رياضة

الجيش بضيافة الاتحاد في كأس السلة

| مهند الحسني

وصلت مباريات دور الستة الكبار لمسابقة كأس لجمهورية لسلة الرجال إلى محطتها الأكثر قوة وندية، والتي من خلالها ستتضح صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي، لذلك سيكون تجمع الشهباء الذي سينطلق اليوم الثلاثاء لاهباً وعاصفاً، وستدخل أغلبية الفرق تحت شعار الفوز، ولا بديل منه حتى تضمن دخول المنطقة الدافئة، والبقاء في جنة المنافسة، عيون مدربي الفرق ستكون مفتوحة على الأخر، وستكون الحسابات مختلفة، ما يعطينا جمالية المتابعة التي يريدها عشاق ومحبو السلة السورية.
بهذا الشعار سيدخل فريق الاتحاد وهو يستضيف الجيش اليوم بالشهباء اللقاء، لأن خسارته هذا اللقاء يعني خروجه من دائرة المنافسة لكونه مني بخسارتين أمام الجيش بالفيحاء وأمام الوثبة بحمص، وفوزه على الجيش سينعش آماله من جديد، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً منتشياً من نتائجه ولديه كل مقومات الفوز، ومع ذلك الاتحاد رغم تأثره لغياب مدربه وبعض لاعبيه الأساسيين للإصابة، ما زال قادراً على منافسة الكبار، ونقطة سلبية أخرى سيواجهها الفريق أنه سيلعب دون جمهور لعقوبة اتحادية، وهذا ما سيفتقده من أوراق ضغط على فريق الجيش، وإذا لعب الاتحاد في لقائه اليوم كما ظهر أمام الجيش في لقاء الفيحاء، حتماً ستكون النتيجة في جعبته، بعدما تمكن مدربه ياسر حاج إبراهيم من وضع حد لمفاتيح القوة عند فريق الجيش، وأربك خططه، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، بالمقابل الجيش من الفرق القوية، ولديه نخبة من أفضل اللاعبين القادرين على التسجيل عبر الحلول الفردية.
نتيجة اللقاء ستكون أقرب للفريق الأكثر هدوء وتركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، الاتحاد قادر على العودة بقوة، والجيش فعّال وقوي خارج أرضه، نتيجة مباراة الذهاب انتهت جيشاوية (62-61).
اللقاء الثاني لا يقل أهمية عن سابقه، حيث سيحل الوحدة ضيفاً على الجلاء في موقعة ينتظر أن تحفل بكثير من الإثارة والندية لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها التحضير الجيد الذي تتلقاه سلة الجلاء هذا الموسم، بعدما نجحت الإدارة في ضم أفضل وأقوى اللاعبين على مستوى القطر، وتعاقدت مع المدرب هادي درويش الذي يعد من أفضل مدربينا الوطنيين، إضافة لكون الجلاء منتشياً من فوزه الأخير على منافسه الكرامة بحمص، ويسعى لرد الدين للوحدة الذي تغلب عليه في لقاء الذهاب بالفيحاء، وكل هذه المقدمات تضع الجلاء في قمة الأندية المنافسة على اللقب، ويعوّل مدرب الفريق على وجود كوكبة من اللاعبين النجوم أمثال وسام يعقوب، جميل صدير، ويامن حيدر، وائل جيلاتي، ولديه دكة بدلاء جيدة، ومفاتيح قوية بيد مدربه الدرويش، ويعيش الفريق هذا الموسم في حالة من الاستقرار المثالي، ويدرك الجلاء أن لقاء اليوم مع الوحدة لن يكون سهلاً لكونه سيواجه فريقاً صاحب بطولات وإنجازات، ومع ذلك سيلعب الجلاء من أجل الفوز، من أجل أن يضمن حجز بطاقة العبور للمربع الذهبي بعيداً عن أي حسابات أخرى، أما الوحدة المنتشي من فوزه الجدير على الكرامة بحمص يأمل أن يؤكد لعشاقه ومحبيه أنه ما زال من طينة الكبار مهما عصفت التغييرات بصفوفه، ويضم الفريق لاعبين من مستوى عال أمثال مجد عربشة، وشريف العش، علاء إدلبي، يوسف مناع، منار حمد، ومجموعة من اللاعبين الشباب، ومدرباً شاباً متألقاً وخبيراً تمكن من خلق حالة من التناغم بين خبرة الكبار وحماسة الشباب.
نقاط المباراة أقرب للجلاء الأكثر تحضيراً لكونه سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، لكن الوحدة في الأوقات الحرجة يتحول إلى إعصار من الصعب توقفه، والنتيجة تبقى متعلقة بمدى تألق الجيلاتي واليعقوب من الجلاء، والعش، والعربشة من الوحدة، نتيجة الذهاب حسمها الوحدة بواقع (67-55).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن