سورية

رغم عدم تقدم دمشق بأي طلب.. وفتح سفارات دول فيها … وزير خارجية مصر يشترط لعودة سورية إلى الجامعة العربية!

| وكالات

رغم عدم طلب سورية العودة إلى الجامعة العربية، ومبادرة عدد من الدول العربية بإعادة الانفتاح عليها بعد الانتصارات العسكرية والسياسية التي حققتها، اشترط وزير الخارجية المصري سامح شكري على دمشق اتخاذ إجراءات وفق قرار مجلس الأمن 2254 لتأهيل تلك العودة. وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لست على علم بحضور سورية القمة الاقتصادية، وهذا أمر مرهون بقرار من مجلس الجامعة، ويوافق عليه القادة».
ومن المقرر أن تعقد القمة الاقتصادية في العاصمة اللبنانية بيروت يومي 19 و20 كانون الثاني الجاري.
وأضاف شكري: «هناك حاجة لاتخاذ دمشق إجراءات وفق قرار مجلس الأمن 2254 لتأهيل العودة للجامعة العربية».
وأشار شكري إلى أن عودة سورية للجامعة مرتبط بتطور المسار السياسي لإنهاء الأزمة.
وسبق أن كشف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي في عدة تصريحات لـ«الوطن»، عن جهود عربية ودولية كبيرة لإعادة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، مبيناً أن ما يجري تداوله في الأروقة السياسية والدبلوماسية، هو أن قرار تجميد عضوية سورية كان «خاطئاً»، ولافتاً إلى أن هذه الجهود تتم بالتنسيق مع الأصدقاء الروس.
وقال عبد الهادي حينها: «لا نعرف إن كانت الحكومة السورية ستوافق على العودة أم لا، لكن تصريح وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مؤخراً كان إيجابياً وأعطى إشارة إيجابية لدفع هذه الجهود، ولكن بكل صراحة ووضوح، لم تطلب سورية العودة للجامعة العربية. هذا جهد خاص بالأطراف المحبة لسورية، والأطراف التي ندمت على تأييدها لقرار تجميد عضوية سورية».
تأتي تصريحات وزير الخارجية المصري بعد إعادة كل من الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق، وزيارة قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى سورية وأخرى مرتقبة نهاية الأسبوع للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
من جانب آخر، لفت الخبير الاقتصادي والمالي اللبناني، غازي وزني، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، إلى أن القمة المرتقبة يومي 19 و20 كانون الثاني الحالي، ستبحث ملفات متعددة، منها ملف المهجرين السوريين في لبنان، الأردن، العراق ومصر، وأضاف: «ملف النازحين السوريين يعتبر من الملفات الحيوية والأساسية للبنان، لدينا مليون ونصف المليون نازح سوري والأعباء المترتبة على لبنان في السنوات السبع الأخيرة».
وتابع: «الملف الثاني هو إعادة إعمار سورية، الجميع يعلم أن إعادة الإعمار تكلف أكثر من 300 مليار دولار والدول الخليجية هي التي ستكون مسؤولة عن إعادة الإعمار، لبنان بهذا الإطار من الممكن أن يلعب دوراً مهماً بسبب قربه من سورية وبسبب العلاقات الاقتصادية والمالية». وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن القمة العربية الاقتصادية عامل مهم جداً ولاسيما من ناحية أنها تحدث في ظل ظرفين مهمين، الظرف الأول إعادة فتح الدول العربية ولاسيما الخليجية أبواب سفاراتها في سورية، وعودة سورية في المرحلة المقبلة إلى الجامعة العربية، وثانياً أنها تتم في وضع اقتصادي ومالي صعب ودقيق في لبنان.
من جهة ثانية، ذكرت بريطانيا أنه لا نية لديها بإعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وبين ممثلها الخاص إلى سورية، مارتن لونغدن، في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية على صفحتها الرسمية في «تويتر»، أنه ليس لدى بلاده نية لإعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وقال: «وهذا كل ما لدينا بهذا الشأن».
يأتي ذلك بعد أن ترددت أنباء عن قدوم موظفين من السفارة البريطانية في لبنان إلى دمشق للاتفاق مع شركات صيانة لبناء السفارة البريطانية، وبعد أن نقلت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، خلال مقابلتها لدبلوماسي بريطاني بارز في بيروت، أن السفارة البريطانية بصدد فتح أبوابها في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن