سورية

مسلحو «الركبان» يمنعون المدنيين من مغادرته

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

بينما شهدت البادية الشرقية، أمس، هدوءاً تاماً على جميع الجبهات والنقاط العسكرية، منعت الميليشيات المسلحة المسيطرة على «مخيم الركبان» المدنيين من مغادرته نحو مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأكد مصدر عسكري بريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن هدوءاً تاماً شهدته جميع الجبهات والنقاط العسكرية الواقعة على امتداد البادية الشرقية، ولم تسجل أي تحركات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على محاور تحركاتهم وتسللهم في المنطقة. وأضاف المصدر أن عمليات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اقتصرت على الرصد والمراقبة والتأهب لاستهداف أي تحرك من قبل التنظيم. من جهة ثانية، ذكرت مصادر خاصة لــــ«الوطن»، أن الوضع الإنساني في مخيم الركبان، الواقع في البادية الشرقية عند الحدود مع الأردن، والقريب من القاعدة التي أنشأها التحالف الدولي غير الشرعي في منطقة التنف يزداد سوءاً في ظل قلة الموارد الغذائية والصحية خاصةً مع الظروف المناخية السيئة في المنطقة.
وأكدت المصادر، أن الميليشيات المسلحة التابعة لـما يسمى «جيش مغاوير الثورة» المسيطرة على المخيم، تمنع المدنيين من مغادرة المخيم نحو المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
وسبق لمصادر خاصة، أن كشفت لـ«الوطن»، أن قسماً كبيراً من مسلحي الميليشيات الموجودة ضمن منطقة 55 كم بمحيط «التنف»، والتي تعمل بدعم من القوات الأميركية سيقوم بتسوية أوضاعه لدى السلطات السورية، وأن معظم تلك الميليشيات باتت جاهزة للاستسلام، وتسليم سلاحها للجيش بعد خروج القوات الأميركية، مع وجود بعض الميليشيات الرافضة للتسوية وعلى رأسها « مغاوير الثورة»، التي طالبت بفتح «ممر آمن» لعبور مسلحيها من منطقة التنف نحو شمال البلاد.
وكانت قيادة قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة التنف، قد أبلغت الشهر الماضي الماضي «مغاوير الثورة» قرارها الانسحاب من القاعدة نهائياً إثر إعلان واشنطن عن سحب قواتها العسكرية من سورية. والاثنين الماضي، طالبت ما تسمى «هيئة العلاقات العامة والسياسية» لـ«مخيم الركبان» التابعة للميليشيات المسلحة بما سمتها «الحماية الدولية» وترحيل النازحين (المسلحين الرافضين للمصالحة وعائلاتهم) إلى الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن