رياضة

كأس آسيا – الإمارات 2019 … إطلالة أولى للزعيم ومواجهة عربية ثالثة

| خالد عرنوس

في اليوم الخامس للنسخة السابعة عشرة من كأس آسيا يكتمل ظهور المنتخبات الأربعة والعشرين المشاركة في العرس القاري من خلال ثلاث مباريات، فتشهد المجموعة السادسة مباراتين، تجمع الأولى الساموراي الياباني زعيم البطولة التاريخي بمنتخب تركمانستان العائد للمرة الثانية إلى النهائيات، والثانية يلتقي فيها منتخب أوزبكستان مع الأحمر العماني وكلاهما يطمح لوصافة المجموعة، ويكتمل مشهد الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بلقاء عربي ثالث في البطولة بين العنابي القطري والأرز اللبناني.

مطلب زعامة
من اللقاء الافتتاحي للمجموعة السادسة نبدأ حيث يدخل محاربو الساموراي البطولة بحثاً عن استعادة اللقب وقد أعد العدة جيداً لذلك من خلال تشكيلة متجددة تألق معظم أفرادها في مونديال روسيا 2018 يوم بلغوا الدور الثاني عن المجموعة الثامنة وهناك خسروا بعد مباراة للذكرى أمام المنتخب البلجيكي، وكان الفريق الياباني الملقب بالكمبيوتر خسر اللقب في أستراليا 2015 من الدور ربع النهائي أمام الإمارات بركلات الجزاء الترجيحية بعد فوزه بثلاث مباريات بالدور الأول أي إنه خرج من البطولة دون خسارة.
وفي التصفيات المزدوجة حقق المنتخب نتائج كبيرة على الرغم من بدايته بتعادل سلبي على أرضه أمام سنغافورا إلا أنه عاد وحصد النقاط الكاملة فيما بعد وأنهى الجزء الخاص بتصفيات آسيا 2019 بشباك نظيفة قبل أن يتابع الجزء الخاص بالمونديال على الوجه الأمثل ليضمن حضوره المونديالي الخامس على التوالي.
ويعتمد المدرب هاجيمي مورياسو الذي تسلم المهمة عقب المونديال على كتيبة متجددة من اللاعبين يقودها الظهير المخضرم ناغاتومو وتاكاشي إينوي وتاكومي ميكانو ومايا يوشيدا إضافة إلى بعض الشباب أمثال شيتواني لاعب العين الإماراتي وكاتاغاوا وتومايوسو وريتسو داون والنجم الصاعد تاكومي مينامينو المحترف في سالزبورغ النمساوي، وقد يكون من حسن حظ الساموراي أن خصمهم الأول سيكون المنتخب التركماني أضعف فرق المجموعة والمرشح لأن يكون عداداً للفرق الأخرى، وهو الذي يشارك للمرة الثانية ويقوده مدرب روسي يطمح للخروج بنتائج أفضل من مشاركته الأولى قبل 15 عاماً.

نقاط مضاعفة
ويدخل منتخبا أوزبكستان وعمان مباراتهما على اعتبار أنها مباراة النقاط المضاعفة وهما المنافسان نظرياً على وصافة المجموعة إذا ما سلمنا أن الصدارة ستكون بعهدة الياباني، ويدخل الأحمر العماني البطولة بمعنويات بطل الخليج بحثاً عن إنجاز أول في مشاركته الرابعة وهو الذي خرج من الدور الأول في مشاركاته الثلاث السابقة ويعول المدرب الهولندي فان بيرفيك على المجموعة ذاتها التي توجت باللقب الخليجي قبل عامين وعلى رأسها محسن الغساني وصالح اليحيائي وحارب السعدي وأحمد مبارك (كانو) وخالد الهاجري ويغيب عنها قائدها الحارس علي الحبسي للإصابة.
وكان المنتخب العماني فاز على البحرين وعلى طاجيكستان وعلى تايلاند وخسر من أستراليا بخماسية نظيفة وتعادل مع سورية والهند استعداداً للبطولة ويؤخذ عليه الضعف في الجانب الهجومي الذي يأمل بيرفيك التغلب عليه في البطولة.
من جانبه المنتخب الأوزبكي الذي أخفق بالتصفيات المونديالية يسعى لتكرار ما فعله في النسخة قبل الماضية عندما بلغ نصف النهائي في أفضل إنجاز وقد استعان المسؤولون عن الذئاب البيضاء بالمدرب الأرجنتيني الخبير هيكتور كوبر لقيادته في الإمارات وقد حشد كتيبة كبيرة من اللاعبين الشباب بعد استغنائه عن العجوز جباروف مثل: شوكوروف (الشارقة الإماراتي) وشوردوف (روستوف الروسي) وصاديقوف وهامروبيكوف وتورغانبوف وكل هؤلاء أعمارهم بين الثانية والعشرين والرابعة والعشرين، ويقود الفريق الحارس المخضرم نيستروف صاحب 99 مباراة دولية وسيخوض البطولة للمرة الخامسة لينفرد برقم قياسي على هذا الصعيد.
وكان المنتخب الأوزبكي سجل نتائج عادية في المباريات الإعدادية فخسر من كوريا الجنوبية صفر/4 وخسر من إيران صفر/1 وتعادل مع لبنان وسورية وفاز على كوريا الشمالية وقطر بنتيجة واحدة 2/1.

العنابي ورجال الأرز
على بعد أقل من ثلاث سنوات على المونديال التي تستضيفه قطر يسعى العنابي إلى تسجيل إنجاز كبير يليق باستضافة الحدث العالمي الأكبر الذي سيدخله الفريق دون أن يكون خاضه من قبل، وقد يجد المسؤولون في قطر أن الكأس الآسيوية فرصة مناسبة لإظهار قوة المنتخب وهو ما يدركه المدرب الإسباني فيلكس سانشيز الذي يخوض غمار بطولة كبرى للمرة الأولى، ويتحسب العنابي للقاء الافتتاح مع شقيقه اللبناني على اعتبار أن رجال الأرز عائدون إلى البطولة من بعد غياب قرابة العقدين وقد تأهلوا (لعباً) للمرة الأولى وقد سجلوا نتائج جيدة بالتصفيات.
المنتخب القطري الذي سبق له بلوغ الدور الثاني في الكأس الآسيوية مرتين من قبل يعتبر تجاوزه دور المجموعات في الإمارات أمر لا يلبي الطموحات ويبحث عن السير أبعد في البطولة وعليه فمن الضروري أن تكون البداية مثالية، ويعول المدرب سانشيز على بعض اللاعبين الخبراء أمثال: حسن الهيدوس وبوعلام خوخي وكريم بوضياف وتميم المهيزع وحسن عفيف والمعز عبد الله.
وبالمقابل فإن المنتخب اللبناني لن يقبل بأقل من المنافسة على بلوغ الدور الثاني ويقوده على أرض الملعب حسن معتوق إلى جانب باسل جرادي وحسن شعيتو وومن ورائهم جورج ملكي وعدنان حيدر، وكان رجال الأرز خسروا ثلاثاً من ست مباريات استعدادية أمام كل من: الكويت وأستراليا والبحرين مقابل فوز على الأردن وتعادلين مع أوزبكستان وعمان.

مواجهات
• لم يسبق لليابان وتركمانستان أن تواجهتا من قبل.
• 5 مرات تقابلت عمان وأوزبكستان ولم تعرف نتائجها التعادل ففازت عمان 4 مرات وأوزبكستان مرة والأهداف 8/7، ففازت اوزبكستان في المواجهة الأولى بتصفيات مونديال 2002 بنتيجة 5/صفر قبل أن ترد عمان 4/2 وودياً فازت عمان 2/صفر عام 2008 و1/صفر مرتين في 2014.
• 8 مرات تقابلت قطر ولبنان وفازت الأولى في 7 منها مقابل تعادل وحيد كان في الإطار الودي بنتيجة 1/1 والأهداف بالعموم 16/3، وفازت قطر مرتين في تصفيات مونديال 2014 بنتيجة 1/صفر، المواجهة الأخيرة كانت ودية عام 2014 وانتهت 5/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن