الخبر الرئيسي

قيادي كردي: نحن جزء من سورية ودخول الجيش إلى الحدود الشمالية ليس مستبعداً … ترقب حذر في «منبج».. وميليشيات موالية لتركيا تستهدف غرب المدينة

| الوطن - وكالات

حالة من الهدوء الحذر سادت منطقة منبج، منذ الإعلان عن وصول الجيش السوري إليها، وسط تصريحات «كردية» متغيرة تجاه حتمية التواصل مع الحكومة السورية، والحديث عن إمكانية انضواء مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في صفوف الجيش.
مصادر إعلامية معارضة، أشارت إلى أن الأوضاع في منطقة منبج بريف حلب الشمالي لا تزال بين هدوء حذر وترقب لاستقرار كامل، ومنغصات يومية تجري عبر استهدافات للمنطقة، إذ قامت ميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا، باستهداف مناطق في قرية عرب حسن غربي مدينة منبج الخاضعة لسيطرة ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» بعدة قذائف، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي وقت سابق أفادت المصادر، باستمرار الترقب في منطقة منبج، لاستقرار الأوضاع بشكل نهائي فيها، بعد عمليات الانسحاب المتزامنة لـ«قوى الصراع»، حيث أكدت المصادر أن القوات الأميركية لا تزال تواصل تسيير دورياتها العسكرية في المنطقة، فيما تواصل قوات الجيش العربي السوري انتشارها على خطوط التماس غرب منبج.
في الأثناء، قال القيادي الكردي البارز في «قسد» ريدور خليل في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إنه «لا مفرّ من توصّل الإدارة الذاتية إلى حلّ مع الحكومة السورية لأن مناطقها جزء من سورية»، وأشار إلى وجود «مفاوضات مستمرة مع الحكومة للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج»، مضيفاً: «في حال التوصل إلى حلّ واقعي، فبإمكاننا تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات»، في إشارة إلى مناطق سيطرة «قسد» في شرق وشمال البلاد.
ولفتت الوكالة إلى أن الأكراد يخوضون منذ الصيف مفاوضات مع دمشق التي تؤكد نيتها استعادة السيطرة على كل أراضيها بما فيها المناطق التي يوجد فيها الكرد.
وتحدث خليل عن «بوادر إيجابية» في هذه المفاوضات، موضحاً أن «دخول الجيش إلى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعداً لأننا ننتمي إلى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة إلى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق».
وتابع: «لدينا نقاط خلاف مع الحكومة تحتاج إلى مفاوضات بدعم دولي لتسهيل التوصل إلى حلول مشتركة»، مرحّباً بإمكانية أن تلعب روسيا دور «الدولة الضامنة».
وقال: إن «الأكراد يرفضون انسحاب مقاتليهم من مناطقهم»، وأوضح «ربما تتغير مهام هذه القوات، لكننا لن ننسحب من أرضنا، ويجب أن يكون لها موقع دستوري، سواء أن تكون جزءاً من الجيش الوطني السوري أو إيجاد صيغة أخرى تتناسب مع موقعها وحجمها وتأثيرها».
ويصرّ الأكراد كذلك، وفق خليل، على ضرورة وضع «دستور جديد يضمن المحافظة على حقوق جميع المواطنين، وأن تكون للقوميات والإثنيات حقوق دستورية مضمونة وفي مقدمتها حقوق الشعب الكردي».
لكنه أشار إلى «قواسم مشتركة» مع دمشق أبرزها «وحدة سورية وسيادتها على كافة حدودها»، إضافة إلى كون «الثروات الطبيعية ملك الشعب السوري»، والاتفاق «على مكافحة الفكر الإسلامي السياسي».
على صعيد آخر أفاد قيادي في «قسد»، بأن تنظيم «داعش» استهدف وحدات «حماية الشعب» الكردية وجنود بريطانيين كانوا برفقة الوحدات داخل منطقة الشعفة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وأضاف المصدر بحسب موقع «روسيا اليوم» الالكتروني، بأن الهجوم حصل بصاروخ حراري وأسفر عن مقتل عضو من «وحدات حماية الشعب» وإصابة آخر بجراح، كما أصيب جنديان بريطانيان بجروح، مشيراً إلى أن حالة البريطانيين مستقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن