عربي ودولي

حزب اللـه متفائل في إمكانية حل أزمة الحكومة اللبنانية الجديدة

| أ ف ب

عبّر مسؤول كبير في حزب اللـه اللبناني عن اعتقاده في قرب تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، مؤكداً غياب عقبات خارجية أمام هذه العملية.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأربعاء: «لم نحمّل أي فريق المسؤولية في إفشال الحكومة، وإذا دخلنا بتحميل المسؤولية سيتعقّد التشكيل»، مشدداً على أن «الغصة ستتحول إلى أمل قريبا وفق المجريات، وإن تأخرت قليلا بسبب خلل طرأ في اللحظة الأخيرة».
وأضاف: «أكدنا للراعي أن جميع المعنيين في تشكيل الحكومة جادّون، ولا عقبات خارجية، إنما خلل حصل في اللحظات الأخيرة وتجري معالجة هذا الخلل».
وشدد على أن «الرؤساء الثلاثة متعاونون لتشكيل الحكومة، والعلاقة في أمتن حالاتها مع الرئيس ميشال عون ومع التيار الوطني الحر، ووثيقة التفاهم ما زلنا نعمل عليها»، معتبراً أن «حزب اللـه لم يأسر الحكومة أصلاُ ليفك أسرها»، في إشارة إلى اتهامات لحزب اللـه بالوقوف وراء العقدة الأخيرة أمام تأليف الحكومة، والمتمثلة في موقف اللقاء التشاوري.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عقد اجتماعاً مع الرئيس ميشال عون أمس الثلاثاء، أكدا خلاله عزمهما على إكمال مهمة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن.
وقال الحريري للصحفيين عقب لقائه عون الثلاثاء: «بالنسبة إلى الحكومة، فقد تأخرنا كثيراً بتشكيلها، ويجب أن تولد هذه الحكومة، وفخامة الرئيس وأنا، مصممان على ذلك، وسنجتمع لإنجاز هذا الموضوع والوصول إلى نهايته بأسرع ما يمكن، لأن البلاد لا تستطيع أن تكمل من دون حكومة. وأنا متأكد أن كل الفرقاء السياسيين، يريدون هذا الأمر، والمطلوب من الجميع التواضع قليلاً».
وأضاف: «لا تزال هناك عقدة وحيدة يجب أن ننتهي منها ونبدأ بالعمل، لأن هناك الكثير من المشاريع التي يجب أن تنفذ، والوضع الاقتصادي صعب، ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل، وهناك حلول كثيرة ومشاريع كثيرة وإصلاحات كثيرة أيضا، يمكننا القيام بها». ومنذ أكثر من سبعة أشهر، لم تثمر جهود الحريري في تأليف حكومة جديدة، في خطوة يحتاج إليها لبنان للاستفادة من قروض ومنح تعهّد المجتمع الدولي تقديمها دعماً لاقتصاده خلال مؤتمر «سيدر» الذي استضافته باريس في نيسان الماضي.
وربطت معظم الجهات الدولية والمانحة مساعداتها بتحقيق لبنان سلسلة إصلاحات بنيوية واقتصادية وتحسين معدل النمو، الذي سجل 1% خلال السنوات الثلاث الماضية.
ومنذ تكليفه، اصطدمت جهود الحريري في تأليف حكومة جديدة بعوائق عدة تم تجاوزها الواحد تلو الآخر. وبعدما كان على وشك الإعلان عن الحكومة قبل نحو شهرين، برزت هناك عقدة جدية أخرى تتعلق بتمثيل تكتل اللقاء التشاوري أو ما يعرف بالنواب السنة المستقلين، ما أدى من جديد إلى تراجع منسوب التفاؤل بتشكيل حكومة منشودة.
روسيا اليوم – الوكالة الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن