سورية

شوا: سورية مصرة على تحرير كل أراضيها من الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي

| وكالات

أكدت سورية إصرارها على تحرير كل أراضيها من الإرهاب وأي وجود أجنبي غير شرعي، ونوهت بمساعدة ومساندة الأصدقاء في تحقيق ذلك. والتقى نائب وزير الدفاع العماد محمود شوا في طهران أمس وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للأمن في غرب آسيا المنعقد في الجامعة الدفاعية العليا بطهران، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.
وأعرب حاتمي عن سروره للانتصارات التي حققتها الحكومة السورية، وقال: نتمنى أن تستمر انتصارات سورية ضد الإرهاب.
من جانبه أشار العماد شوا إلى الانتصارات السورية، وقال: إن قواتنا مازالت مستمرة في انتصاراتها ضد أعداء الشعب السوري، وأكد أن الانتصارات ستستمر بمساعدة ومساندة أصدقائنا لتحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب والأعداء.
وفي تصريح للصحفيين قال شوا، وفق وكالة «سانا»: إن العلاقات السورية الإيرانية تاريخية ومتجذرة وتشمل مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مضيفاً إن البلدين يأملان تعزيز هذه العلاقات والتعاون بينهما أكثر فأكثر.
وشدد على أن سورية مصرة على تحرير كل أراضيها من الإرهاب وأي وجود أجنبي غير شرعي.
إلى ذلك، ندّد حاتمي في كلمته خلال الملتقى، وفق وكالة «فارس» للأنباء، بسياسات أميركا في المنطقة، معتبراً أنها وصلت إلى طريق مسدود وأن السلام والاستقرار في المنطقة ليس ببعيد.
واعتبر أن النصر النهائي سيكون حليف شعوب المنطقة، ونوه إلى أن التطورات التي وقعت خلال الأعوام الماضية دللت على أن الغرب لم يعد ركناً في إرساء الأمن في المنطقة وأن انسحاب أميركا من سورية يؤكد هذا الأمر.
من جهة أخرى، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في كلمة خلال المؤتمر، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن ممثلين أميركيين اثنين طلبا لقاءه خلال زيارته إلى أفغانستان في 26 كانون الأول الماضي، وأضاف: «التقيتهما وقالا: إن أميركا تريد التفاوض معكم، فقلت لهم إننا نرفض التفاوض معهم، لأنه لا معنى للتفاوض مع أميركا لأنه لا يمكن الثقة بها».
ونفى المسؤول الإيراني إرسال طهران أي رسالة أو مؤشرات بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، على حين أن الأخيرة «بعثت رسائل إلى إيران عبر وسطاء وممثلين بشأن استعدادها للتفاوض».
وأضاف إن «الإستراتيجية الأميركية هزمت في سورية ووصلت إلى طريق مسدود، لذا لم يكن أمام واشنطن سوى الانسحاب».
وبخصوص مفاوضات إيران مع طالبان، قال: إن «طالبان تسعى لتوقيع اتفاقية سلام مع الحكومة الأفغانية، ونحن نسعى لمساعدة الحكومة الأفغانية في إحلال الاستقرار في أفغانستان». واستبعد شمخاني أن يؤدي الحوار بين طهران وطالبان إلى إجراء مفاوضات مع تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
وجاءت تصريحات شمخاني في رد غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال مؤخراً إن إيران تغيرت وباتت تسحب قواتها من سورية واليمن، وذلك على خلفية الصعوبات الداخلية، مضيفاً إنه سيكون سعيداً بالتفاوض مع طهران.
بدوره، قال رئيس الجامعة العليا للدفاع الوطني في إيران العميد أحمد وحيدي، في كلمته خلال المؤتمر، وفق وكالة «فارس»: «رغم أن الأميركيين أعلنوا عزمهم على الخروج من سورية ولكن ليس من المعلوم كثيراً أن يتم تنفيذ ذلك، ولو أنه لا تأثير لبقائهم أو خروجهم منها إذ أنهم هُزِموا فیها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن