رياضة

منتخبنا.. حضور سيئ!

| غانم محمد

لا أتحدث عن نتائج، ولا أشارك بإلقاء (السكاكين) على رقبة المنتخب، فالنتائج في كرة القدم لا تكون مضمونة في يوم من الأيام، وفي مرّات كثيرة جداً يفوز فريق من فرصة واحدة، ويخسر آخر رغم سيطرته المطلقة وشلال فرصه المهدورة، ولكن الحضور السيئ كان إدارياً وهذا يضعنا بمواجهة سؤال مرّ للغاية: هل سيكون ما جرى مع منتخبنا وخاصة في مباراتنا مع الأردن على طاولة التحقيق، وبالتالي اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ذلك؟
صراخ وشبه عراك في استراحة ما بين الشوطين بين اللاعبين، شتم و(بصق) من لاعب إلى زميل له أمام الجمهور، هيستيريا (سيلفي وتصوير) قبل التوجّه إلى ملعب المباراة، وغير ذلك من تصرفات تشرح لا مبالاة لاعبينا واستهتارهم وعدم وجود إدارة صارمة لهم.
أحببنا هذا المنتخب عندما انطلق في تصفيات كأس العالم حاملاً أحلامنا وآمالنا وشاعراً بأوجاعنا الأخرى، فقرر أن يكون الفرحة وسط كل ذلك التعب فكان، ويكاد يخسر كلّ شيء دفعة واحدة عندما بدأ (المنتخب) يتعالى على جمهوره، ويبحث كل فرد فيه عن مكانه تحت الأضواء من دون أن يقدم أي جهد يبقيه على ما كان عليه إن عجز عن تطوير نفسه، وبدل أن تكون الصور مع الجمهور الذي أخلص لهم أصبحت الصور مع نجوم الغناء والدراما الباحثين هم أيضاً عن (بروظة إعلامية) وركوب موجة الاهتمام الجماهيري بمنتخب البلد فكان ما كان.
ما زالت هناك بارقة أمل، نتلمّس من خلالها (طوق نجاة) على صعوبة ذلك، أما إجراءات اتحاد الكرة المتمثلة بإقالة المدرب الألماني بيرند شتانغه وتكليف الوطني فجر إبراهيم فما هي إلا محاولة بحث عن مخرج سيقولون على أثره إننا عملنا كل ما بوسعنا ولم نوفّق!
أعتقد أن ملفات كثيرة سيتمّ فتحها بعد نهاية مشوار منتخبنا في النهائيات الآسيوية حتى وإن عبر إلى دور الـ16 وتابع إلى ما هو أبعد، وما تابعناه خلال الأيام القليلة الماضية يمهّد لهذا الأمر لأن قهر مباراتنا مع الأردن من الصعب أن يُمحى.
ننتظر مع من ينتظر، ولنا وقفات كثيرة قادمة، والقفزة التي حققتها كرتنا في تصفيات المونديال ليس من حقّ أحد أن يفرّط بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن