شؤون محلية

التعليم العالي تنهض لمعالجة واقع المدن الجامعية وتدرس تحويلها إلى هيئات مستقلة … واصل لـ«الوطن»: 700 طالب خالفوا في السكن الجامعي في دمشق خلال عام

| فادي بك الشريف

كشفت وزارة التعليم العالي عن دراسة لتحسين واقع المدن الجامعية في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات وحماة وطرطوس، وذلك تلافياً لمختلف المشكلات والصعوبات التي تواجه الطلاب في السكن الجامعي نظراً للازدحام والأعداد الكبيرة ضمن الغرفة الواحدة.
ويأتي ذلك على الرغم من الدور الكبير الذي لعبته المدن الجامعية خلال الأزمة في التسهيل على الطلاب والطالبات وتأمين السكن لهم برسوم بسيطة تقيهم من أعباء تأمين مصاريف إضافية للحصول على غرفة أو شقة سكنية بالإيجار.
هذا وطلب رئيس مجلس التعليم العالي وزير التعليم الدكتور بسام إبراهيم من رؤساء الجامعات موافاة أمانة مجلس التعليم العالي ببرنامج تنفيذي لتأهيل المدن الجامعية وصيانتها، وآلية استلام الغرف في المدن الجامعية وتسلمها بالحالة التي كانت عليها وقت استلامها.
كما ترصد وزارة التعليم العالي مقترحات الجامعات بشأن تحويل المدن الجامعية إلى هيئة إدارية مستقلة على أن يتم الإشراف عليها من الجامعات والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية في دمشق احمد واصل عن اتخاذ عدة إجراءات لتحسين واقع المدينة ضمن خطة السكن الموضوعة لعام 2019، مبيناً أن عدد الطلاب والطالبات في السكن يصل حالياً إلى 20 ألف طالب بمن فيهم طلاب الدراسات العليا، لينخفض عدد الطلاب بمعدل 4 آلاف طالب عن العام الماضي، علماً أنه تم اتباع نظام إلكتروني متكامل لمختلف الوحدات السكنية وذلك لضبط الأعداد في الغرفة وتنظيم حركة التسجيل والقبول في السكن الجامعي ضمن إطار متابعة وتنسيق مع كليات جامعة دمشق التي زودت المدينة الجامعية بتوصيف دقيق عن وضع كل طالب، الأمر الذي أدى إلى خلق قاعدة بيانات لتنظيم الوضع بشكل أكبر ضمن السكن الجامعي في دمشق.
وأشار واصل إلى أهمية تحويل المدينة إلى هيئة مستقلة لتقوم بدورها على أكمل وجه ما يؤدي إلى خلق أريحية في إنجاز الخطط الاستثمارية لتكون مسؤولة أمام الوزارة عن وضع الخطط وتنفيذها، كما تعود جميع الاستثمارات إلى المدينة الجامعية الأمر الذي يحسن الواقع الفني والخدمي.
لافتاً إلى أن وزير التعليم العالي قام بجولة على السكن الجامعي وتفقد الوحدات واستمع إلى مشكلات الطلاب موجهاً بالعمل على معالجتها ضمن خطة الوزارة.
وأضاف واصل: وجود عدة مشكلات في بعض وحدات الذكور وخلل فني في الغرف نظراً لقدمها، مشيراً إلى ضبط 700 مخالفة خلال 2007 تنوعت عقوباتها بين تنبيه وإنذار وفصل من السكن وإحالة إلى لجان الانضباط فيما يخص تزوير الوصولات وأي مشاجرة قد تحدث، علماً أنه تم ضبط عدة حالات تلاعب في تواريخ وإيصالات السكن المؤقت والاستضافة في السكن الجامعي، وضبط 12 حالة تزوير سابقاً في الإيصالات الرسمية والأختام، وتحويل المخالفين في تزوير الإيصالات إلى لجنة الانضباط في جامعة دمشق، مع فرض العقوبات اللازمة وإنذار الطلاب الذي قاموا بالتلاعب في تواريخ إيصالات السكن الجامعي ليصار إلى حرمانهم من السكن إن تكرر الأمر.
وأوضح مدير السكن الجامعي أنه تم تعديل الخطة السنوية الاستثمارية لعام 2019 لتشمل إجراء صيانات ومرافق عامة وخاصة في الوحدة الأولى والوحدتين 18-19 وتأمين بعض الحمامات والمنافع في الوحدتين 12 و13، علماً أن خطة 2018 تأجل تنفيذها لهذا العام.
وأكد حينها واصل رصد نصف مليار ليرة سورية ضمن أعمال تأهيل المدينة وأعمال الصيانة، بما في ذلك صيانة الوحدات 12 و13 و15 و 18 و19 إضافة إلى استكمال صيانة الوحدة الأولى، مع إجراء أعمال صيانة للوحدة الرابعة، واستكمال مشروع الطاقة الشمسية في السكن، منوهاً بأنه تم تطبيق الطاقة الشمسية في 4 وحدات سكنية ما أدى إلى توفير الطاقة والوقود، ناهيك عن وجود خطة لتحسين الموقع العام والأرصفة وتحسينها، إضافة إلى الاهتمام بالنواحي الخدمية وأعمال النظافة، ناهيك عن الإجراءات المتخذة علن صعيد ضبط الدخول إلى السكن والزيارات والاستضافات ضمن تجمع المزة، كما تم ضبط تجمع سكن الدراسات العليا أيضاً، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الوضع الحركي ضمن المدينة الجامعية، وتلافي أي حالة خلل عند الدخول والخروج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن