الأولى

تحدث عن تفعيل الاتصالات مع الأكراد.. و«تف – دم» ترحب … المقداد: عندما يتوحد السوريون في مواجهة نيات أنقرة فنحن قادرون على الانتصار

| الوطن - وكالات

أعلنت دمشق رسمياً عن تفعيل اتصالاتها مع «الأكراد» في ضوء تهديدات أنقرة بشن اعتداء جديد على الأراضي السورية، وجددت دعوتها للجماعات السياسية على أن تكون مخلصة في الحوار الذي يحدث الآن بينها وبين الدولة السورية، حيث لا بديل عن ذلك.
وفي لقاء له مع مجموعة من الصحفيين أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن الحكومة فعلت اتصالاتها مع الأكراد في ضوء «التدخل التركي»، حيث تكثفت هذه اللقاءات والحوارات وازدادت في ضوء التحديات التي «نواجهها شمالاً» وذلك ضمن إطار الحفاظ على وحدة سورية، منوهاً بأنه لا بديل عن الحوار مع «الفصائل الكردية».
وبحسب «الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين» قال المقداد: إن «التجارب السابقة (مع الجماعات الكردية) لم تكن مشجعة، ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها، وإذا كان بعض الأكراد يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب سورية فهذه هي الظروف المواتية، لذلك أنا أشعر دائماً بالتفاؤل».
المقداد الذي شكر الدور الذي يقوم به «الأصدقاء الروس» في هذا المجال، أكد أن الجيش العربي السوري لم يتخلف إطلاقاً عن الدخول إلى أي منطقة في ضوء حساباته الدقيقة للوضع في هذه المنطقة أو تلك، معيداً التذكير بأن «الحقيقة السورية هي الأساس، وعندما يتوحد السوريون في مواجهة النيات التركية غير المشروعة والتي تتناقض مع الالتزامات التركية بموجب قرارات مجلس الأمن فنحن قادرون على تحقيق الانتصار».
نائب وزير الخارجية والمغتربين كشف في تصريحاته بحسب موقع «روسيا اليوم» عن وجود اتصالات من قبل دول أوروبية بخصوص إعادة فتح سفاراتها في دمشق، مشيراً إلى لقاءات تجري في سورية وخارجها بهذا الشأن، ورحب بالجهود التي بذلت من بعض الدول العربية والتي تبذل الآن من أجل عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً ضرورة تصحيح الوضع في الجامعة «لأنه لا يمكن لأي عمل عربي مشترك أن ينجح إلا بوجود سورية».
وفي أول رد فعل «كردي» على تصريحات المقداد، رحبت «حركة المجتمع الديمقراطي – تف دم» الكردية، إحدى واجهات «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» بهذه التصريحات، وقالت في بيان لها: إن «تصريحات المقداد إيجابية وما قاله إيجابي، ونتمنى أن تتفعل قنوات الاتصال ونصل إلى نتائج عملية».
وأضافت: «عملنا منذ بداية الأزمة للحفاظ على وحدة سورية ومصرّون على ذلك وقمنا بواجبنا الوطني في حماية وحدة سورية والوقوف في وجه الإرهاب والاحتلال التركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن