ثلاث محاولات مخيبة ولا سيما أن المطلوب منتخبان، وكانت المشكلة الحقيقية بعد الخروج من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا الفراغ التدريبي لأن محمد قويض بحكم المستقيل، وذهابه إلى فنزويلا كان بإصرار من اتحاد اللعبة، وتلك كانت مباراته الأخيرة، وتأكيداً على الفراغ التدريبي فقد درست لجنة المدربين باتحاد الكرة برئاسة تركي ياسين ذاتيات عدة مدربين من تركيا وألمانيا والبوسنة وهولندا وبلجيكا وفرنسا، وخلصت بالنهاية إلى العودة لفجر إبراهيم الذي ارتضى بدوره العودة دون شروط، ومن يقبل دون شروط يسهل طرده وهذا ما سيتم قبل النهائيات.
قبل التصفيات شاركنا بدورة غرب آسيا بإيران بالمنتخب الشاب المتأهل لنهائيات أمم آسيا مع بعض الدعامات من المنتخب الأول وبسبب الفراغ المذكور والتخبط لم نستفد من البطولة لتكون تحضيراً للتصفيات الآسيوية.

أربع إحداها استثناء
أربع مباريات استعدادية لعبها المنتخب بعد مواجهة فريق الشرطة التي انتهت 2/1 للمنتخب كرحلة استعدادية مطلوبة، وإحدى المباريات تعد استثنائية لكونها الوحيدة بتاريخ المنتخب السوري مع منتخب لاتيني وكانت مع فنزويلا ببعثة رئسها أحمد جبان، أي إنها الزيارة الوحيدة لكرتنا للقارة اللاتينية، والخسارة لم تكن معضلة ولعب في تلك المباراة الأخيرة للمدرب محمد قويض:
بلحوس (أزهر) وحميدي ودياب وشعار (دكة) وبكري طراب (برهان صهيوني) وجنيات وعادل عبد الله (يونس سليمان) وفراس إسماعيل وزينو (الآغا) وشعبو (ماهر).
المباريات الثلاث التالية كانت في اليابان والسعودية والبحرين ببعثتين رئسهما بهاء العمري وفي اليابان خسرنا بهدف لثلاثة ولعب أساسياً يومها:
بلحوس وفراس إسماعيل ودياب ودكة وجنيات وعيان وعادل عبد الله وماهر ويحيى الراشد وشعبو ورجا وشارك الآمنة والزينو.
وفي السعودية تعادلنا بعد أداء رجولي ولعب وقتها:
أزهر وأيتوني وشعار ودكة (دياب) وجنيات ويحيى (بلال عبد الدايم) وعادل عبد الله وعيان وماهر (جهاد) وآمنة (الخطيب) والآغا (رجا).
وبعد يومين في البحرين تعادلنا بهدفين لمثلهما وهذه مؤشرات إلى أن الاستعداد عال العال والتشكيل الأخير قبل مواجهة الصين كان:
بلحوس (أزهر) وأيتوني ودياب وباسل شعار (دكة) ويحيى وعادل وعيان وجنيات (عبد الدايم) وماهر (زينو) وفراس الخطيب (جهاد) وشعبو (رجا).

سجل الوديات
21/8/2008: فنزويلا × سورية 4/1 (يونس سليمان).
13/11/2008: اليابان × سورية 3/1 (محمد زينو من ركلة جزاء).
27/12/2008: السعودية × سورية 1/1 (رجا رافع).
29/12/2008: البحرين × سورية 2/2 (ماهر السيد ومحمد زينو).

بداية كما نشتهي
وسط شكوك كثيرة بدأ نسورنا الحمر أصعب مبارياتهم أمام التنين الصيني في الملعب الكبير بحلب واستطاع لاعبونا إنهاء المباراة من الشوط الأول بتسجيلهم ثلاثة أهداف وحافظوا على الفوز في الشوط الثاني بعدما تراجعوا للخلف وإن تلقوا هدفين.
لعب وقتها: أزهر ودياب وحميدي وشعار وطراب وجنيات ويحيى (عادل) وإسماعيل وماهر (جهاد) والخطيب (شعبو) ورجا.
وقبل الذهاب إلى لبنان محطتنا التالية سافرنا إلى الكويت ببعثة رئسها تركي ياسين وهناك التقينا تركمانستان وغلبناها بخمسة أهداف لهدف، والتقينا الكويت وهزمناها بثلاثة أهداف لاثنين وجاء هدفان من أهدافنا من علامة الجزاء.
وفي صيدا حققنا فوزاً جديراً على لبنان قاطعين أكثر من نصف الطريق نحو الدوحة وتلك المباراة خاضها لاعبونا بعد 24 ساعة على تعرض العديد منهم لحالة تسمم.

الوديات مستمرة
من لبنان طار منتخبنا مباشرة إلى دبي لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية بغياب المدرب فجر إبراهيم الذي كان يتبع دورة تدريبية بماليزيا ونجح عبد الحميد الخطيب في تسيير المباراة للتعادل بهدف لمثله، وفي آذار استقبلنا المنتخب القطري نصرة لأهلنا في غزة بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي وكنا كريمين مع الأشقاء فأهديناهم الفوز وتلك كانت إحدى ثلاث مباريات خسرها المنتخب الأول في 17 مباراة.
الإحصائية السابقة دون مباراة سيراليون الفضيحة ودون مباراتي دورة المتوسط 2009 اللتين لعبناهما بالمنتخب الأولمبي.
ففي الخامس من حزيران لم ينم مدربنا فجر إبراهيم تحضيراً لمواجهة سيراليون فبدأ المباراة بتحفظ دفاعي وإذا به وبنا نكشف حقيقة منتخب هاو كأنه لم يلعب كرة قدم من قبل، إذ أكل اتحاد كرتنا الطعم من إحدى الشركات المسوقة وهذا جزاء من يلهث وراء المال! طبعاً المباراة عفواً التمرين انتهى بسداسية سجلها أحمد العمير هدفين ومحمد زينو هدفين ورجا رافع هدفين.
وفي 27 حزيران غلبنا هاييتي بهدفين لهدف ضمن معسكر المنتخب بكندا وخسرنا أمام إمباكت النادي المحلي بالنتيجة ذاتها والأهداف الثلاثة سجلها الكنديون.
وفي شهر آب شارك منتخبنا بدورة لال نهرو وأواخر تشرين الأول لبّى منتخبنا دعوة الكويت لمباراة ودية وخسر بهدف بغياب فجر إبراهيم المسافر إلى أوكرانيا لحضور ندوة للمدربين الأوروبيين، وفي طريقه إلى فيتنام واجه تايلند وتعادلا بهدف لمثله ثم خسر أمام نجوم الدوري التايلندي بهدف كآخر بروفة لمباراتي فيتنام.

تتمة السجل النظيف
وفي ثالثة المباريات نجح مهاجمنا رجا رافع في اصطياد هدف رأسي في الوقت بدل الضائع أمام المضيف الفيتنامي، فأصبحنا بحاجة إلى نقطة وحيدة لنتأهل رسمياً وبالفعل نجح لاعبونا في انتزاعها من الفيتناميين الذين خاضوا مباراة عمرهم في ملعب حلب الدولي، وقد تأثر لاعبونا من الرحلة الطويلة وعدد من الإصابات والإيقافات فلم يقدموا الأداء المنتظر وإن جعلوا المباراة محطة لتأكيد الوصول ليقيموا الأفراح وسط هجوم إعلامي فريد من نوعه، فبدل الاحتفال بالعودة إلى النهائيات الآسيوية بعد 15 عاماً بدأ الجميع بتشريح المنتخب والمدرب.
اللاعبون ردوا على منتقديهم بفرض التعادل السلبي على المضيف الصيني بعد أسبوع من خسارتهم الساحقة في ماليزيا ودياً وأربعة أيام من الطعم الآخر الذي أكله اتحاد اللعبة عندما لعب منتخبنا مع زيمبابوي بماليزيا وفاز بنصف دستة من الأهداف سجلها عبد الرزاق الحسين سوبر هاتريك وفراس إسماعيل وعادل عبد الله، وتبيّن لاحقاً أن الطعم شبيه بطعم سيراليون.
ولأن لاعبينا راهنوا على فوز ختامي والحفاظ على سجلهم النظيف فقد أتخموا مرمى لبنان الشقيق برباعية ليصل رصيد منتخبنا إلى 14 نقطة مع 10 أهداف مقابل هدفين ليكون منتخبنا الوحيد بين المنتخبات التي خاضت التصفيات دون خسارة.
ولا ننسى أنه قبل المباراة الأخيرة مع لبنان سجل منتخبنا تعادلاً للتاريخ مع السويد بهدف لمثله بعدما لاح في الأفق فوزنا حتى الثواني الأخيرة كما سافرنا إلى الإمارات ببعثة رئسها عارف سلو وهناك تعادلنا مع الكويت بهدف لمثله، ولكن السجل النظيف في رحلة التأهل لم يشفع لفجر كي يخوض فرصة عمره مدرباً في النهائيات الآسيوية فحضر هناك في الدوحة محللاً فنياً للقنوات الفضائية، وتزامنت المباراة الأخيرة مع تشكيل مكتب تنفيذي جديد برئاسة اللواء موفق جمعة.

سجل التصفيات
14/1/2009: سورية × الصين 3/2 وسجل أهدافنا ماهر السيد هدفين والأول من جزاء وفراس الخطيب من جزاء).
28/1/2009: لبنان × سورية صفر/2 سجلهما جهاد الحسين وفراس الخطيب.
14/11/2009: فيتنام × سورية صفر/1 سجله رجا رافع.
18/11/2009: سورية × فيتنام صفر/صفر.
6/1/2010: الصين × سورية صفر/صفر.
3/3/2010: سورية × لبنان 4/صفر سجلها محمد زينو وعبد الفتاخ الآغا وجهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين.

26 لاعباً
احتاج المدرب فجر إبراهيم لجهود ستة وعشرين لاعباً أقلهم مشاركة زياد شعبو بأربع دقائق وأكثرهم علي دياب الذي لعب كامل الدقائق واللاعبون هم:
مصعب بلحوس ورضوان الأزهر للمرمى.
علي دياب وعمر حميدي وعاطف جنيات وفراس إسماعيل وبكري طراب وباسل الشعار ومحمود النزاع وياسر شاهين وأحمد ديب وحمزة أيتوني وبلال عبد الدايم للدفاع.
يحيى الراشد وجهاد الحسين وعادل عبد الله ووائل عيان وعبد الرزاق الحسين ومعتز كيلوني للوسط.
ماهر السيد وفراس الخطيب ورجا رافع وزياد شعبو ومحمد زينو وعبد الفتاح الآغا وأحمد عمير للهجوم.
المدرب فجر إبراهيم ومساعده عبد الحميد الخطيب ومدرب الحراس صلاح مطر وعيد بيرقدار والإداري أحمد هلال ومدير المنتخب عارف سلو.

تخبط تدريبي
لم تشهد الكرة السورية حالة تخبط تدريبي مثلما شهدته قبل النهائيات الآسيوية الخامسة عشرة وتجلّى ذلك في المباريات الودية، ففي تشرين الأول سافرنا إلى الصين لنلعب مباراتين وسافر مع المنتخب أيمن حكيم إضافة لمدرب منتخبنا الأولمبي رورا (المباراتان قادهما الحكيم) فخسرنا مع منتخبهم الأول وفزنا على منتخبهم الأولمبي بهدف زياد شعبو.
وفي تشرين الثاني سافرنا إلى البحرين بصحبة الحكيم والمدرب الصربي راتومير دوكوفيتش الذي فاوض اتحاد الكرة للتعاقد معه (المباراة قادها الحكيم) وفزناها بهدفين.
وفي كانون الأول لعبنا مع العراق مرتين تحضيراً مشتركاً للنهائيات، الأولى بمدينة السليمانية وفزنا بهدف مع ضربة جزاء ضائعة وتلك كانت آخر مباراة بسجل أيمن حكيم الدولي، لأنه في مباراة الرد بدمشق قاد الحكيم الشوط الأول ثم الروماني تيتا جديد المنتخب الشوط الثاني ووقتها خسرنا بهدف متأخر!
في أبو ظبي واجهنا كوريا الجنوبية وخسرنا بهدف، وفي مدينة العين خسرنا أمام الإمارات بهدفين وبذلك يخسر منتخبنا مع تيتا المباريات الثلاث قبل التوجه إلى قطر.

الصعب سهل والسهل صعب
التذبذب ميّز منتخبنا في قطر معقل النهائيات، فسجل التاريخ فوزاً سورياً أول على السعودية منذ 1976 كما سجل الفوز في المباراة الأولى كحالة استثنائية، وهو الفوز الوحيد لتيتا في ست مباريات أشرف فيها على المنتخب مقابل خمس خسارات، والأهم أن عبد الرزاق الحسين بات السوري الوحيد الذي سجل هدفين في مباراة واحدة خلال النهائيات، والأبطال يومها الذين أطاحوا برأس المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو هم:
بلحوس وعبد الدايم ودياب ودكة وصباغ وفراس إسماعيل وجهاد (عادل عبد الله) وعبد الرزاق الحسين وعيان (سامر عوض) ومحمد زينو (قصي حبيب) وسنحاريب ملكي.
والخسارة في المباراة الثانية لم تحبط معنوياتنا لأنها متوقعة وضئيلة وبفعل فاعل وهو حكم المباراة الذي احتسب ركلة جزاء ظناً منه أن يعوّض قراراً مماثلاً ترافق مع بطاقة حمراء يابانية ولعب يومها:
بلحوس وعبد الدايم ودياب ودكة وصباغ وفراس إسماعيل وجهاد (عبد الفتاح الآغا) وعبد الرزاق الحسين وعيان وعوض (فراس الخطيب) ومحمد زينو (سنحاريب).
بقي أمامنا للتأهل تحقيق الفوز على الأردن، وجاء سيناريو البداية أكثر من رائع عندما تقدمنا بهدف، ولكن خطأ مشتركاً بين البلحوس ودياب أعاد الجيران لجو المباراة ثم كان الخطأ الساذج من البلحوس ومعه كانت نهاية رجل شجاع ومثّلنا في المباراة الأخيرة كل من:
بلحوس وعبد الدايم ودياب ودكة وعوض (فراس الخطيب) وفراس إسماعيل وجهاد وعبد الرزاق الحسين وعيان (قصي حبيب) ومحمد زينو وملكي (شنكو).

سجل النتائج
9/1/2011: سورية × السعودية 2/1 وسجل الهدفين عبد الرزاق الحسين.
13/1/2011: سورية × اليابان 1/2 وسجل هدفنا فراس الخطيب من جزاء.
17/1/2011: سورية × الأردن 1/2 وسجل هدفنا محمد زينو.

البعثة السورية
البعثة السورية إلى قطر شملت 12 لاعباً فقط من لاعبي التصفيات وهم:
بلحوس وأزهر وعبد الدايم ودياب وعيان وعادل عبد الله وفراس إسماعيل وجهاد وعبد الرزاق الحسين وزينو والخطيب وعبد الفتاح الآغا، وأضيف إليهم صباغ ودكة وعوض وجهاد الباعور وأحمد صالح وصهيوني وطه دياب وشنكو وسنحاريب.
والمدرب تيتا ومساعده أيمن حكيم ومدرب الحراس صلاح مطر والإداري إبراهيم سلامة وأحمد هلال ومدير المنتخب تاج الدين فارس ورئيس البعثة فاروق سرية.

السبت الافتتاح

تنطلق السبت بداية من السادسة مساءً مباريات النسخة السابعة عشرة من كأس أمم آسيا بلقاء الإمارات المستضيفة مع جارتها البحرين، وسبق للمنتخبين أن تقابلا في النسخة الفائتة على الأراضي الأسترالية عندما فاز الأبيض الإماراتي بهدفين مقابل هدف واحد، وبعيداً عن النتيجة فقد شهدت المباراة حدثاً تاريخياً، إذ سجل الإماراتي علي مبخوت الهدف الأول بعد ثلاث عشرة ثانية فقط كأسرع أهداف البطولة عبر التاريخ خلال 857 مباراة شهدتها البطولة منذ النسخة الأولى 1956 وكان الصيني شي يوشن قد احتفظ بلقب الهدف الأسرع منذ تسجيله بمرمى اليابان بعد عشرين ثانية في مواجهة الفريقين عام 1992.
المجموعة الأولى تضم الإمارات والبحرين وتايلند والهند، حيث ستلتقي تايلند مع الهند عند الثالثة والنصف من عصر يوم الأحد.

تسع مباريات

خاض المنتخب السوري تسع مباريات خلال عام 2018 تحضيراً للنهائيات وآخرها الفوز على اليمن يوم الأحد بهدف مقابل لا شيء سجله عمر خريبين.. المذاكرة لم تكن ملبية للطموح من حيث الأداء وخاصة أن المنتخب لعب بجميع عناصره الأساسية باستثناء عمر السومة معقد الأمل في الخط الأمامي إلى جوار خريبين.
سبق للمنتخب أن لعب تحت قيادة المدرب الألماني شتانغه تسع مباريات فتعادل مع قطر 2/2 ومع العراق 1/1 ومع أوزبكستان بهدف لهدف ومع عُمان بالنتيجة ذاتها، وفاز على البحرين واليمن بهدف دون رد وعلى الكويت بهدفين لهدف، وخسر أمام قيرغيزستان بهدف لاثنين وأمام الصين بهدفين دون مقابل، لتكون الحصيلة في المباريات التسع ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارتين والأهداف 10/10.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن