شؤون محلية

«نورما» مرت برداً وسلاماً على حلب … نقص الغاز والمازوت وانقطاع الكهرباء يعكر صفو سكانها

| حلب- خالد زنكلو

مرت العاصفة المطرية والثلجية «نورما» التي ضربت سورية والبلدان المجاورة برداً وسلاماً على حلب التي سلمت من الأذى وتجاوزت تداعياتها بيسر وأمان لضعف تأثيراتها عليها واستعداد المدينة الجيد لمخاطر الشتاء.
ونجحت مديريات حلب الخدمية و«الصرف الصحي» في تدارك أي نتائج سلبية لأمطار «نورما» الغزيرة التي لم تغمر أي منطقة من الأحياء، وخصوصاً المنخفضة منها والتي اعتادت في سنواتها السابقة على انتشار المستنقعات وغمر الأقبية وقطع الطرقات فيها مع اشتداد العواصف المطرية كما في حي الفيض، الذي يدل اسمه على مسماه.
ورصدت «الوطن» خلال الأيام الثلاثة المنصرمة حركة غير معهودة لعمال وفنيي «الصرف الصحي» بلباسهم الميداني في شوارع المدينة لمتابعة أي اختناق على عجل جراء السيول يؤازرهم عمال النظافة في كنس الشوارع وشرطة المرور في توجيه حركة السير على الرغم من البرد القارص والأمطار الغزيرة التي سجلت أكثر من 70 ملم يوم ذروة العاصفة القطبية قبل انحسارها ظهر أمس.
واقتصرت الأضرار المادية خلال العاصفة على تدمير سيارتين فقط من سقوط شجرة في شارع بحي السبيل وسور حديقة صغيرة بحي الزبدية بفعل الرياح العاتية على حين استمرت الحياة اليومية والحركة التجارية على منوالها المعتاد.
واستبشر الحلبيون خيراً بتنبؤات النشرات الجوية التي توقعت تساقط الثلوج فجر أو صباح أمس في خاتمة «نورما»، التي حلت ضيفاً كريماً وعزيزاً، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه أنفسهم التواقة للهو مع أطفالهم بالثلوج، التي افتقدتها المدينة منذ ثلاثة شتاءات ولالتقاط صورة «سيلفي» تخلدها ذواكر موبايلاتهم وأقراصهم الصلبة.
وعكر صفو حياة السكان شح اسطوانات الغاز، التي تستخدم للتدفئة مع خفض نسبة الحاصلين منهم على المازوت المنزلي، إضافة إلى التقنين الجائر للتيار الكهربائي حتى مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً وانقطاعاته المتكررة جراء الاستجرار الزائد له لزوم التدفئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن