الأولى

بعد خيبة سلفه في إحراز أي اختراق.. بيدرسون يبدأ عمله اليوم … موسكو: تجميد عضوية سورية بالجامعة كان «سيئاً» وعقّد الأمور

| الوطن- وكالات

يبدأ المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سورية غير بيدرسون عمله رسمياً اليوم، ويتسلم مهامه من المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا الذي أمضى أربع سنوات في هذا المنصب، دون أن يتمكن من إحراز أي تقدم أو اختراق سياسي وفقاً للمهمة التي أوكل من أجلها.
وكانت دمشق أكدت على لسان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي صرح لـ«الوطن» في وقت سابق: بأن «سورية وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب».
كما أكدت مصادر دبلوماسية أممية في دمشق في تصريحات سابقة لـ«الوطن»: أن بيدرسون «هو دبلوماسي متمرس، ومحايد عملياً، ويمكن أن يقود مهمته بحيادية»، وأضافت: إن «هناك آمالاً في أن ينجح إذا سهل له المجتمع الدولي مهمته».
على صعيد مواز، نقل موقع «روسيا اليوم» الالكتروني عن مصدر في الجامعة العربية أنه تم تأجيل اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين الذي كان مقرراً يوم أمس حتى الـ9 من الشهر الجاري، حيث كان من المتوقع أن يسمح مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في دمشق، وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية.
من جهتها أكدت موسكو على لسان سفيرها في بيروت ألكسندر زاسبيكن، وفق وكالة «فارس» للأنباء، أن موضوع عودة سورية إلى الجامعة العربية أمر مطروح حالياً، والموقف الروسي كان دائماً ضد قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة، وقد كان هذا القرار سلبياً وعقد كثيراً الأمور في المنطقة.
واعتبر زاسبكين أنه لا يجوز أن تكون عودة سورية إلى الجامعة العربية مشروطة، لأنه في الأصل قرار تجميد عضويتها كان «سيئاً»، وأضاف: سورية بصمودها أكدت أن هذا التصرف كان مضراً للدول التي اتخذت هذا القرار.
وكانت صحيفة «صنداي تلغراف» قالت: إن السفارة السعودية قد تعود إلى دمشق في وقت قريب، وذلك بعد تداول أنباء عن احتمال عودة العلاقات بين مختلف الدول العربية مع سورية.
من جهة ثانية، أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن واشنطن سترهن انسحابها من سورية بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد، وقال بولتون الذي يزور إسرائيل لطمأنتها اتجاه قرار بلاده بالانسحاب من سورية: «إننا نرغب أيضاً في إجراءات لحماية القوات الأميركية أثناء الانسحاب».
من جهته وخلال استقباله للمستشار الأميركي طالب رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو واشنطن بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل كجزء مما اسماه «صفقة الانسحاب العسكري الأميركي من سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن