رياضة

الحسينو لـ«الوطن»: ألوم رئيس المنظمة وعلى أعضاء الاتحاد تقديم استقالتهم وحل منتخب آسيا 2017 عمل كيدي

| حاوره مهند الحسني

تركت نتائج منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة الكثير من الاستفسارات والتساؤلات لدى عشاق اللعبة لكونها جاءت بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها المعنيون على أمور المنتخب، والخسارات بفوارق رقمية كبيرة تجاوزت حدود المعقول، جعلت أهل اللعبة يرفعون صرختهم على أمل أن تأتي الحلول من مكان ما.
«الوطن» التقت المدير الفني لسلة نادي الوحدة عمر حسينو وأجرت معه الحوار التالي:

ما رأيك بنتائج المنتخب الأخيرة؟
بصراحة المستوى متدن للأسف، وأنا لا أقارن مع الصين ونيوزيلندا، وإنما مع لبنان والأردن، أين مكاننا من هذه المنتخبات، ويجب أن نسأل ما سبب هذا البعد؟ كل الناس تعرف أننا أصبحنا بالحضيض.

ما تقييمك لرحلة المنتخب خلال التصفيات كاملة؟
يجب أن نعرف عن أي منتخب يجب أن نتحدث، لأننا منذ بداية التصفيات شكّل الاتحاد أربعة منتخبات تقريباً، فكل مرة تشكيلة، وكل مرة لاعبون جدد، اتحاد السلة بعد نهائيات آسيا بلبنان يعرف أن لديه تصفيات كأس العالم، كان عليه التحضير بشكل جيد، وهذا أكبر إخفاق له لأن هناك فترة طويلة بين النهائيات الآسيوية والتصفيات، أنا منزعج لأن منتخب 2017 لو لم يتم حلّه لكان ممكناً أن نصل به إلى كأس العالم، لكن كان هناك عمل كيدي، وأشخاص غير محترفين لا يهمهم مصلحة كرة السلة، على من تقع مسؤولية هذا الخروج المذل، تجب محاسبة رئيس وأعضاء الاتحاد.

لو استمر منتخب آسيا هل كنا سنتأهل إلى كأس العالم، ولماذا تمت إقالتك؟
أنا تحدثت مع رئيس الاتحاد، وقلت له إن أكبر خطأ ارتكبه هو تغيير الكادر الفني والإداري لمنتخب آسيا 2017، حيث كان بإمكاننا الاقتراب من كأس العالم لو تم تدعيمه ببعض اللاعبين، وبالنسبة لي، لا توجد إقالة، أنا الذي تقدمت باستقالتي لأني لا أستطيع أن أعمل مع هذه العقليات.

ماذا قصدت بأعمال كيدية ضد المنتخب السابق؟
المنتخب السابق واجه أعمالاً كيدية من قبل أعضاء الاتحاد، لكونهم وصلوا لقناعة بأنهم يعرفون أبجديات كرة السلة، وهنا يجب أن يسمحوا لنا هذه المرة، كرة السلة ومفهومها لديهم من ثلاثين سنة، أعضاء الاتحاد كانوا منظّرين للمنتخب السابق، رغم أن المطلوب منا حينها أن نبقى ضمن 12 منتخباً في آسيا، وبقينا، والمنتخب أبلى بلاء حسناً، وخسرنا مع الصين بفارق نقطيتن، لكن لمصلحة من تمَّ تغيير المنتخب؟ أنا استقلت لأني لا يمكن أن أعمل مع هؤلاء الأعضاء، القصة وصلت لسمعة منتخب البلد، ووقتها يجب أن يسمحوا لي، وخاصة رئيس الاتحاد، وكل الاتحاد الرياضي العام، بأن كل الجماهير مستاءة من وضع المنتخب، لو خسر، وخرج بشرف فلا أحد كان سيلقي اللوم عليه، أبداً بالعكس كنّا سنتجه للمطار لاستقباله، هل يعقل وجود لاعبين بالمنتخب لا نعرف من أي أندية هم؟ الاتحاد يرغب في بناء المنتخب لكن ذلك لا يكون في التصفيات العالمية، كان عليه أولاً تطوير عمل المدربين قبل اللاعبين.
ما رأيك بعمل الاتحاد على صعيد المنتخبات منذ ثماني سنوات؟
سيئ جداً، وهذه النتائج أمامنا، أنا تحدثت أمامهم، وقلت إنهم إذا بقوا على وتيرة العمل ذاتها، فإننا ذاهبون إلى كارثة سلوية، والوضع سيكون أسوأ، وأنا ألوم رئيس المنظمة لأنه يعرف الوضع أين وصل، وأحمّله مسؤولية بقاء هذا الاتحاد، لأن في بقائه تسير كرة السلة السورية إلى الزوال مثل كرتي الطائرة واليد.
أمام الصين ونيوزيلندا كان منتخبنا يستسلم في الربع الأول ما السبب؟
الجميع يعلم حقيقة ما يحصل، المشكلة في نوعية اللاعبين الذين يمثلون المنتخب، ونصفهم ليس مؤهلاً لتمثيل المنتخب مع احترامي لهم، على أي أساس تم اختيارهم، وعلى أي أساس يتعاطى الاتحاد مع التصفيات وكأنها تحصيل حاصل، هنا توجد سمعة البلد والمنتخب، هذا منتخب القدم وصل لهذه المرحلة ليس لأن لاعبيه محترفون فقط، وإنما كان هناك عمل منظم، وكان هناك أشخاص نجحوا في التخطيط والتنفيذ.
ما الحلول برأيك في ظل هذا الوضع الصعب؟
مبدئياً قبل أي حلول، هذا الاتحاد يجب أن يستقيل، ولا أعرف كيف هم قادرون أن يجلسوا ويتحدثوا عن كرة السلة، من رئيس الاتحاد إلى أصغر عضو، أنا لا أشخصن الأمور لكن وضع المنتخب يخص الجميع.
رئيس الاتحاد وأعضاؤه لستم أنتم من يفهم كرة السلة فقط، حجتهم أن منتخبنا كان يخسر سابقاً أمام الصين بفارق أربعين نقطة صحيح كلامهم، لكن لماذا علينا أن نبقى على هذا المستوى، ولماذا لم نتقدم، الصين التي كنا نلعب معها غير الصين اليوم، أنا لم أطلب من الاتحاد الفوز على الصين أو نيوزيلندا لكن أطلب منه ألا يخسر أمام الأردن ولبنان بفوارق كبيرة، المفروض أن نخرج معهم نقطة بنقطة.
لكن الدوري القوي يفرز منتخباً قوياً؟
هذه حجة جديدة يسوقها الاتحاد كل مرة يتحفنا بها مثل الببغاء، لا أحد يحاول أن يضع يده على الجرح، ويقول هذا العمل غلط، والذي لا يقدر يجب عليه الرحيل.
ما رأيك بالمدرب الصربي ماتيتش؟
المدرب لا يهمه أي شيء، هو موجود معنا، والعام القادم هو ذاهب، أنا لم أر لمساته على أداء المنتخب، ولم يتمكن من تطوير مستوى أي لاعب.
هل تعتقد أن هناك تدخلات بعمله؟
طبعاً هناك تدخلات، هم أقالوا المدرب نيناد لأنه يرفض أن يتدخل أحد بعمله، ومن سعى لإقالته أتمنى لو كان يفهم كرة سلة.
ما رأيك بأداء أعضاء الاتحاد في تشكيلته الحالية؟
لا أريد التقييم، لكن النتائج تدل على نفسها، الخروج المذل والمهين للمنتخب، المفروض أن يتفق جميع أعضاء الاتحاد على تقديم استقالاتهم، وأن يتركوا العمل لغيرهم، هم يعملون ضمن المكاتب، ولا يعملون كرة سلة صحيحة.
لكن الأزمة أثرت في إعداد المنتخبات منذ سنوات؟
الأزمة أثرت في منتخب السلة، ولماذا لم تؤثر في منتخب كرة القدم، بأول سنة أو سنتين من الأزمة تأثرنا كثيراً هذا صحيح، لكن الأزمة صارت حجة لاتحاد السلة، من يستطيع أن يقول ماذا فعل الاتحاد بموضوع الصالات، ولماذا لم يرفع الصرخة حيال ذلك؟
موضوع الصالات أليس من اختصاص الاتحاد؟
بلى، الموضوع يخصه تماماً، ماذا فعل بتطوير مستوى المدربين، والحكام أعطني اسماً لحكم واحد قادر على تمثيلنا قارياً.
لكن الاتحاد أقام دورة تدريبية قبل أيام قليلة؟
منذ ثماني سنين، أين الدورات التدريبية؟ على من يريد أن يضحك، أنا أسأل أعضاء الاتحاد كيف ينامون وحال كرة السلة بهذا المستوى، إذا هم يرغبون في الضحك على حالهم هذه مشكلاتهم، كان على الاتحاد أن يطور عمل المدربين لأن المدرب يستطيع أن يخلق فريقاً.
لكن الاتحاد الذي تتحدث عنه فيه أنور عبد الحي أيضاً؟
أنور غائب، ولا أعرف السبب، وهو شبه مبعد، والمشكلة ليست بأنور، وإنما بالجميع، وأنا ألوم جاك باشاياني، ومحمد أبو سعدة، يجب عليهما أن يرفعا الصرخة، ويقولا كلمة حق، ما الذي ينتظرانه؟
رئيس الاتحاد يتهم الأندية بعدم العمل على تأهيل اللاعب؟
هذه شماعة جديدة، الاتحاد يجب أن يقود الأندية من الناحية الفنية، وهو المسؤول عن ضعف الأندية فنياً، أين دورات المدربين العالية، وهل باستطاعة الاتحاد إرسال مدرب واحد على نفقة الاتحاد لاتباع دورة عالية المستوى، اللاعب المجنس لم نوفق به لأننا لم نؤمن له كل مقومات وجوده، صدقني لو أن المنتخب ربح مباراة واحدة لكان التف حوله الملايين، وكان في ضيافة رئيس الحكومة، وربما السيد الرئيس أيضاً الذي استقبل منتخب كرة القدم بحفاوة كبيرة.
ما رأيك بعمل الاتحاد التسويقي في الفترة الحالية؟
ليس لديهم مكتب تسويقي، ولا أي شيء، والله لو بقي منتخب آسيا 2017 لأصبحنا قريبين من كأس العالم، ولا يمكن أن نخسر بهذه الفوارق الكبيرة.
رسالة لمن تريد أن توجهها من أجل نتائج المنتخب؟
أوجه رسالة للدكتور ماهر خياطة لكونه ابن اللعبة، ويجب أن تكون صرخته أعلى، وكذلك اللواء موفق جمعة هو أخ وصديق، وأنا قلت له بكل صراحة إذا استمر هذا الاتحاد بنهجه فستبقى كرة السلة السورية تعاني.
كيف ترى اتحاد السلة من الناحية الإعلامية؟
لا يوجد أي شيء، أنا ابن اللعبة ولا أعرف أي شيء جديد، عندما تكون صفحة الاتحاد بيد أمين السر من المؤكد أن هذا الإعلام غير صادق، وأنا أشك بأن أعضاء الاتحاد الحاليين يستطيعون أن يشربوا كأساً من «النسكافيه» من دون الرجوع لرئيس الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن