سورية

عودة نحو 800 مهجر إلى البلاد.. ووفاة طفلة في «الركبان» بسبب البرد

| وكالات

بينما عاد نحو 800 مهجر إلى البلاد من لبنان والأردن، واصلت موجة البرد القارس حصد مزيد من الأرواح في مخيمات النزوح.
وقال مركز المصالحة الروسي في سورية في بيان له، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «خلال الـ24 ساعة الماضية عاد 792 لاجئاً إلى أرض الوطن، من بينهم 78 لاجئاً (23 امرأة و40 طفلاً) من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 714 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
وأفاد المركز، بأن «هناك 203 نازحين عادوا خلال الـ24 الساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد».
وأشار البيان إلى أن «عملية إنسانية واحدة تم تنفيذها في قرية عرى في محافظة السويداء حيث تم خلالها توزيع 500 سلة غذائية يبلغ إجمالي وزنها 2.17 طن على السكان المحليين، وعلاوة على ذلك، قام صندوق باسم قاديروف بدوره بتنفيذ عملية إنسانية في مدينة حلب حيث تم توزيع طن واحد من الخبز على السكان المحليين أيضاً».
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن دفعة جديدة تضم 130 شخصاً أغلبهم نساء وأطفال من المهجرين السوريين بفعل الإرهاب عادت أمس من مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وبينت، أن الجهات المعنية أنجزت منذ صباح أمس الترتيبات اللازمة من حافلات ونقطة طبية وسيارة إسعاف لاستقبال المهجرين العائدين إلى الوطن تمهيداً لإيصالهم بيسر وسلامة إلى منازلهم بعد إتمام عناصر المركز إجراءات الدخول البسيطة.
وبحسب الوكالة، عاد عبر مركز نصيب الحدودي أكثر من 6400 مهجر منذ افتتاحه منتصف تشرين الأول الماضي.
من جانب آخر، نقلت وسائل إعلامية معارضة، عن مصدر طبي، طلب عدم نشر اسمه: أن طفلة توفيت أمس، نتيجة البرد في «مخيم الركبان» شرق حمص عند الحدود السورية الأردنية.
وبيّن المصدر، أن الطفلة سمية السالم (3 أعوام) توفيت نتيجة البرد الشديد وعدم قدرة عائلتها المالية على شراء وسائل للتدفئة.
يشار إلى المخيم تحاصره ميليشيات مسلحة مدعومة من قبل قوات الولايات المتحدة الأميركية المحتلة التي تقيم قاعدة في منطقة التنف القريبة من المخيم.
وازدادت معاناة النازحين السوريين في المخيمات التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، وكذلك المهجرين السوريين في لبنان مع اشتداد العاصفة «نورما»، والتي أغرقت مخيماتهم بمياه الأمطار، ودمرت أعداداً كبيرة من خيامهم، بحسب وسائل إعلامية معارضة.
وأعلن الدفاع المدني في لبنان، أول من أمس، العثور على جثة طفلة سورية قضت غرقاً في مجرى نهر شتوي بالمنية شمالي لبنان.
وقالت مصادر الدفاع المدني: إن الفتاة كانت تحاول العبور من ضفة إلى أخرى مستعينة بقطعة خشب، وقد عثر عليها في أحد الحقول الواقعة بالمنطقة، وذلك بعدما انخفض منسوب مياه النهر.
وأغرقت العواصف في لبنان مخيمات المهجرين السوريين بمياه الأمطار ودمرت الخيام وأتلفت المواد الغذائية، وزادت من بؤس سكانها، الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس.
وبينت المصادر، أن مهجرين في مناطق سهلية نزحوا من مخيماتهم بعدما غمرتها مياه أنهار محيطة، كما حصل في قرى البقاع الأوسط شرقي لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن