الخبر الرئيسي

التنظيم واصل تقدمه على حساب الميليشيات التركية وتسيطر على قرى في سهل الغاب … الجيش يتصدى لمحاولات التسلل ويستهدف «النصرة» في اللطامنة

| الوطن - وكالات

بقدر كبير من التيقظ، واصلت وحدات الجيش السوري العاملة شمالاً، تصديها لمحاولات التسلل التي تنفذها الجماعات الإرهابية في تلك المناطق، وسط استمرار الاقتتال الدائر على تخوم محافظة إدلب وقضم تنظيم «جبهة النصرة» لمزيد من الأراضي على حساب الميليشيات الموالية لتركيا.
وحدات من الجيش نفذت أمس عمليات عسكرية دقيقة على محاور تحرك وتسلل المجموعات الإرهابية من المنطقة «المنزوعة السلاح» في قطاع ريف حماه الشمالي، وتحديداً مدينة اللطامنة ومحيطها، وقتلت خلالها العديد من مسلحي «النصرة» وحلفائها، وجرحت آخرين ودمرت عتادهم الحربي.
كما استهدفت وحدات أخرى بالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في مدينة مورك وأراضيها الزراعية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
على صعيد مواز، بيَّنَ مصدر أهلي لـ«الوطن»، أن اتفاقاً أبرم بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام» التابعة لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» في منطقة الغاب وشحشبو، قضى بحل الأخيرة وتبعية المنطقة إدارياً وخدمياً لما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة»، وسيطرة الأخيرة على قرى سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة «أحرار الشام»، وذلك بعد معارك طاحنة خلال الأيام الماضية، قتل فيها العديد من مسلحي الطرفين.
وفيما نشرت «تنسيقيات المسلحين»، نص الاتفاق على ورقة مكتوبة بخط اليد ومذيلة بتوقيع كل من أبو يوسف الحموي ممثلاً عن «النصرة» ومحمد حسام الرعدون ممثلاً عن «الأحرار»، نشر المسؤول الإعلامي في «أحرار الشام» لاحقاً بياناً باسم متزعم الحركة جابر علي باشا، أكد فيه الأخير أن مسلحيه «اضطروا» للاتفاق مع «النصرة» على تسليم سلاحهم ولكن لا تزال بقية المناطق ثابتة.
وكشف المصدر، أن أهالي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، رفضوا مطالب «النصرة» بتسليم المدينة، وطردوا وفدها الذي هدد باستخدام القوة في حال لم يتم الرضوخ لمطالبه، موضحاً أن اجتماعاً كان عقد يوم الثلاثاء الماضي بين ممثلين عن «الإنقاذ» مع «المجلس العسكري» و«مجلس شورى» مدينة معرة النعمان، حيث ذكرت تنسيقيات المسلحين أن رئيس «الإنقاذ» السابق اشترط تسليم معرة النعمان والمقرات والمؤسسات والسلاح المتوسط والثقيل، من دون قتال كما حصل في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي منذ عدة أيام.
وفي ريف حلب الغربي، لم يكن وضع الميليشيات أفضل حالاً، فلم تستطع ميليشيا «الجيش الوطني» الصمود في تلة السيريتل، وبعد اشتباكات لحوالي ساعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عادت «النصرة» وسيطرت على التلة المطلة على منطقة جنديرس ومدينة دارة عزة.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، وصلت سيطرة «النصرة» والتنظيمات «الجهادية»، لنحو 80 بالمئة من المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش السوري بمساحة نحو 7200 كم مربع، من أصل نحو 8937 كلم مربع، بنسبة نحو 4. 8 بالمئة من مساحة الأراضي السورية كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
ومع تقهقر الميليشيات أمام «النصرة» تحدثت مواقع معارضة عن قيام النظام التركي بعملية «إعادة هيكلة» لميليشيا «الجبهة الوطنية»، ونقلت المواقع عن متزعم في ميليشيا «الجيش الحر»، أن الدعم المالي لميليشيات «الجبهة الوطنية» لم يصل حتى يوم أمس، بسبب التطورات التي شهدتها إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن