عربي ودولي

إيران: الدول الأوروبية غير صادقة في محاربة الإرهاب وسنرد على عقوباتها بالمثل … خامنئي: بعض قادة أميركا حمقى من الدرجة الأولى

| الميادين- رويترز- سانا

ندد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي خامنئي بالسياسات التي ينتهجها بعض قادة أميركا واصفاً إياهم بـ«الحمقى».
وقال خامنئي خلال استقباله أمس حشداً من أهالي مدينة قم: «بعض قادة أميركا يتظاهرون بأنهم مجانين لكنني بطبيعة الحال أرفض ذلك إلا أنهم حمقى من الدرجة الأولى»، مشيراً إلى أن أميركا راهنت على القضاء على الثورة الإسلامية بعد 5 إلى 6 أشهر من الحظر الذي فرضته عليها في بداية انتصارها إلا أنها بلغت الآن عامها الأربعين.
وشدد خامنئي على ضرورة الوقوف بشجاعة وعقلانية أمام تصريحات المسؤولين الأميركيين المملوءة بالكذب والتحليلات المستقبلية، مبيناً أن هؤلاء لا قيمة لتهديدهم أو كلامهم أو توقيعهم ولا ينبغي إعارة الأهمية لهم.
من جهة ثانية لفت خامنئي إلى بعض الأحداث التي تشهدها أوروبا وأميركا وقال إنها: «مؤشر لتداعيات خطيرة للفجوات المعنوية في حضارة الغرب»، مستنكراً في الوقت ذاته سياسات قوى الغطرسة والاستكبار العالمي الخاطئة والتي تسعى إلى تضليل الشعوب وتخويفها.
كما دعا خامنئي العلماء والنخب والشباب الإيرانيين إلى التصدي للأيادي التي تحاول طمس الدور الريادي لأبناء مدينة قم في الثورة.
وفي غضون ذلك اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أوروبا شريكة في جرائم «زمرة خلق» الإرهابية نظراً لدعمها واحتضانها لها.
وقال ظريف في تغريدة له على موقع «تويتر» رداً على قرار بعض الدول الأوروبية فرض حظر جديد على إيران أن «دولاً أوروبية ومنها الدنمارك وهولندا وفرنسا أصبحت ملجأ لزمرة قتلت 17 ألف مواطن إيراني ونفذت العديد من الجرائم»، لافتاً إلى أن هذه الزمرة «كسائر الإرهابيين الذين يخططون من أوروبا لقتل الإيرانيين الأبرياء».
وأضاف ظريف إن توجيه الاتهامات لإيران لا يبرئ ساحة الدول الأوروبية من مسؤولية احتضان ودعم الإرهابيين.
ومن جانبه أيضاً أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس عقوبات الاتحاد الأوروبي على بلاده.
وقال قاسمي أمس إن طهران سترد بالمثل بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي اثنين من مواطنيها على قائمة الإرهاب. وذكر قاسمي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة «ستتخذ إيران الإجراءات اللازمة رداً على هذه الخطوة وفي إطار المعاملة بالمثل».
وقال قاسمي إن «قرار الاتحاد الأوروبي غير المنطقي والمثير للاستغراب مبني على تهم لا أساس لها من الصحة، والذي يفرض عقوبات على عدد من المواطنين الإيرانيين»، مؤكداً أن «إيران سترد على هذه الإجراءات».
ورأى قاسمي أن «هذه الخطوة تعكس عدم مصداقية الدول الأوروبية في محاربة الإرهاب».
واعتبر أن «الاتحاد الأوروبي وبدلاً من وضع تنظيمات إرهابية ومجرمة مثل (مجاهدي خلق)، (الأحوازية) في قائمة عقوباته، يفسح المجال أمامها بل يدعمها، في حين يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ترفع راية محاربة الإرهاب في المنطقة».
وجاء موقف قاسمي بعد أن أضاف الاتحاد الأوروبي إيرانيين وإدارة الأمن الداخلي الإيرانية إلى قائمة «الإرهاب». وبرر الاتحاد الأوروبي في بيان له قراره بزعم «التورط في هجمات تمّ إحباطها مؤخراً على أراضٍ أوروبية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن