وجه البابا فرنسيس أمس، نداء إلى المجتمع الدولي كي يعمل لحل الأزمة في سورية سلمياً، معرباً عن أمله أن يعود المهجرون السوريون إلى ديارهم عندما تتوافر الظروف الملائمة.
وجدد البابا فرنسيس، التذكير بضحايا الحروب التي تشهدها الساحة الدولية اليوم، لاسيما في سورية، وقال بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «إني أوجه مرة جديدة نداء إلى الجماعة الدولية كي تعمل في سبيل حل سلمي للحرب».
وطالب البابا، مخاطباً اللقاء السنوي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تبادل التهاني بحلول العام الجديد «بوضع حد لانتهاكات القانون الإنساني».
ونوه البابا، بحسب النسخة العربية للخطاب المنشورة بموقع «أخبار الفاتيكان»، إلى «موجة النزوح الكبيرة وليدة الحرب السورية والتي أثّرت على الدول المجاورة لاسيما الأردن ولبنان البلدان اللذان استقبلا أعداداً هائلة من النازحين بروح الأخوّة، ما تطلب تضحيات جمة، على أمل أن يعود هؤلاء النازحون إلى ديارهم عندما تتوافر الظروف الملائمة».
كما تطرق البابا إلى الأوضاع التي يعاني منها المسيحيون في الشرق الأوسط، مشدداً على «ضرورة أن ينعم المسيحيون بمستقبل في المنطقة»، وحث السلطات على «ضمان أمن وسلامة المسيحيين كي يستمر هؤلاء في العيش بأوطانهم ليكونوا فيها مواطنين بكل معنى الكلمة».
وبحسب الوكالة، فإن كلمة البابا لم تخل من الإشارة إلى «التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في مختلف مناطق الشرق الأوسط، وقال: إنه «سيقوم في المستقبل القريب بزيارة بلدين، حيث أغلبية السكان مسلمون وهما المغرب والإمارات العربية المتحدة»، مضيفاً: إن الزيارتين ستشكلان «فرصة مهمة من أجل تعزيز الحوار ما بين الأديان والتعارف المتبادل بين مؤمني الديانتين».