سورية

«الحشد العراقي» أكد تماسك الحدود بين البلدين .. مقتل العشرات من «قسد» بكمين لداعش بريف دير الزور

| الوطن - وكالات

مع تواصل الاشتباكات بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، ترددت أنباء عن مقتل العشرات من الميليشيا، في كمين للتنظيم في بادية فليطح بريف دير الزور، وسط تأكيد الحشد الشعبي العراقي تماسك الحدود العراقية السورية.
وتواصلت الاشتباكات على محاور في منطقة الشعفة ومحاور أخرى بين قسد ومسلحي داعش في الجيب الأخير للتنظيم شرق الفرات، بالترافق مع استمرار القصف الصاروخي والجوي بين الحين والآخر، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي أشار إلى أن ذلك جاء في سياق الهجوم الذي تشنه «قسد» ضد مسلحي التنظيم في الشعفة وعلى محاور أخرى في الجيب ذاته.
وأشار «المرصد» إلى أن طائرات قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـــ«قسد»، نفذت غارات مكثفة على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في المنطقة، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف مسلحي داعش و«قسد».
وكان رتل جديد من عربات تابعة لـــ«التحالف»، بحسب «المرصد» دخل إلى خط الجبهة، بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، في أعقاب قصف مدفعي وجوي من «التحالف» على المنطقة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكد «المرصد» أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين مسلحي «قسد» وداعش على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، على أطراف ومحيط جيب التنظيم، وسط تحليق لطائرات «التحالف» في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع التنظيم ومناطق سيطرته، في حين احتفظت قيادة ما تسمى «قوات الدفاع الذاتي» التابعة لـــ«قسد» بإحدى الدورات العسكرية المقرر تسريحها، نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها منطقة شرق الفرات. ترافق ذلك مع عثور ميليشيا «قسد» خلال تمشيطها لمدينة هجين، على نفق مجهز من قبل داعش للتواري فيه، بحسب شريط مصور سجله «المرصد» المعارض.
على خط مواز، أكد موقع «العهد» الإلكتروني، أن العشرات من مسلحي «قسد» قتلوا إثر كمين نصبه مسلحو داعش لهم في بادية فليطح بريف دير الزور الشرقي، في حين أكد مدير العمليات المركزية للحشد الشعبي العراقي تحسين الحسيني، في بيان، أن الحدود العراقية السورية متماسكة وأنه لدى الحشد والقوات الأمنية خطوط دفاعية في العمق، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وقال الحسيني: «زرنا مع وفد من الحشد الشعبي الحدود العراقية السورية في منطقة الباغوز في شمال أعالي الفرات للتأكد من المنطقة وإعادة انتشار القطعات الموجودة هناك»، وأشار إلى أن «الزيارة كان هدفها أيضاً زيارة عمليات الجزيرة وقاطع عمليات الأنبار بهدف إدامة التنسيق بيننا وبين القوات الأمنية».
وأضاف «بدأنا نعيد النظر في خططنا وإعادة توزيع قطعاتنا والنظر لنقاط القوة والضعف في المنطقة»، لافتاً إلى أنه «هناك تنسيق عالٍ بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية والمنطقة متماسكة وهناك خطوط دفاعية بالعمق».
بموازاة ذلك، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن «قسد» جددت الدعوة لتجنيد شبان من مواليد 1986 إلى عام 2001 للالتحاق الإجباري في مناطق سيطرتها في بلدات عين عيسى وتل أبيض وسلوك بريف الرقة الشمالي وجرابلس ممن هم مقيمون في منطقة الفرات.
وسبق أن دعت الميليشيا شبان تلك المناطق للتجنيد والتطوع، غير أن هذه الدعوة الأولى للتجنيد في العام الحالي كانت في ظل مخاوف «قسد» من اعتداء تركي محتمل على الأراضي السورية بعد إعلان أميركا الداعم الرئيسي للميليشيا سحب قواتها غير الشرعية من سورية مؤخراً.
ودعا بلاغ تداوله ناشطون، أن على الشبان من مواليد 1986 إلى 2001 مراجعة ما تسمى «مراكز واجب الدفاع الذاتي»، ضمن مناطقهم لغاية 10/1/2019 للقيام بالإجراءات اللازمة وتسوية أوضاعهم بهذا الخصوص». وشدد البيان على اعتبار هذا البلاغ بمثابة بلاغ شخصي لكل المكلفين، وأي تأخير يعرضهم للسوق المباشر من قبل الانضباط العسكري.
من جهة ثانية، اعتقلت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد» 12 نازحاً من محافظة دير الزور إلى محافظة الرقة شمال شرق سورية.
ونقلت وكالات معارضة عن نازحين قولهم: «إن جهاز الاستخبارات التابع للوحدات الكردية اعتقل الشباب بعد توقيف ثماني عائلات على الطريق الواصل بين مدينة الرقة وقرية الكالطة شمالها».
وأضافت الوكالات: أنه لم تعرف العائلات سبب الاعتقال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن