عربي ودولي

20 بالمئة من المصابين من جراء اعتداء الاحتلال على مسيرات العودة أطفال … ولادة «التجمع الديمقراطي» لقوى اليسار الفلسطيني ووفد أمني مصري لإعادة فتح معبر رفح

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

في أولى خطواته العملية على الأرض انطلقت في قطاع غزة والضفة المحتلة أمس أولى مسيرات «التجمع الديمقراطي» الفلسطيني ورفع المشاركون في تلك المسيرات شعارات تدعو لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً، وقد نظمت المسيرات بالتزامن بين غزة والضفة، ويضم التجمع الديمقراطي الفلسطيني الجديد قوى اليسار الفلسطينية، وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني وحزب فدا والمبادرة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى العديد من الشخصيات والمؤسسات. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لــ«الوطن» إن التجمع الديمقراطي أنشئ من أجل تحقيق عدة أهداف، الهدف الأول هو إسقاط صفقة القرن وتعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني، الهدف الثاني العمل على إنهاء الانقسام عبر تطبيق اتفاق المصالحة والذهاب لانتخابات عامة، وثالثاً الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها بما يخدم القضية الفلسطينية.
وأكد العوض أن القضية الفلسطينية تتطلب توحيد جميع الجهود الفلسطينية في هذه الأوقات العصيبة لمواجهة مخططات التصفية للقضية الفلسطينية.
على صعيد متصل عقد الوفد الأمني المصري خلال اليومين الماضيين سلسلة من الاجتماعات مع الفصائل الفلسطينية تمحورت حول تثبيت التهدئة في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال ونزع فتيل التوتر بين حركتي حماس وفتح.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لــ«الوطن» إن الاجتماعات مع الوفد الأمني المصري تمحورت حول تثبيت التهدئة ورفع الحصار، ونزع فتيل التوتر بين فتح وحماس، وإعادة فتح معبر رفح بعد انسحاب السلطة الفلسطينية منه على إثر تصاعد الخلافات بين فتح وحماس.
وأكد أبو ظريفة أن الجانب المصري أكد ضرورة استمرار جهود المصالحة وتعهد بإعادة فتح معبر رفح البري بعد عودة السلطة الفلسطينية إليه.
وفي التطورات الميدانية شيع الفلسطينيون أمس جثمان الشهيدة أمل الترامسي التي استشهدت برصاص الاحتلال مساء الجمعة خلال مشاركتها في مسيرات العودة شرق قطاع غزة، وندد المشاركون في تلك المسيرات بجريمة استمرار الاحتلال في استهداف المسيرات السلمية.
وفي السياق كشف تقرير لمستشفى غزة أن 20 بالمئة من الفلسطينيين المصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة حتى نهاية عام 2018 هم من الأطفال وأكثر من نصف الإصابات كانت بالرصاص الحي.
ووفق التقرير الذي أوردته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء فإن إجمالي الإصابات بلغ 1169 فلسطينياً بينهم 242 طفلاً و43 امرأة ووصل عدد المصابين بالرصاص الحي إلى 609 في حين جاءت باقي الإصابات بين الشظايا وإصابات مباشرة بقنابل الغاز السام أو استنشاقه.
وأكد التقرير أن الإصابات التي وصلت إلى مشفى غزة كانت في مناطق قاتلة في الرأس والرقبة والصدر الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 75 شهيداً، كما بلغت نسبة الإصابات في جراحة العظام والأوعية الدموية إلى 92 بالمئة من إجمالي العمليات.
وأشار التقرير إلى أن عدد العمليات التي أجريت لمصابي مسيرات العودة في مشفى غزة بلغ 1682 ونسبة جراحة العظام 58 بالمئة على حين احتلت جراحة الأوعية الدموية المرتبة الثانية بنسبة 34 بالمئة من إجمالي الحالات وتوزعت باقي الإصابات بين الجراحة العامة وجراحة الصدر والأعصاب والأنف والأذن وتلك الخاصة بالأطفال وجراحة العيون.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 255 إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين من قرية عرانة شرق جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت أربعة منهم.
وتواصل قوات الاحتلال سياستها الاستفزازية في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية ومداهمة منازل الفلسطينيين واعتقالهم والتنكيل بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن