اقتصاد

الحميدان لـ«الوطن» 95% من فلاحي المناطق الآمنة سوقوا محاصيلهم للحكومة

 عبد الهادي شباط : 

كشف مدير عام مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب ماجد الحميدان لـ«الوطن» أن أكثر من 95% من الفلاحين في المناطق الآمنة سوقوا محاصيلهم لمراكز المؤسسة المنتشرة في مختلف المحافظات.
حيث سجل تقرير الشراء اليومي أمس في المؤسسة انعدام التسوق لمحصول القمح في معظم المحافظات باستثناء مركز القامشلي الذي تسلم نحو 218 طناً ونحو 57 طناً في محافظة السويداء و56 طناً في درعا و7 أطنان في ريف دمشق.
وبين الحميدان أن إجمالي الكميات التي تسلمتها المؤسسة من القمح بلغت حتى أمس 437 ألف طن معظمها في محافظة الحسكة حيث بلغت الكميات المسوقة فيها نحو 306 آلاف طن ثم محافظة حماة بواقع 106 آلاف طن ثم حمص بواقع 10600 طن وبعدها تنخفض كميات الأقماح المسوقة في محافظة درعا لنحو 4300 طن بسبب الظروف الأمنية المحيطة بالفلاحين وعدم تمكنهم من حصاد محاصيلهم وتسويقها. وفيما يتعلق بمحصول الشعير أوضح أن إجمالي الكميات المسوقة تجاوزت 95 ألف طن معظمها أيضاً من الحسكة بواقع 94 ألف طن.
وعن القيم المالية للحبوب المسلمة أوضح الحميدان أن إجمالي القيم المالية التي تم تحويلها لفروع المؤسسة بلغ 27.7 مليار ليرة منها 19 مليار ليرة لفرع الحسكة و7 مليارات ليرة لفرع حماة و650 مليون ليرة لفرع حمص و350 مليون ليرة لمحافظة ريف دمشق وتم تحويل 270 مليون ليرة لفرع درعا و200 مليون ليرة لفرع حلب.
وأفاد مدير المؤسسة أنه وعلى الرغم من انخفاض الكميات المسوقة لهذا العام إلا أن ذلك يعتبر طبيعياً بالقياس إلى الظروف الحالية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات وعدم قدرة الكثير من الفلاحين على زراعة أراضيهم أو عدم تمكنهم من حصاد المحصول وحتى عدم القدرة على تسويقه للمراكز الحكومية بسبب مخاطر الطرقات. وفي هذا السياق تعمل المؤسسة عبر فروعها وضمن العديد من الوسائل على تمكين الفلاحين في الوصول إلى محاصيلهم إلى المراكز القريبة منهم إضافة إلى تعويض الفلاحين الذين يصلون بمحاصيلهم إلى المراكز عن النفقات التي يتحملونها أثناء نقلهم للمحصول ضمن نسبة معينة ترتبط بالمسافة والبعد عن المركز إضافة إلى أن أبواب المراكز التابعة للمؤسسة كافة ستبقى مفتوحة أمام الفلاحين حتى نهاية العالم.
كما بين أنه يضاف إلى كل ذلك عامل يتصل برغبة الفلاح في الاحتفاظ بجزء من المحصول في منزله كانت تقدر في السنوات التي سبقت الأزمة بنحو 25% من المحصول وذلك لتأمين احتياجاته من الحبوب اللازمة للمونة خاصة من محصول القمح الذي يستخرج منه البرغل والفريكة والطحين وغيرها، لكن ظروف الأزمة وما فرضته في كثير من الأحيان دفعت العديد من الفلاحين لزيادة الادخار من محصوله وخاصة لجهة تأمين ما يحتاجه من البذار للموسم الزراعي القادم وهنا يمكن القول: إن نسبة ما يدخره الفلاح من محصوله باتت تصل إلى 50% لدى العديد من الفلاحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن