اقتصاد

«سورية الدولي الإسلامي» يفتتح فرعه الرابع في حلب … حاكم المركزي: المرحلة الراهنة تتطلب مواكبة التشريعات وضخ أموال لتلبية احتياجات الاقتصاد

| حلب- خالد زنكلو

افتتح حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول فرعاً جديداً لبنك سورية الدولي الإسلامي في شارع فيصل هو الرابع للبنك في مدينة حلب بحضور حسين دياب محافظ حلب وحشد من الفعاليات الاقتصادية والرسمية.
وبعد قص الشريط إيذاناً ببدء العمل رسمياً في فرع البنك الخميس الماضي قام حاكم مصرف سورية المركزي والضيوف وأعضاء مجلس الإدارة ومسؤولو البنك بجولة في مبنى الفرع المجهز بأحدث التجهيزات التي تليق بجمهور البنك من المتعاملين وبما يتناسب مع تطلعاتهم.
وشدد حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول في كلمة أثناء الحفل الذي أقيم على هامش افتتاح فرع البنك أن حلب نقطة قوة للاقتصاد الوطني ونقطة ارتكاز ودافع ذاتي لاستنهاض القوى الكامنة للاقتصاد الوطني، وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب مواكبة التشريعات والقوانين بغية استئناف النشاط الاقتصادي ودعم القطاع الزراعي والمنشآت الزراعية، الأمر الذي يتطلب ضخ أموال في هذه القطاعات لتلبي احتياجات الاقتصاد الوطني.
وبين قرفول أن حلب تشكل واحدة من أهم نقاط الجذب الاستثماري في مختلف القطاعات، وخاصة القطاع الصناعي والتجاري وبأن افتتاح وتفعيل عمل القطاع المصرفي يسهم بصورة أكيدة في تلبية احتياجات العملية الإنتاجية فيها، وتعطي دفعاً قوياً لمشروعات إعادة الإعمار والبناء.
وفي تصريح له أكد رئيس مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي عزيز صقر أن افتتاح فروع جديدة للبنك في مدينة حلب سيكون له دور كبير في دفع عجلة التطور الاقتصادي في المدينة التي بدأت تشهد حراكاً اقتصادياً ملفتاً خلال فترة قصيرة على تحريرها من الإرهاب وهذا الحراك الاقتصادي يحتاج إلى خدمات مصرفية تلبي متطلبات الصناعيين ورجال الأعمال وخاصة أن حلب هي عاصمة الصناعة السورية وهي تستحق منا أن نعمل على تلبية متطلبات هذه المدينة لتستعيد بريقها من جديد.
وأوضح صقر أن البنك لن يوفر جهداً في سبيل تقديم خدماته المصرفية لمتعامليه وسيعمل جاهداً على توسيع شبكة فروعه ليكون أقرب إلى عملائه في جميع المناطق السورية.
كما أكد نائب رئيس مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي محمد محمد أوبري أن البنك شأنه شأن جميع القطاعات في سورية لم يكن بمنأى عن آثار الأزمة لكنه استطاع المحافظة على مركزه المالي وقدرته التنافسية وقوة قاعدته الرأسمالية، مستمراً في طليعة المتنافسين على الحصة السوقية ضمن القطاع المصرفي عموماً وقطاع المصارف الإسلامية على وجه الخصوص، وليس افتتاح فرع جديد للبنك في حلب سوى تأكيد على حرص البنك أن يكون مشاركاً حقيقياً في عملية التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار من خلال تقديم خدماته المصرفية إلى قطاع الأعمال أفراداً وشركات.
وأكد أوبري أن المرحلة القادمة تتطلب استثمار الطاقات الوطنية لإعادة إعمار وبناء سورية القوية لإيجاد اقتصاد قوي وهذا أمر مشروع، فالاقتصاد السوري الذي صمد ثماني سنوات جدير بأن يستحق الثقة المطلقة لإعادة بنائه من جديد.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست على أن افتتاح فرع جديد للبنك في مدينة حلب يأتي انطلاقاً من حرص وإدراك البنك لأهمية إيصال خدمات الصيرفة الإسلامية إلى مختلف أبناء الوطن من الأفراد والشركات أينما كانوا من خلال 26 فرعاً ومكتباً مصرفياً للبنك في مختلف مناطق الجمهورية العربية السورية.
وبين الست أن تواجد البنك في محافظة حلب يتمثل الآن بأربعة فروع، وهو في تزايد تلبية للمتطلبات المتزايدة لبيئة الأعمال لهذه المدينة التي تحررت من الإرهاب وبدأت مسيرة العودة إلى ألقها على المستويات التجارية والصناعية والسياحية.
وعلى مستوى نتائج أعمال البنك قال الست: فيما يتعلق بنتائج أعمال البنك وبحسب البيانات المتوفرة حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي 2018 فقد حققت مسيرة عملنا نتائج نعتز ونفتخر بها، حيث ارتفعت الأرباح الصافية لبنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 52.5% حتى نهاية أيلول 2018 ووصلت إلى نحو 2.1 مليار ليرة سورية وذلك بعد الضريبة ودون احتساب أثر إعادة تقييم مركز القطع البنيوي.
كما أن البنك قام برفع رأسماله في العام 2018 من خلال توزيع أسهم مجانية على مساهميه بنسبة 43% تقريباً ليصل رأسماله إلى نحو 13.7 مليار ليرة سورية، وسنقوم خلال العام الجاري 2019 باستكمال رفع رأسمال البنك ليصل إلى 15 مليار ليرة سورية الأمر الذي يحقق المتطلبات القانونية التي تقضي برفع رأسمال المصارف الإسلامية ليصبح 15 مليار ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن