سورية

دفعة جديدة من المهجّرين رجعت إلى قراها وبلداتها في دير الزور … عودة أكثر من ألف شخص إلى الوطن خلال يوم واحد

| وكالات

بينما عادت دفعة جديدة من النازحين عبر ممر الصالحية على نهر الفرات في دير الزور إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، عاد أكثر من ألف شخص إلى البلاد من لبنان والأردن خلال يوم واحد.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن دفعة جديدة من المهجرين عادوا عبر ممر الصالحية على نهر الفرات في دير الزور إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
في الأثناء، قال «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين»، أمس، في نشرته اليومية، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «خلال اليوم الماضي، عاد 1040 لاجئاً من أراضي دول أجنبية إلى الجمهورية العربية السورية».
وأوضح المركز، أنه عاد «من لبنان 371 شخصاً عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و669 لاجئاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب»، وأشار إلى عودة 206 نازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة في سورية.
في سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم مركز المصالحة الروسي في سورية، إدوارد تيتوف، وفق «سبوتنيك»، أن الجيش الروسي قام بتوزيع نحو 2 طن من المواد الغذائية إلى ساكني مخيم اليرموك في ضواحي دمشق.
وقال تيتوف للصحافيين: «الناس الذين يعيشون هنا، في محافظة دمشق، يتواجدون في أسوأ الظروف، وظروف غير صحية، ويفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية الضرورية للحياة».
وأضاف: «نفذ اليوم مركز المصالحة عملاً إنسانياً، حيث تم توصيل طنين من المواد الغذائية من ضمنها مواد غذائية للأطفال وبالكميات اللازمة».
هذا وعاد مخيم اليرموك إلى سيطرة الدولة السورية في 21 أيار الماضي، بعدما كان تحت سيطرة تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين وعدد من التنظيمات المسلحة المتحالفة معهما.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، من أن أكثر من 10 آلاف طفل سورى باتوا عرضة لكارثة إنسانية بعد الفيضانات التي اجتاحت مخيمات نزوحهم شمال غربي البلاد، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها النظام التركي ومليشيات مسلحة موالية له.
ودعت «اليونيسيف» حسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري إلى حماية الأطفال، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إليهم.
وتشهد مخيمات النازحين السوريين في الشمال السوري أوضاعاً مأساوية، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، والتي شردت الآلاف منهم.
من جانب آخر، حذر وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، من إمكانية تسلل مجموعات تخريبية على صلة بمشاكل وأزمات أمنية تعيشها عدة دول عربية، في إشارة منه إلى تسلل سابق لمسلحين من مليشيا «الجيش الحر» إلى الجزائر، والذين تم إبعادهم نهاية الشهر الماضي.
وقال بدوي، في خطاب ألقاه أمام كوادر وناشطين في المجتمع المدني وفق وكالة «سبوتنيك»: إن «الجزائر تعيش مخاطر عدة، ويجب أن نأخذ كامل الحذر من المجموعات على علاقة بما يحدث في بعض البلدان العربية، تحاول الدخول بطريقة غير شرعية إلى بلادنا».
وشدد على أن «بعض من يصلون إلى الجزائر ليسوا مهاجرين وينتمون إلى هذه المجموعات»، مشيراً إلى أن «الكثير من التقارير التي تخص هؤلاء هي أكاذيب ومعلومات مغلوطة».
وكان وزير الداخلية الجزائري تحدث عن قضية الـ120 مهاجراً عربياً، بينهم 47 سورية، 37 منهم مسلحون سابقون في «الجيش الحر»، وصلوا إلى الجزائر قبل أسبوعين ودخلوا متسللين عبر الحدود مع دولة النيجر، ما دفع السلطات الجزائرية إلى اعتقالهم ووضعهم في مركز توقيف، ثم ترحيلهم في 25 كانون الأول الماضي إلى خارج الحدود مع النيجر.
وكان مدير مركز العمليات والهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، حسين قاسمي، أكد في وقت سابق، أن هؤلاء المبعدين ليسوا مهاجرين وطالبي لجوء، وإنما هم مسلحون سابقون في «الجيش الحر»، وتم توقيفهم في حالة تلبس بالتسلل إلى الجزائر، ولم يتقدموا إلى السلطات الأمنية بطلب لجوء.
وتبدي الجزائر صرامة كبيرة في الفترة الأخيرة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث قامت بترحيل مجموعات من المغاربة والسوريين واليمنيين والفلسطينيين من أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن