رياضة

شتائم بحق الحكام وتسميات معيبة في بطولة الفيحاء 3/3

مهند الحسني : 

على الرغم من الجهود الحثيثة التي قام بها القائمون على بطولة 3\3 التي اختتمت مؤخراً في نادي الفيحاء من أجل نجاحها، غير أن ثمة سلبيات كثيرة أطلت برأسها على مبارياتها، وعكرت أجواءها رغم الحضور الجماهيري الذي شهدته البطولة، ما انعكس سلباً عليها وأفقد المباريات نكهتها الجميلة.

ادفع واشتم من تريد
هذا هو شعار هذه البطولة التي حظيت بموافقة اتحاد كرة السلة وفرع دمشق للاتحاد الرياضي العام اللذين لم يكن لهما أي دور في اجتثاث الخطأ أو حتى التوجه لإيقافه بأي طريقة، فقد وصل اللاعبون الذين شاركوا بالبطولة إلى نتيجة مفادها بأن أفضل مكان لتصفية حساباتهم مع الحكام الدوليين الذين لا يستطيعون أن يتحدثوا بحرف أمامهم أثناء مباريات الدوري هو البطولات الترفيهية التي يتحول بها الحكام الأشاوس إلى فرسان بلا أحصنة بعد أن تزول عنهم الحصانة السلوية، والعقوبات الرادعة بحق من يتطاول عليهم، وأكبر مثال على ذلك أن أكثر من لاعب قام بشتم أحد الحكام بكلمات وألفاظ خادشة للحياء نخجل من ذكرها في صفحات جرائدنا الوطنية، والشيء المستغرب من هذا الموقف أن الشتائم التي أمطرها أحد اللاعبين لأحد الحكام كانت على مسافة قريبة من الحكم المشتوم، والذي اكتفى ببلع ريقه من دون أن ينبس بأي كلمة، وحصل ذلك على مرأى من أعين اللجنة المنظمة للبطولة، والتي لم تستطع أن تحرك ساكناً، وكان حرياً بالقائمين على البطولة أن يضعوا ضوابط وأنظمة تكون بمثابة خط الدفاع المنيع ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على كرامة الحكام الذين باتوا الحلقة الأضعف، وشماعة كل لاعب أو مدرب فاشل، وعلى اتحاد السلة أن يحصل على ضمانة من منظمي مثل هذه البطولات بحماية الحكام وكوادر اللعبة من أي اعتداء، ولا ضير من فرض عقوبات مالية وتنظيمية في حال ارتكاب أي مخالفة تسيء لمعاني الرياضة.

تسميات مضحكة
على الرغم من التنبيهات التي أشرنا إليها بالفترة الماضية حول ضرورة تقيد والتزام الفرق المشاركة بتسميات تتناسب مع واقعنا الرياضي، غير أن آذان اتحاد السلة ما زالت صماء، وغير مبالية في هذا الخصوص، وبقيت الأمور على حالها من دون أن يكون هناك توجه جديد، فتسميات الفرق المشاركة جاءت مفاجئة ومضحكة ومعيبة، ويندى لها الجبين، فهل يعقل أن يطلق على فرق مشاركة في بطولة السلة 3/3 والتي باتت لعبة رسمية ومعترفاً فيها دولياً تسميات ما أنزل اللـه بها من سلطان، أمثال (تكتك بدني، سم فئران، شفاتير، كابسة على يابسة، بوظة على فحم، موز ولوز، وتسميات أخرى نخجل من ذكرها).
أليس من الواجب أن تسمى هذه الفرق بأسماء قامات من رياضتنا وسلتنا الوطنية على وجه التحديد، والسؤال هنا هل ستبقى هذه البطولات أسيرة أهواء وأمزجة هواة السلة بعيداً عن الأنظمة والقوانين، أم سيكون هناك ضوابط جديدة تليق بسمعة السلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن