عربي ودولي

البشير يؤكد أن الحوار هو المخرج الوحيد للبلاد ويدعو حاملي السلاح لتحكيم صوت العقل

| وكالات

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الحوار هو المخرج الوحيد لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد وأن الدولة ملتزمة به، داعيا حاملي السلاح في البلاد إلى تحكيم صوت العقل والتعاون لبناء بلدهم.
ووفقاً لوكالة الأنباء «سونا» فقد أشار البشير لدى مخاطبته تجمعا نظمته «قوى الحوار الوطني» بالساحة الخضراء إلى «سعي الدوائر الاستعمارية للنيل من وحدة السودان واستقراره»، مؤكداً أن السودان واجه ذلك بصبر وثبات.
وقال «بعض الدول حاولت ابتزازنا بالقمح والدولارات مقابل سيادة وعزة وكرامة الشعب السوداني»، مضيفاً «كل من يعتقد بأن السودان سيلحق بالدول التي انهارت سينتظر طويلا وسيخيب رجاؤه».
وأكد البشير أنه تم التعامل مع الاحتجاجات الأخيرة بحنكة ودراية وبصورة حضارية، مشدداً على أن أي تخريب أو استهداف للممتلكات العامة والخاصة ستتم مواجهته وحسمه.
وأشار البشير إلى أن من يريد السلطة عليه الاحتكام للشعب السوداني والاستعداد لانتخابات عام 2020، داعياً الشباب للاستعداد خلال المرحلة المقبلة لتسلم مواقع المسؤولية.
كما دعا الرئيس السوداني مجدداً حاملي السلاح في البلاد إلى تحكيم صوت العقل والتعاون لبناء بلدهم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية سونا عن البشير قوله: إن «الذين تآمروا على البلاد بكل أسف زرعوا بعض العملاء وبعض الخونة الذين استطاعوا أن يستغلوا بعض ضعاف النفوس الذين كسروا وحرقوا وخربوا» مؤكداً قدرة الجيش على حماية مكتسبات البلاد.
وجدد الرئيس السوداني «مواصلة الجهود لبناء قوات مسلحة تكون قوة رادعة لكل من يفكر بالاعتداء على السودان».
وشهدت عدة مناطق في السودان مؤخراً تظاهرات أقدم خلالها المتظاهرون على تخريب عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية في وقت أكدت فيه الحكومة السودانية أن «هذه المظاهرات انحرفت عن مسارها السلمي وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي».
بدوره أكد وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني أحمد سعد عمر أن الحوار الوطني ضمان لاستقرار البلد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن عمر قوله «هناك حاجة لتكاتف الجميع لإحلال السلام» محذراً من التحديات التي تواجه البلاد بوجود «أعداء لا يريدون للبلاد الاستقرار».
من جانبه طالب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة باتحاد الإرادة السياسية لتحقيق السلام والوصول لرؤية شاملة لاتخاذ قرار يؤمن استقرار البلاد.
وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني معتز موسى أكد أهمية الحوار لتجاوز الأزمة التي تمر بها بلاده لافتا إلى أن السودان يتعرض لحصار بهدف تفكيكه مبيناً أن «مخطط التفكيك مستمر من كوريا إلى فنزويلا».
وقال: إن «التعبير مكفول كحق لكن أي عمل يدخل في إطار التخريب مرفوض»، مضيفاً: إن «العنف ونشر الكراهية سبيل غير أخلاقي، وأن إيذاء الوطن خط أحمر».
واعتبر موسى أن «المخرج الوحيد للسودانيين من الأزمة السياسية المضي نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة في عام 2020».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن