سورية

داعشية: مجموعات كبيرة من الإرهابيين دخلوا إلى سورية من تركيا

| وكالات

أكدت إحدى المنخرطات سابقاً في تنظيم داعش الإرهاب بأن مجموعات كبيرة من الإرهابيين سبق أن دخلوا إلى منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي خلال السنوات الماضية أغلبهم أتراك.
وبحسب وكالة أنباء «هاوار» الكردية، فإن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حررت امرأة تدعى سفيتلانا سبق أن انخرطت ضمن صفوف مرتزقة داعش في بلدة هجين، خلال حملة «عاصفة الجزيرة» التي شنتها «قسد» بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقل التنظيم في الجيب المتبقي له بريف دير الزور الشرقي.
وفي العاشر من أيلول العام الماضي، أطلقت «قسد» عملية «عاصفة الجزيرة» بدعم جوي ولوجستي من «التحالف» بزعم طرد تنظيم داعش من مناطق سيطرته بريف مدينة البوكمال القريب من الحدود السورية العراقية.
ولفتت الوكالة إلى أن «وحدات حماية المرأة» التابعة لـ«قسد» نشرت فيديو لسفيتلانا وهي تروي رحلتها من دخولها سورية، وحتى تحريرها من قبل «قسد»، أوضحت خلاله أنها دخلت سورية منذ 4 أعوام.
وقالت سفيتلانا: «كنت أقيم في تركيا ومتزوجة هناك، بعدها قررت الانفصال عن زوجي والعيش لوحدي، وبدأت رويداً أتأثر بالإسلام لذا قررت الدخول إلى مدينة منبج عن طريق رجل».
وتابعت: «دخلت مع مجموعات كبيرة إلى منبج، لكن النسبة الأكبر كانوا أتراكاً بالأصل، وبعد فترة تزوجت من الرجل الذي ساعدني في الدخول لمنبج، وبعد مدة سافرت إلى العراق».
ونوهت سفيتلانا إلى أن مسلحي داعش وبعد مدة من الزمن قتلوا زوجها بتهمة أنه جاسوس، وقالت: «كان يرى بأنهم مخطئون ويقولها في العلن، لذا قتله ما يسمون بالأمنيين»، وأضافت: أنها تزوجت من رجل آخر وأنجبت منه أطفالاً ليقتل هو الآخر، فهم يقتلون الجميع، بحسب قولها.
والشهر الماضي أكد تقرير إعلامي انتشار ظاهرة زواج السوريات من إرهابيين غير سوريين دون التعرف بشكل صحيح على أسماء هؤلاء الأزواج ونسبهم، وقدر عدد هذه الحالات بـ2200، مبيناً أن بينهن 1350 امرأة متزوجة بهذه الطريقة لديهن أطفال.
وأكدت سفيتلانا أنها رأت «الكثير من الظلم من قبلهم، وفي الفترة الأخيرة لم يسمحوا لأحد بالخروج».
وتابعت: لقد زرعوا الألغام في كل مكان. كانوا يزرعون الرعب في نفوسنا بهذه الطريقة. هناك العديد من العائلات التي ترغب بالخروج من المنطقة إلا أنهم لا يسمحون لهم بالخروج. الأهالي هناك سيموتون جوعاً. عندما كنت هناك سمعت أن امرأة ماتت من الجوع، فلا يوجد أكبر من ظلم كهذا في العالم».
وعن تحريرها من التنظيم لفتت سفيتلانا إلى أنها اضطرت للمشي 8 ساعات حتى تمكنت من الوصول لنقاط قريبة من «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وقالت: «مشينا في الصحراء أنا وأطفالي لمسافات طويلة، حتى استقبلتنا قوات سورية الديمقراطية، وأمنت الغذاء والمسكن لنا، لا أستطيع مقارنة هذه اللحظات بتلك الأيام العصيبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن