سورية

أنباء عن أن الفارين من جيب التنظيم حملوا مبالغ ضخمة وصلت حتى نصف مليون دولار … «قسد» توقف ثمانية دواعش بينهم أميركي وألماني في شرق الفرات

| الوطن - وكالات

تواصلت أمس الاشتباكات بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في آخر ما تبقى له بجيبه الأخير شرق الفرات، وأعلنت «قسد» القبض على ثمانية دواعش بينهم أميركي وألماني، وسط أنباء عن مبالغ مالية ضخمة حملها الفارون من جيب التنظيم تراوحت بين 100 ألف و500 ألف دولار أميركي. وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات متواصلة تدور على محاور ضمن آخر ما تبقى لتنظيم داعش في جيبه الأخير، بين مسلحيه و«قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، في سعي متواصل من قبل الأخير لتحقيق تقدمات جديدة بإسناد من القصف المتواصل والمتجدد، بغية إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن تصاعد وتيرة القتال يأتي بعد تراجع المعارك أول من أمس في محيط ما تبقى للتنظيم من مناطق ضمن الجيب الأخير له شرق الفرات، وفي وقت واصلت فيه «قسد» تمشيطها لبلدة الشعفة، بعد سيطرتها عليها، بالتزامن مع تمشيطها لجميع المناطق التي سيطرت عليها، والتي تمكنت على إثرها من حصر التنظيم في بلدتي السوسة والباغوز فوقاني، حيث لا يزال التنظيم يستميت في محاولة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها.
في الأثناء، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصدر مسلح و«شهود عيان»، أن «قسد» أرسلت تعزيزات من مدينة الرقة إلى الحدود مع تركيا في المحافظة، وبينوا أن التعزيزات تضم 140 مسلحاً انطلقوا من ساحة «كندال» باتجاه الطريق الواصل بين الرقة ومدينة تل أبيض شمالها قرب الحدود مع تركيا.
من جانب آخر، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الأغلبية الساحقة من الفارين من جيب التنظيم، ممن وصلوا إلى مناطق سيطرة «قسد» في ريف دير الزور، حملوا معهم مبالغ مالية ضخمة، تفاوتت وفقاً للأشخاص، الذين لم تحدد المصادر إن كانوا من مسلحي داعش أو عائلاتهم أو مدنيين.
وأكدت المصادر، أن المبالغ المالية كانت معظمها بالدولار الأميركي، وبلغت قيمتها من 100 ألف إلى 500 ألف دولار أميركي.
ومنذ مطلع شهر كانون الأول الماضي، وبحسب المصادر خرج أكثر من 14050 من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 12000 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية في الـ19 من كانون الأول الماضي، من ضمنهم نحو 550 مسلحاً من داعش، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين. كما أن أغلبية من تبقى في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، هي عائلات عراقية ومن جنسيات مختلفة غير سورية، بحسب المصادر. في الغضون، ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أبدى «القلق العميق» إزاء «استمرار ورود التقارير عن الخسائر في صفوف المدنيين السوريين، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، على نطاق واسع في جنوب شرق محافظة دير الزور، بسبب استمرار الأعمال العدائية هناك».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، في مؤتمر صحفي في نيويورك: «أفادت الأنباء بأن أكثر من سبعة آلاف شخص قد فروا من منطقة هجين منذ بداية كانون الأول، أغلبيتهم من النساء والأطفال، على حين لا يزال هناك ما يقدر بنحو ألفي شخص في المنطقة».
وأضاف: «أَبلَغَ الأشخاص الذين غادروا منطقة هجين بوجود حالة مزرية على الأرض، مع وقوع العديد من الضحايا المدنيين ونقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية ودمار واسع النطاق وأضرار بالبنية التحتية المدنية».
وأعلن دو جاريك أن «وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من القتال لا يزال مقيداً بشدة»، معرباً عن «القلق البالغ بشأن المدنيين الذين ما زالوا محاصرين في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش».
إلى ذلك، جاء في بيان نشرته «وحدات حماية الشعب» الكردية على موقعها الإلكتروني وتعتبر العمود الفقري لـ«قسد» أنه: «في العملية الهادفة للقضاء على مرتزقة داعش في بلدة هجين ونواحيها، التي نفذت بتاريخ 6 و7 من كانون الثاني، تمّ القبض على ثمانية إرهابيين» وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
ونشرت «الوحدات»، صوراً للإرهابيين مع الأسماء التالية: «عادل رحيموف (أبو أمين أوزبكي) 58 عاماً من أوزبكستان، وفرهاد قاروف (أبو بلاب أوزبكي) 28 عاماً من أوزبكستان، ومحمد دولات (أبو مصعب طاجيكي) 22 عاماً من طاجكستان، وعسكر زارمانباتوف (أبو داوود توخا) 27 عاماً من أوكرانيا، وساتيبك اوشيباف (أبو رقية) 30 عاماً من كازاخستان، وبيمورزيف بيكجان (أبو ساره) 30 عاماً من روسيا، وسولاي نوه سو (أبو سليمان الأميركي) 16 عاماً من الولايات المتحدة الأميركية، ولوكاس غلاب (أبو إبراهيم الألماني) 31 عاماً من ألمانيا».
ويأتي البيان بعد إعلان «قسد» الإثنين أنها أوقفت خمسة «جهاديين» أجانب مفترضين بينهم أميركيان في 30 كانون الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن